مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

علامة تعجب!!

.. «الميت في يد... مغسّله»!!

فؤاد الهاشم
2012/10/13   10:50 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



.. من الكتّاب الصحافيين الذين قرأت لهم كثيرا – وتمنيت ان التقى بهم – كان الزميل المرحوم «سليم اللوزي» الذي - بالكاد – اكمل تعليمه الابتدائي في مدرسة «الصنائع» البيروتية لكنه صار «كلية للاعلام».. بمفرده وبقلمه!! مات «اللوزي» ميتة بشعة في اوائل شهر مارس عام 1980، أي قبل شهور قليلة من دخولي الى بلاط صاحبة الجلالة وبدء مشوار.. الكتابة، لكنه عاش عيشة صاخبة وسط «الاحبار» و«الورق» و«السياسة».. و«الاخبار» منذ ميلاده في طرابلس شمال لبنان عام 1922 وحتى لحظة العثور عليه قتيلا – من قبل راعي غنم – في وسط احراش منطقة «عرمون» جنوب بيروت وقرب معسكر لقوات «حماة الديار».. السورية في ذلك المساء الحزين من سنة 1980!! خلال احد ايام – ما سمي – بحرب «الناقلات» في الخليج عام 1986، وحين قررت الكويت رفع الاعلام الامريكية على اسطولها النفطي – عوضا عن الاعلام الكويتية – لكي تتولى قطع الاسطول الامريكي حمايتها من استهداف صواريخ «سيلك وورم» الايرانية في عز نيران الحرب العراقية مع نظام الخميني، وصل الى البلاد الزميل الراحل «ملحم كرم» - وكان نقيبا للمحررين اللبنانيين في زيارة.. قصيرة!! كالعادة، وصلتني دعوة على الغداء من وزارة الاعلام على شرف الضيف، والمكان – على الدوام – في «المطعم الدوار» بأعلى طابق في ابراج الكويت، ليأتي مقعدي بجوار الضيف.. فانفتحت سيرة الزميل المغدور «سليم اللوزي» - رئيس تحرير ومالك – مجلة «الحوادث»، وكيف ان تصديه – بالقلم – للتدخل السوري في بلاده وبدء الحرب الاهلية والتهديدات بالتصفية دفعته لان يحمل مجلته على ظهره ويهاجر بها الى لندن حيث «لا قومية عربية ولا وحدة ولا اشتراكية»، بل الامن والامان والعدالة وحقوق.. الانسان وملكة نصرانية لا يظلم عندها.. احد!! روى لي النقيب الراحل «كرم» - وهو يضحك – طرفة من طرائف المرحوم «اللوزي» حين قال: «كان ذلك في عام 1976 عندما كتب عدة مقالات - شديدة اللهجة - ضد دولة الامارات العربية المتحدة التي لم يمض الا بضع سنوات على قيامها، وقتها - كان مهدي التاجر او السفير المتجول كما كان يطلق عليه - هو ممثل تلك الدولة الوليدة في العديد من دول اوروبا، وهو رجل اعمال ايضا وملياردير، فأرسل مبعوثا منه لمقابلة اللوزي ومعرفة سبب ذلك الهجوم الصحافي على بلاده، واعطاه شيكا بمبلغ خمسين الف جنيه استرليني كاشتراك طويل الامد في مجلة الحوادث! التقى المبعوث برئيس التحرير واعطاه الشيك وشرب قهوته.. وغادر»!! يزداد ضحك الزميل الراحل «ملحم كرم» ويكمل الحادثة الطريفة قائلا: «مر اسبوع، وتلاه ثان، ثم ثالث وكانت مجلة الحوادث تصدر خالية من اي مقالات هجومية على دولة الامارات، فاتصل مبعوث مهدي التاجر طالباً موعدا جديدا للالتقاء مع رئيس التحرير سليم اللوزي، تم له ما اراد، وبعد الرشفة الاولى من فنجان القهوة سأله: لم نقرأ شيئا ايجابيا عن الامارات، فابتسم الصحافي الكبير قائلا: شيك الخمسين الف جنيه استرليني القديم هو من اجل ايقاف المقالات السيئة، فان كنتم تريدون مقالات جيدة، فهذا يحتاج شيكا جديدا بخمسين الف جنيه استرليني»!! حبكت معي النكتة وقلت للنقيب اللبناني: «زياراتك كترت كتير للكويت.. شو وراها»؟! فمال علي برأسه قائلا: «مصاريف الزملاء في الجرائد اللبنانية كتير.. كبيرة، انتو كرماء، واحنا بنستاهل»!! دارت شائعات حول ملكية مجلة «الحوادث»، فهناك من يقول ان «اللوزي» كان.. «ثالث ثلاثة من ملاكها»، والثاني دولة قطر والأول دولة الكويت، ومنهم من قال انه يملك نصفها وغيرهم قال معلومة اخرى.. والله اعلم! لم احزن طيلة حياتي - قبل الصحافة وبعدها - على موت كاتب مثلما حزنت على مقتل ذلك الصحافي المميز المرحوم «سليم اللوزي»، فبعد ان قرأت له كل حرف سطره ضد النظام السوري منذ ان اجتازت جنازير دباباته خط حدود مركز «المصنع» اللبناني عقب اشتعال فتيل الحرب الاهلية هناك، توقعت ان تكون نهايته مفجعة! تم ابلاغه بوفاة والدته في بيروت. .وهو في مكتبه بالعاصمة البريطانية – فقرر السفر الى لبنان، حاولوا – زوجته واقرباؤه ومعارفه – ان يقنعوه بخطورة ذلك القرار لكنه قال لهم: «ألا يحترم هؤلاء الطغاة الموت؟ انني ذاهب لادفن والدتي»!! اختطف في اليوم الرابع لوصوله الى بيروت، كان مع زوجته متجهاً الى طريق المطار ليغادر عندما استوقفه حاجز مسلح تابع للمخابرات السورية، اختطفوه وتركوا زوجته – حافية القدمين – في الطريق العام، وبعد تسعة ايام عثر عليه راعي غنم ملقى في احراش «منطقة عرمون» وقد دخلت رصاصة الى مؤخرة رأسه وهشمت جمجمته، بينما رصاصة اخرى ثقبت خده الايسر وخرجت من خده الايمن، اما يده اليمنى فقد سلخ لحمها من عظمها حتى الكوع وكان لونها يميل الى السواد بعد ان جرى تغطيسها «بالاسيد» الذي احرقها تماماً! أرادوا الانتقام من يده التي كتبت.. ضدهم! ثم.. دسوا عشرات من اقلام الحبر في .. احشائه من الخلف!! اذا كان هذا هو انتقام اركان النظام السوري من كاتب صحافي شهر ضدهم.. ريشة قلم سطر به كلمات على ورقة بيضاء من ارض بريطانية تبعد عنهم عشرة آلاف ميل، فكيف يكون انتقامهم من ابناء الشعب السوري المسكين الذي فتح فمه وطالب بتغييرهم قائلاً لهم: «لا»؟!! حتى راعي الغنم الذي عثر على جثة «اللوزي» جرى قتله - هو الآخر – بعد خمسة ايام فقط على اكتشافه.. الواقعة!! إنه نظام سياسي ابن.. «ستين ألف مليون شـ…..»!!
٭٭٭
.. معلومة لقادة الجيش السوري.. الحر:
.. من يسمي نفسه العقيد «عبدالجبار العكيدي» ويترأس – ما يسمى «بالمجلس العسكري لمدينة حلب» ما هو الا عميل لنظام الاسد والاسم الذي يحمله .. مستعار!
٭٭٭
.. خلال الزيارة الاخيرة «لنوري المالكي» - رئيس الوزراء العراقي – الى موسكو وترتيب صفقة أربعة المليارات التسليحية، كان يرافقه النائب في «دولة القانون» - راعي الجلسات والقعدات - «عزت الشاهبندر»، و«زلمة» أبو وائل «محمد ناصيف خير بك» رجل المخابرات السورية داخل المنطقة الخضراء في بغداد! خلال اقامته في فندق «راديسون» بوسط العاصمة الروسية، اصطحب حسناء روسية الى غرفته وتسبب بحرج بالغ لباقي اعضاء الوفد الرسمي.. العراقي بعد تلقيهم ملاحظات على ذلك التصرف من اجهزة الامن.. هناك!! اعضاء في «دولة القانون» وبينهم وبين القانون.. خصام!!.. «الاسامي.. ببلاش»، فالجيكرة اسمها «جميلة»، والحرامي اسمه «شريف»، والكاذب اسمه.. «صادق» و«الظلمات» اسمه.. «نوري»!!
٭٭٭
.. الى معالي وزير الداخلية:
.. مختار منطقة «عبدالله مبارك»، يعمل وحيدا، بدون فراش ولا مراسل ولا سائق ولا اثاث ولا موظف ولا طباع، و.. الانتخابات على الابواب، ومطلوب منه ان ينجز عمله! شلون؟!.. مع خالص الشكر والتقدير!
٭٭٭
.. كتب معد نشرة الاخبار الرسمية في الفضائية السورية – قبل ايام – هذه الفقرة التي يقول فيها:
.. «خيار تونس انتهى.. بالنفي»! و«خيار مصر انتهى.. بالسجن»! و«خيار ليبيا انتهى.. بالقتل»! و«خيار اليمن انتهى.. بالتنحي»! فإلى اين سينتهي «خيار سورية»؟! وانا اجيبه: «بالسحل»!
٭٭٭
.. آخر.. كلمة:
.. مجموع الأموال المتراكمة لدى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي يستقطعها من ميزانيات البنوك والشركات المساهمة وصلت الى نصف مليار دينار! ومع ذلك، يستكثر عملية شراء مضخات للأطفال المصابين بالسكر ويتلقون العلاج في مركز دسمان ويناشد المواطنين بالتبرع.. لهم!!
٭٭٭
.. في اللقاء الذي أجراه الزميل «فوزي عويس» في «الوطن» - قبل أيام - مع السياسي المصري المخضرم «رفعت السعيد»، استخدم «السعيد» تعريفاً طريفاً - وبليغاً - لعلاقة «الاخواني» بمرشده عندما قال: «الإخواني في يد مرشده مثل الميت في يد.. مغسّله»!! تعبير دقيق جدا، فهل يملك الميت رفض ما تفعله به يد.. المغسل؟! هذا المبدأ ينطبق - ايضا - على .. الايراني ومرشده!!


فؤاد الهاشم
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 
مقالات ذات صلة بالكاتب

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
963.003
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top