مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كلمة حق

.. حتى أتى الأمر الذي لا يدفع

عبدالله الهدلق
2012/08/01   07:58 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

السجون في إيران تغص بأكثر من ثمانية أضعاف قدرتها الاستيعابية


كرر النظام الفارسي الفاشي الزرادشتي الحاكم في طهران وعوده بالوقوف الى جانب حليفه نظام بشار الاسد البعثي النصيري المجرم على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة على بشار كي يتنحى، وفي رده على تلميحات بان طهران يمكن ان تخفف دعمها للنظام البعثي السوري قال الدهقان الفارسي «رضا رحيمي» - نائب الرئيس الفارسي «نجاد» -: «ان دعم طهران لاقرب حليف عربي لها بشار الاسد لا يقبل التغيير، اما الدهقان الفارسي الآخر «سعيد جليلي» «أمين سر مجلس الامن القومي الفارسي!» فقال: «ان طهران مستعدة لدعم دمشق اكثر من ذي قبل في مواجهة الضغوط الاجنبية»، وفي تحرك ملموس يؤكد الدعم الفارسي للنظام البعثي السوري استقبلت طهران وفدا من وزراء سوريين بتاريخ 2012/7/26 للاتفاق على صفقة تزود بموجبها بلاد فارس «ايران» نظام بشار بالكهرباء عن طريق حكومة حزب الدعوة الفارسي بزعامة «المالكي» في العراق.
الى متى سيستمر النظام الفارسي في دعم النظام السوري؟! وماذا لو انهار وتهاوى نظام بشار الاسد المجرم امام ضربات الثوار والجيش السوري الحر؟! وماذا لو شنت قوات حلف شمال الاطلسي هجمات خاطفة وساحقة ودكت مواقع ومنشآت بلاد فارس «ايران» النووية العسكرية؟! فهل سيبقى مهزوم يدعم مهزوما آخر؟! ايها النظام الفارسي الفاشي الزرادشتي الحاكم في طهران لقد صدق فيك قول حكيم الشعراء وشاعر الحكماء المتنبي:
«مازلت تدفع كل أمر فادح
حتى أتى الأمر الذي لا يدفع

نشرت الـ«ديلي تيليغراف» على موقعها الالكتروني خبرا كتبه «روبرت تيت» يؤكد ان بلاد فارس «ايران» وفي محاولة يائسة منها للسيطرة على ظاهرة تزايد السجناء لديها بشكل لافت للنظر، فقد اعلنت ايران انها استحدثت تخصصا جامعيا لم يخطر على بال احد ولم يسمع به ا حد من قبل هو «حارس سجن!» يمنح المجتاز له درجة البكالوريوس في حراسة السجناء الذين بلغ عددهم «420» الف سجين في كل انحاء البلاد بمعدل «180» سجينا يدخلون غياهب السجون الفارسية يوميا، وتشرف على هذا التخصص ادارة خدمات السجون الفارسية، ومدته «4» سنوات، ويعطي للمتأمل ايحاء بأولويات نظام طهران الفاشي الذي يزج بآلاف السجناء السياسيين في غياهب سجونه واقبية معتقلاته التي تغص بأكثر من ثمانية اضعاف قدرتها الاستيعابية.
وفي الوقت الذي اعلن فيه النظام الفارسي الفاشي الزرادشتي الحاكم في طهران عن تخصص «حارس سجن!»، فقد الغى تخصصات علمية واجتماعية اخرى مثل الصحافة، دراسات المرأة، حقوق الانسان، القانون، العلوم السياسية، الاجتماع، الفلسفة وغيرها لان تلك التخصصات - كما يزعم نظام طهران الفاشي - «تستند الى اسس مادية!!»، وطبقا لـ«قانون العقوبات الفارسي!!!» فإن اكثر من «2460» مادة وبندا يجرمها النظام الفارسي على الرغم من ان قوانين الدول الاخرى لا تجرم تلك البنود والمواد، ولكن التخصص الجديد لن يستفيد منه سجناء الرأي والتعبير والمعتقلون السياسيون لان السجون التي تضم هؤلاء تسيطر عليها اجهزة الاستخبارات وحرس الثورة الفارسية.
٭٭٭
دعم إسرائيل ورقة رابحة في الانتخابات

في الوقت الذي زار فيه منافسه الجمهوري «ميت رومني» اسرائيل قدم الرئيس الامريكي «باراك اوباما» استعراضا داعما لاسرائيل، ووقع قانونا يعزز التعاون مع اسرائيل في مجال الامن والدفاع، وصرح امام ممثلين عن اللوبي الامريكي الداعم لاسرائيل «ايباك»، ونواب امريكيين، مؤكدا دعم واشنطن الثابت وغير المتزعزع للدولة الاسرائيلية، ويتيح القانون الجديد لاسرائيل - دون غيرها - الحصول على المزيد من الاسلحة والذخائر الامريكية المتطورة والمتقدمة، والدعم الامريكي الثابت والدائم والالتزام بامن اسرائيل، والمساهمة الامريكية الاضافية في المنظومة الاسرائيلية المضادة للصواريخ «القبة الحديدية» بما قيمته «90» مليون دولار والتي اعلنها وزير الدفاع الامريكي «ليون بانيتا» في مايو الماضي.
وتأكيدا على ان اسرائيل ورقة رابحة في كسب اصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية الامريكية في نوفمبر المقبل قال «اوباما»: «مع توقيع هذا القانون سيدرك الجميع مدى التزامنا كأمريكيين جمهوريين وديموقراطيين حيال اصدقائنا، والتأكد من انهم في امان».
ما رأي «المقاومة، الصمود، الممانعة، التصدي، رفض التطبيع، الثورة، التحرير!!!» وغيرها في الدعم الامريكي العسكري الواضح والصريح واللامتناهي لدولة اسرائيل وهل مازال هؤلاء جادين في حرق نصف اسرائيل والقاء النصف الآخر في البحر؟!، وهل علموا ان المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية «ميت رومني» سعى في زيارته الاخيرة للقدس ولقائه مع المسؤولين الاسرائيليين الى تصوير نفسه كصديق افضل لاسرائيل، وانه سيدعم اسرائيل اذا قررت مهاجمة «ايران» وتدمير منشآتها ومواقعها النووية العسكرية لمنعها من تطوير سلاح نووي؟!

عبدالله الهدلق
aalhadlaq@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
354.0136
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top