مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

صراحة قلم

تخاريف إيران في تحريف كلام مرسي

حمد سالم المري
2012/09/05   11:59 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

المُتمعن في الأحداث الجارية يرى رغم لغة العداء بين إيران وأمريكا وجود تنسيق بينهما من تحت الطاولة


الكل يعلم بأن النظام الايراني مازال يعيش وهم العظمة الفارسية التي انهارت امبراطورتيها العظيمة تحت أقدام العرب المسلمين بقيادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وحولوها من امبراطورية مجوسية تعبد النار الى امبراطورية مسلمة موحدة الا ان البعض استمر على عبادة آلهة أجداده بالخفاء يشتعل قلبه كرها وحقدا على العرب ينتظر الفرص لكي ينتقم منهم كونهم فتحوا دولتهم بالسيف وكسروا اسطورة بلاد فارس التي لا تقهر. وللأسف مازال هناك أخلاف لهؤلاء الأسلاف ممن يتربص بالعرب أحفاد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي الشر.
في اقليم الأحواز يلقى العرب اشد أنواع العذاب والمهانة كونهم يقعون تحت سيطرة ايران السياسية والادارية ليس لشيء الا كونهم عرباً. وقد بان هذا الحقد على العرب أكثر من مرة على مر التاريخ ولكن تختلف شدته وطريقته بين فترة وأخرى سواء بالتصريحات الاعلامية أو من خلال الأفعال مثل أعمال الشغب في مكة المكرمة ومحاولة تفجيرها وتفجيرات مصافي البترول والمقاهي وخطف الطائرات التي شهدتها الكويت في الثمانينيات من القرن الماضي وكذلك أعمال الشغب التي تشهدها حاليا البحرين ومحاولة اثارة الشغب كذلك في بعض مدن المنطقة الشرقية السعودية. ولم تقف ايران عند هذا الحد بل طالبت هي وأبواقها الاعلامية ومن تأثر وأنخدع بكلامها ان تحسن دول الخليج العربية الظن وأن تتخلص من عقدة التوجس والشك بها بدعوة توحيد صف الدول المسلمة لمواجهة الشيطان الأكبر (الولايات المتحدة الأمريكية) وطفلها المدلل اسرائيل، والمتمعن في الأحداث الجارية يرى على الرغم من لغة العداء الاعلامي بين ايران وأمريكا واسرائيل يوجد تعاون وتنسيق من تحت الطاولة تمثل بشكل جلي في التعاون المخابراتي والسماح باستخدام الأجواء والمياه الاقليمية الايرانية الذي نتج عنه الاحتلال الأمريكي لأفغانستان ومن قبله فضيحة ايران جيت ابان حكم الرئيس الأمريكي ريغان كما ان التاريخ يشهد ان هناك تعاوناً ايرانياً اسرائيلياً ابان الحرب العراقية الايرانية تمثل هذا التعاون في بيع السلاح الى ايران والذي كانت اسرائيل وأمريكا تهدف به ضرب عصفورين بحجر واحد فمنه تساعد ايران وتقويها عسكريا في حربها ضد العراق لتستمر الحرب مدة أطول وينشغل العرب بهذه الحرب التي ستضعف العراق عسكريا وتستنزف الأموال التي تجنيها دول الخليج العربية من وراء بيع النفط من أجل دعم العراق من خلال شراء السلاح الأمريكي، كما انه كذلك يساعد صناعة السلاح في اسرائيل ويرفع اقتصادها من خلال بيعه سرا الى ايران كون ان هناك مقاطعة عربية علنية لاسرائيل من جهة وعدم قدرة أمريكا بيع السلاح مباشرة الى ايران كونها اعلاميا تعتبرها عدوا.
وقد نشرت جريدة التايمز في 18 يوليو 1981 خبراً عن اسقاط الدفاع الجوي الروسي طائرة ارجنتينية تابعة لشركة أروريو بلنتس وكانت المفاجئة ان الطائرة كانت مملؤة بشحنة من السلاح الاسرائيلي، وكانت متجهة لايران، وداخل الخبر نشرت تفاصيل ملفتة وهامة عن هذا الخبر الخطير، وكيف ان ايران استلمت ثلاث شحنات أسلحة من حكومة تل أبيب، الأولى استلمتها في 10 يوليو، والثانية في 12 يوليو والثالثة في 17 يوليو 1981 وفي مقابلة مع جريدة (الهيرالد تربيون) الامريكية في 24 أغسطس1981م اعترف الرئيس الايراني السابق «أبو الحسن بني الصدر «أنه أحيط علما بوجود هذه العلاقة بين ايران واسرائيل وانه لم يكن يستطيع ان يواجه التيار الديني متزعم ثورة الخميني الذي كان متورطا في التنسيق والتعاون الايراني - الاسرائيلي، وفي 3 يونيو 1982م، اعترف» مناحيم بيجن رئيس وزراء اسرائيل في ذلك الوقت» بأن اسرائيل كانت تمد ايران بالسلاح وعلل شارون وزير الدفاع الاسرائيلي آنذاك أسباب ذلك المد العسكري الاسرائيلي الى ايران بأن من شأن ذلك اضعاف العراق.
كما ان ما أقدمت عليه الحكومة الايرانية أخيرا بتحريف خطاب الرئيس المصري محمد مرسي في افتتاح قمة عدم الانحياز في طهران يؤكد ذلك عندما تطرق الى ضرورة انصاف الشعب السوري وكف آلة القتل عنهم حرف التلفزيون الايراني الكلام وترجم كلمة سورية الى كلمة البحرين ليوهم شعبه ان الرئيس المصري يقصد البحرين وليس سورية. فهي بهذه الحادثة أكدت الهاجس والشك الذي تعيشه الدول الخليجية بشأن نوايا ايران لأنها بهذه الفعلة تهدف اما الى تضليل شعبها اعلاميا واما الى توصيل رسالة الى الدول الخليجية العربية (أننا سنستمر في التدخل بشؤنكم الداخلية وسنحرك الخلايا النائمة هناك متى نشاء) وكلا هذين الأمرين يزيد من قناعة الشعوب الخليجية ان ايران مازالت عدوة تتربص بهم الشر. وأن تحريفها لكلام رئيس دولة هو تخاريف يطلقها نظام حاقد.
< ملاحظة: لقد استقيت بعض المعلومات من مقال الكاتب جهاد عبدالعليم الصقر فجزاه الله خير.

حمد سالم المري
hmrri@alwatan.com.kw
@AL_sahafi1
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
334.0203
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top