-البراك: عليهم احترام المجلس والنواب ونحن أمام قوانين ولجان تحقيق من ضمنها "تهريب الديزل"
-هايف: الرايات السوداء اتخذت لحاجة في النفس
-الوعلان: السبب الرئيسي هو تعطيل الجلسة
-الفضل: أنا صاحب فكرة الأعلام السوداء وليس النواب الشيعة
-العميري والصواغ يطلبان تطبيق اللائحة وإزالة الأعلام
-المطوع: إحضارنا للأعلام السوداء دليل حزن لأن سمو الأمير وصف يوم الاقتحام بالأربعاء الأسود
-دشتي: شعب الكويت يرفض اختطاف المجلس
متابعة عبدالرحمن العنزي:
احتجاجاً على تصحيح بلاغ الاقتحام من قبل مكتب المجلس، قام نواب الأقلية بوضع رايات سود على طاولاتهم بقاعة المجلس حداداً على قرار المكتب، فيما رفع رئيس المجلس أحمد السعدون الجلسة مؤقتاً لنصف ساعة لعدم توافر النصاب.
وبعد ذلك افتتح الرئيس الجلسة مجدداً، حيث طلب النائبان فلاح الصواغ وعبداللطيف العميري من رئيس المجلس تطبيق اللائحة وازالة الاعلام السوداء من على طاولات بعض النواب، وعرض الرئيس السعدون الأمر على المجلس للتصويت عليه، وبعد موافقة المجلس على ذلك طلب الرئيس من نواب الأقلية رفع الأعلام، إلا أن النائبين صالح عاشور وعبدالحميد دشتي رفضا إزالة الأعلام من طاولات بعض النواب، وبعدها سادت فوضى بالقاعة ورفع الرئيس الجلسة.
وفي غضون ذلك قال النائب عدنان المطوع في مؤتمر صحفي، "نشجب تصرف الرئيس وأعضاء المكتب بتغيير بلاغ الاقتحام، واحضارنا للأعلام السوداء دليل حزن لأن سمو الأمير وصف يوم الاقتحام بالأربعاء الأسود، ونأسف لاختطاف المجلس وارهاب الأقلية".
ومن جهته قال النائب عبدالحميد دشتي إن "تعبيرنا واستياءنا لالتفاف الرئيس ومكتب المجلس على بلاغ الاقتحام ووضعنا للاعلام السوداء دليل حزننا وحدادنا على ان يوم الاثنين يوم حزن"، مؤكداً "هذه دكتاتورية الأغلبية وشعب الكويت يرفض اختطاف المجلس".
وعقب ذلك رفع نائب الرئيس خالد السلطان الجلسة نهائياً، وقال ان "الجلسة لن تستأنف ما لم يتم إزالة الأعلام"، مضيفاً "وما دام الإخوة يرفضون إزالتها فإن الجلسة ترفع حتى الغد".
واستغرب السلطان ممن يتباكون على الدستور والقانون في حين أن من تعدى حدوده هو مكتب المجلس السابق في بلاغه، موضحاً أنَّ التلف الذي حصل بسيط أكبر شي به (كسر قلاص)، متسائلاً "فهل هذا يستوجب المؤبد؟".
هذا وقد اجتمع نواب الأقلية في مكتب النائب حسين القلاف للتباحث والتنسيق فيما بينهم.
ومن جانبه قال النائب حسين القلاف "يريدون أن يضحكوا على الشعب باعتبار اقتحامهم دخولاً للمجلس، فهل ما قاموا به بطولة حتى يطلبوا البراءة؟"، فيما قال دشتي إنَّ "السعدون يريد دفع فاتورة الرئاسة ورد الجميل لجماعته الأغلبية وما قام به مكتب المجلس افتئات على الحقيقة وتزوير للتاريخ وهدف الهروب ورفع الجلسة منع مناقشة تغيير البلاغ الذي سنقدمه اليوم".
وبدوره قال النائب فيصل الدويسان إنَّ "رئيس المجلس لا يملك رفض الأعلام السوداء فهي تعبير عن الحزن لتزوير التاريخ والأربعاء الأسود الذي أطلقه سمو الأمير على يوم الاقتحام سيبقى للتاريخ".
ومن ناحيته قال النائب نبيل الفضل "أستغرب كيف تعتبر الاعلام السوداء اعتداء على كرامة القاعة بينما اقتحام المجلس في نصف الليل عمل سياسي والسعدون أول من رفع الوشاح البرتقالي أيام (نبيها 5 )، وجماعة (حدس) والطبطبائي رفعوا الوشاح الفلسطيني ولم يعترض أحد".
وصرح عاشور قائلاً "نحن أكثر الناس حرصاً على المجلس واستكمال جلساته فما انسحبنا من جلسات ولا لجان، ولا أسمح لكائن من كان أن يحجب رأيي".، مضيفاً "نحن لسنا في مدرسة وناظر وطالب"، مؤكداً بأنه "ليس من حق رئيس مجلس الأمة ولا غيره إزالة العلم الأسود من أمامي بالقوة فهذه حرية رأي، وغداً العلم سيكون أمامي".
وأضاف عاشور بأن "أبسط قواعد الديمقراطية احترام جميع الآراء وعدم حجر الرأي الآخر، والنائب حر فيما يبديه بالقاعة"، وأشار إلى أن "هذه الأعلام فكرة للتعبيرعن يوم الاقتحام والذي أسماه سمو الأمير بالأربعاء الأسود، وهناك سوابق حيث وضعت صورة الطبطبائي مكان كرسيه وكذلك عرضت شيكات وأوشحة (نبيها خمس) البرتقالية..ومن يريد إزالة الأعلام هو من يريد تعطيل الجلسات".
فيما قال النائب مبارك الوعلان إن "السبب الرئيسي في ما فعلته هذه المجموعة هو تعطيل الجلسة، وفي المجلس السابق عندما اعترضنا انسحبنا من الجلسات، وأعتب على العم السعدون وأطالبه بتطبيق المادة 89 من اللائحة".
ومن جانبه قال النائب محمد هايف بعد رفع الجلسة إن "الرايات السوداء اتخذت لحاجة في النفس وامتداداً لجو الكآبة الذي يعيشون فيه، والشارع مصدوم من هذه الحركات التي لا يهدف منها الا التعطيل".
وعلى ذات السياق قال النائب فلاح الصواغ "كان يجب على الإخوان في الأقلية أن يحترموا رأي الأغلبية في إزالة الأعلام السوداء لكنهم لم يستجيبوا، ونطالب الرئيس في حال استمرار رفع الأعلام السوداء أن يطبق اللائحة".
وعلى ذات الصلة قال النائب محمد الهطلاني "نرفض وضع اعلام سوداء في قاعة المجلس، ونطالب الرئيس بالتصدي لمحاولات الأقلية بتخريب الجلسات وتعطيل الانجاز".
فيما أكد النائب مسلم البراك بعد رفع الجلسة "أن النائب عبدالحميد دشتي هو متعهد الاعلام السوداء وكان هو من يضع الاعلام"، مشيراً إلى أن "عليهم ان يحترموا المجلس والنواب ونحن أمام قوانين ولجان تحقيق من ضمنها (تهريب الديزل)"، مضيفاً "وما ادراك ما تهريب الديزل".
وأكد مكتب النائب محمد الصقر أن النائب مسافر، ولسنا من وضع الراية السوداء أمام طاولته بالقاعة.
وإلى ذلك قال النائب محمد الكندري إن "وضع الاعلام السوداء تصرف غير مسؤول وتصرف اهوج ادى الى رفع الجلسة"، داعياً من وضعها الى التحلي بالعقلانية والحكمة.
وبشأن رفع الجلسة، قال النائب عبيد الوسمي إن قرار الرئيس السعدون برفع الجلسة لعدم الامتثال لقرار المجلس قرار حكيم وصحيح.