خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تحديث محطة إلكترونية روسية في سورية لتحذير إيران من هجوم إسرائيلي وشيك

2012/03/05   11:57 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
تحديث محطة إلكترونية روسية في سورية لتحذير إيران من هجوم إسرائيلي وشيك



كتب – نبيل زلف:

كشف تقرير عسكري أمريكي نشره موقع «ديبكا» الإسرائيلي على الشبكة الالكترونية الدولية عن قيام الروس بتحديث محطة استطلاع الكترونية تابعة لهم في «جبل الحارّة» الواقعة جنوب دمشق وقبالة بحيرة طبريا في إسرائيل، وذلك من أجل توفير تحذير مبكر لطهران من هجوم إسرائيلي أو أمريكي محتمل قريباً
كانت هذه المحطة تغطي – قبل تعزيزها بتكنولوجيا إضافية متقدمة وبفريق جديد من الخبراء – التحركات المدنية والعسكرية في المنطقة الشمالية من إسرائيل وحتى تل أبيب بالإضافة للجزء الشمالي للأردن والمنطقة الغربية من العراق.
لكن مدى هذه التغطية توسع الآن وبات يشمل كل إسرائيل والأردن مع خليج العقبة وشمالي المملكة العربية السعودية.
كان الجزء الثاني من مشروع موسكو لمد نطاق أعينها وآذانها في الشرق الأوسط قد اعتمد على تحديث الرادار السوري الموجود على قمة جبل صنين في لبنان ووصله بمنشأة جبل الحارّة في سورية.
ولقد أكمل الفنيون الروس هذا المشروع أيضاً وأصبح بمقدور روسيا الآن مراقبة وتتبع التحركات الجوية والبحرية الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة الشرقية من البحر الأبيض المتوسط بما فيها قبرص واليونان.
وتفيد مصادر الاستخبارات الإسرائيلية أن حاملة الطائرات الروسية الأدميرال كوتزنيتسوف كانت قد رست في ميناء طرطوس السوري خلال معظم شهر يناير وحتى منتصف فبراير من أجل القيام بمهمة خاصة هي رصد ما إذا كان هناك أية استعدادات إسرائيلية لمهاجمة إيران، سورية أو حزب الله.
وهكذا غطت حاملة الطائرات هذه الثغرة التي نشأت عن انشغال المحطة الروسية في جنوب دمشق بتوفير معلومات عن تحركات المعارضة السورية المناهضة لبشار الأسد ومراقبة ما اذا كان هناك مؤشرات لتدخل خارجي عسكري أو سري ضد نظامه.
وفي غضون ذلك كانت حاملة الطائرات الروسية تتتبع رحلات الطائرات الأمريكية المتزايدة التي تحلق بلا طيار فوق الأراضي السورية لمراقبة الترسانة السورية التي تتضمن صواريخ برؤوس حربية كيميائية، بيولوجية وغاز أعصاب.
ويذكر أن واشنطن كانت قد كشفت في الـ25 من فبراير عن إرسال وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرات لستة بلدان هي: إسرائيل، تركيا، لبنان، المملكة العربية السعودية، الأردن والعراق لاتخاذ الحيطة في مواجهة مثل هذه الأسلحة الخطيرة، لكن لم يتضح ما إذا كانت الغاية من تلك التحذيرات هي الإشارة لاحتمال أن يتخذ نظام دمشق قراراً باستخدام أسلحة دمار شامل ضد تلك الدول أو لتحذيرها من خطر نقل تلك الأسلحة لإرهابيين داخل أراضيها.
ويبدو أن قرار موسكو تعزيز عمليات التتبع والمراقبة لصالح إيران جاء استجابة لشكوى طهران بأنها لم تعد تستطيع الاعتماد على روسيا بشأن تنبيه إيران مسبقاً بما إذا كان هناك ضربة عسكرية إسرائيلية أو أمريكية وشيكة، وذلك بسبب انشغال قدرات موسكو الرادارية لأقصى درجة في مساندة نظام الأسد.
لكن بعد توسيع وتحديث مجال التغطية الرادارية لتلبي احتياجات إيران من خلال ربط المحطتين المذكورتين سابقاً وإضافة فريق جديد من الخبراء الروس، أمرت موسكو حاملة الطائرات كوتزنيتسوف بمغادرة ميناء طرطوس في الثالث عشر من فبراير والإبحار نحو ميناء سيفيرومورسك الواقع في شبه جزيرة كولا. ففي ذلك الوقت كانت المحطتان الراداريتان الروسيتان في سورية ولبنان قد أصبحتا جاهزتين لتوسيع نطاق مهامهما في المنطقة.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0025 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top