خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آفاق

القمة العربية.. تعارف أولي!!

2012/02/26   07:20 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
القمة العربية.. تعارف أولي!!



من يضحك أخيرا يضحك كثيرا، مقولة معروفة في التعبير عن عزائم الأمور، وتدبير الأحوال في التعامل مع الأزمات، واذا كانت الأمثال تضرب ولا تقاس، فان مقاربة ذلك مع ثوابت الحقائق الجغرافية، والخلافات السياسية في صفحات التاريخ المتوالية، تتطلب ان نتوقف عند من يضحك أخيرا وفقا لثوابت الجغرافيا، بعد طي صفحات الخلاف التاريخي، وهذا يعني بكلمة أخرى، ان العلاقات العراقية السعودية منذ تطبيق العقوبات الدولية على بغداد إثر مهزلة غزو الكويت، تتطلب اليوم اعادة قراءة متأنية تنطلق من حيث هي الحاجات الاستراتيجية لآفاق المصارحة التي أدت بدول خارجية مجلس التعاون الخليجي الى عقد اجتماع يجدد العلاقات مع أنقرة، وما صدر من بيان ختامي يشير الى هذه الحاجات لتحويل منزلقات الصراع الدولي في المنطقة الى مكاسب، يمكن تعظيمها وتقليل خسائرها الى الحد الأدنى.
وربما هناك من يقول، مثل النائب يونادم كنا عضو العلاقات الخارجية البرلمانية، ورئيس كتلة الرافدين المسيحية، بان القمة العربية المقبلة في بغداد لن تكون أكثر من حفل تعارف بين القادة العرب الجدد ما بعد انتخابات الربيع العربي، وفي هذا الامر شيء كبير من الحقيقة، تحتاج الى استكمالها في نقل الحاجات الاستراتيجية العربية الى طاولة القمة المرتقبة وبلورة مواقف اقليمية وعربية وعراقية، للالتزام بالحد الأدنى من هذه الضرورات العربية، بما يعيد احياء منظومتها بقيادة عربية، وتقليل حجم الخسائر في التأثير الخارجي عليها، ابرزه التأثير الايراني على العراق، واذا هناك من يدعي ان العراق يخضع اليوم كليا لهذا النفوذ، بدلالة تصريحات رسمية ايرانية تبدأ بتصريحات الجنرال سليماني ولا تنتهي بتصريحات السفير الايراني حسين دنائي في بغداد، فان المطلوب ليس ترك العراق فريسة لهذا النفوذ، بل مد طوق النجاة له بفرضيات بدائل عروبية، تظهر بقوة على طاولة القمة العربية.
لذلك يبدو من الممكن القول ان اضافة تعارف متجدد بين العراق ومنظومة دول مجلس التعاون الخليجي، بما يعزز المشتركات الاقليمية، خلال القمة العربية المقبلة، يجعل اهل العراق أكثر قوة في رفض النفوذ الايراني، ولكن حين يغلق الأشقاء العرب الأبواب بوجههم، لن يبقى غير الباب الايراني مفتوحاً أمامهم، عندها يمكن تعريف من ذلك الذي سيضحك اخيرا!!
بغداد - مازن صاحب


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0075
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top