مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

مداولة

موصوب الشعب يا شعب

المحامي نواف سليمان الفزيع
2012/08/05   03:30 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



المسميات لها تأثير نفسي على الناس فأصحاب الطراريد يحتارون ويترددون في اختيار اسم لطرادهم ولو كان «اقدم حلي مكينة 20» ربما لأن الاسم يحمل ارتباطاً نفسياً مع صاحبه فيحفزه لشيء ويدفعه له وكذا الامر بالكيانات السياسية فهي دائما تركز على مسميات محفزة لمبادئ اخلاقية سامية أو مبادئ سياسية فهناك من ينادي بالاخوة كالاخوان وهناك من ينادي بإتباع السلف الصالح كالسلف وهناك من يتحالف لاجل وطن أو على وطن كالتحالف الوطني وهناك من يقول عن نفسه انه شعبي اي من الشعب وللشعب كالتكتل الشعبي.
فلسفة الاسماء مهمة للحكم على هذه المجاميع السياسية هل نجحت في جعل الاسم واقعاً وحقيقة ام انه اصبح شعاراً يستدرج السذج في تأييدهم؟
من كل هذه المجاميع يا سادة اين الشعب ومطالبه منها؟
من التكتل الشعبي على وجه التحديد والذي آمنا بالمطلق بفلسفته اين اسمه كشعبي من مطالب الشعب؟
الاسكان والصحة والتعليم ثلاث قضايا رئيسية تستحق ان نسميها قضايا شعبية اين دور زعامات التكتل الشعبي منها؟
في الاسكان كما سبق ان قلنا المشكلة في ازدياد ولم نر حلولاً تشريعية من احد سواء من «الشعبي» أو غيره ترفع من قدر المواجهة بالعلاج والذي هو باليد الا ان اطرافاً فاسدة بالحكومة لا تريد العلاج فمن مصلحتها ارتفاع اسعار العقار ولو على حساب حرمان المواطن من حقه في السكن و«القاضي راضي»، كما يقول المثل فالسلطة التشريعية ساكتة وما وضعته من علاج ترقيعي ابتعد عن الحل الحقيقي في مصادرة الاراضي الشاسعة التي اخذت بغير حق ولا سلطان سواء كانت قسائم صناعية أو غيرها لتكون سكنا للناس.
هذا كان جزءاً من الحل وعلى ذلك نأتي للصحة وكيف تخلف المجلس بكتلته الشعبية عن وضع رقابته على اداء الحكومة وترديه في الخدمات الصحية والشواهد كثيرة، اما التعليم وآه يا التعليم قصروا القضية على كادر معلم مستحق وتخلوا عن متابعة مافيا بعض القيادات في التربية وكيف اصبحت الشللية مرتبطة بمصالح فاسدة من الجامعة الى التعليم العام.
حديث يطول ولطالما كررناه هو وفضيحة فساد عبث القروض، في الغرب حاسبوا المؤسسات المالية واودعوا الكثيرين بالسجون عبر متابعة المؤسسات التشريعية وحثها على الملاحقة القضائية وفضيحة بنك باركل في بريطانيا الاخيرة بخصوص الفوائد خير مثال آخر ولكن عندنا مؤسسات وهمية اقترضت حتى من المال العام مليارات «لا حسيب ولا رقيب» لا على المقرض ولا على المقترض.
البنك المركزي يقر بتجاوزات وصلت الى اقراض الناس عبر مؤسسات مالية بالخارج لا تملك رخصة الاقراض بالكويت ولا حسيب ولا رقيب ولا فاسد واحد تمت ملاحقته قضائيا؟
كل هذه القضايا الشعبية المستحقة وين التكتل الشعبي عنها وين مجلس الامة عنها ام ما انتم فالحين في كيفية الحفاظ على كراسيكم؟
نقولها للشعب «هذول» موصوب الشعب اليوم مشغولين بأن لا يسقطون بالانتخابات، اليوم هناك صراع على الزعامة السياسية المزعومة ما بين البراك والحربش نتلمسها في اخبار اجتماعات دواوين الاغلبية لكن آخر شيء احد منهم يفكر فيكم؟
بيننا وبينكم التاريخ وفي التاريخ شواهد ماذا يقدمن للصحة أو للاسكان أو للتعليم سؤال نعيده مرة اخرى؟
مستشفى الصباح وترديه شاهد اطلال الشدادية بجامعتها المرتقبة شاهد آخر وظهر المواطن المكسور من القروض وغلاء الاسعار شواهد انهم موصوب الشعب بس متى تصحى يا شعب؟


المحامي نواف سليمان الفزيع
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
849.0038
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top