مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

5000 طبيب عراقي في بريطانيا وآلاف في دول أخرى

عبدالله خلف
2012/07/03   11:13 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



عند كل تغيير سياسي في العراق تسود الفوضى، ويُعلن عن عُرف يُطلق عليه (فرهود) بمعنى إباحة النّهب والسلب دون حساب.. كان هذا في حركة رشيد عالي الكيلاني 1941 ثم في انقلاب 14 تموز، يوليه 1958، وعند خلع صدام حسين.. في حركة الكيلاني تراكض العامة في الشوارع والأسواق وهم يصيحون (فرهود) فنهبت المحلات التجارية خاصة محلات اليهود ظلماً.
وفي 1958 حيث انقلاب 14 تموز صاح عبدالسلام عارف الرجل الثاني في الانقلاب من خلال الاذاعة هيَّا إلى قصر الرحاب، فتدافع الرعاع لنهب محتويات القصر على مرأى الحكومة ورجال الأمن.. وخرج الجمهور المتدافع يحملون ما امتدت إليه أيديهم من حلي ومجوهرات وملابس وستائر وكراس وسجاد.. لماذا دعاهم عبدالسلام عارف مجرد تصرف أهوج بدل المحافظة على القصر وموجوداته وساكنيه..
وعند دخول الأمريكان والمتحالفين معهم، رأى العامة أن الحكومة قد سقطت وأُحل السلب والنهب، ورأينا الوزارات تنهب والمحلات التجارية، وعُرف غير مألوف عند الشعوب الأخرى لا يقبله القانون ولا الشرع.. ومع هذه الفوضى دخل اليهود الصهاينة إلى المتحف ليسرقوا ما يفيد حججهم في ما يزعمون وكسروا الآثار الإسلامية وقتلوا المئات من الأساتذة العلماء وهم في منازلهم وفي الطرقات..
الكاتب الأستاذ داود الفرحان وهو عراقي الجنسية.. كتب في جريدة الأخبار المصرية يوم الثلاثاء 26 يونيو 2012، صفحة رقم 13.. مقالة بعنوان «اسمعوا وعوا: درس من العراق» وقال: أكتب عن الحالة العراقية الشاذة التي تُهين أرقى عقول العراق، ويتصدر المشهد الجهلة الغوغاء والمتخلفون.. قال في صدر مقالته:
قد لا يعرف الكثير أن وزير الصحة البريطاني بين عامي 2007 و2009 هو البروفسور آرا وارتكيس من خريجي (كلية بغداد) الثانوية الأمريكية التي أسسها وأدارها الآباء اليسوعيون منذ الثلاثينيات من القرن العشرين.
وكان السيد داود الفرحان في هذه المدرسة وهو كاتب المقال المذكور، وبعد ثورة 1958 تم (تعريفها) مصطلح جعلها عراقية فتأخرت مناهجها مثل المدارس الحكومية، وكان المتحرجون منها والذاهبون إلى الجامعات الغربية في مقدمة الطلبة المتفوقين.
ومع التغييرات السياسية هجرت الخبرات، يقول الكاتب داود الفرحان: في السويد وفي احد مستشفياتها 48 طبيبا عراقيا من أصل 150.. ومجموع الاطباء العراقيين في بريطانيا هو (5000) طبيب وثلاثة آلاف و800 طبيب منهم يقيمون في لندن أحدهم هو وزير الصحة البريطاني الأسبق (آرا وارتكيس)..
لقد تحول العراق إلى مُمزق طائفي ومليشيات وأحزاب، همشت القوى المتداخلة العراق كله.
ومنذ احتلال العراق دخلت المجتمع العراقي تقاليد وأعراف جديدة، وصار الطبيب يدفع دية المريض ان لم يستطع إنقاذ مصاب بطلق ناري توجه طلقة إلى الطبيب وتقضي عليه.
الشعب العراقي ضاقت به الأرض الرحبة فتشرد وتسول وتمزق.. وبعد تفشي الفساد أخذ المواطن العراقي يذهب إلى أي دولة تقبل استضافته وان كانت على غير هواه.. وتعرض العراق بعد الاحتلال إلى تدمير منهجي لبُنيته الصناعية والعلمية وتعرض إلى اغتيالات منظمة أشرفت عليها تدخلات أجنبية.. هذه التدخلات الخارجية قتلت 500 طبيب عراقي لا على هوية المهنة بل على هويته الطائفية سنياً كان أم شيعياً هجرات ونزوح وهروب من النار.. هذا بعض ما أشار إليه الكاتب داود الفرحان في جريدة الأخبار المصرية.

عبدالله خلف
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
266.9919
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top