خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آفاق

القمة العربية والاعتراض البحريني

2012/02/05   08:20 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
القمة العربية والاعتراض البحريني



بعد يوم واحد من موقف وزير الخارجية البحريني خالد بن حمد آل خليفة الذي استبعد فيه حضور بلاده القمة العربية التي ستعقد في العراق الذي اعتبره بلداً يصدر «الشر» يوماً الى البحرين، سارعت الحكومة العراقية وأعضاء في البرلمان الى الرد على الوزير البحريني وتعليل مواقف صدرت عن شخصيات برلمانية بكونها لا تمثل وجهة نظر الحكومة في الشأن البحريني، وذكرت هذه التصريحات التي سارعت الى الإفصاح عنها «مريم الريس» مستشارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، مشيرة الى أن الموقف الرسمي الذي يجب التعامل معه يصدر عن وزارة الخارجية وليس من البرلمان او المحللين السياسيين، مشددة على أن الحكومة قامت بمنع ما عرف في حينه بسفينة «السلام» التي كان من المقرر ابحارها من البصرة الى المنامة وهي تحمل عدداً من الشخصيات العراقية من بينهم زعيم المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي.
وذكّرت الريس وزير الخارجية البحريني ان «تصريحات كثيرة صدرت من البرلمان البحريني فيها اساءة الى الحكومة العراقية،، ولكن الحكومة العراقية لم تتخذ من تلك التصريحات اي مواقف، على اعتبارها لا تمثل الموقف الحكومي الرسمي».
في ضوء ما تقدم، من الواضح ان الحكومة العراقية قد أطلقت عدة اشارات الى إمكانية فتح صفحة جديدة لعلاقاتها مع محطيها العربي، كما يحق للدول العربية الأقرب لاسيما منظومة العمل الخليجية ان تطمئن الى «حسن الجوار العراقي» وانه لا يمثل تهديدا جديا لها في ما عرف بـ«القوس الشيعي» او إمكانية تصدير لهيب الثورة الإيرانية اليها من بوابة عراقية، ودليلي على ذلك استدعاء الخارجية العراقية للسفير الإيراني في بغداد وتعنيفه على تصريحاته التي أدلى بها الى وسائل إعلام إيرانية تتعلق بنفوذ طهران في العراق وجنوب لبنان.
وفي السياق ذاته، يبقى الحوار سيد اللعبة الدبلوماسية، والتحضيرات لمؤتمر القمة العربية المقبلة ربما يكون أفضل فرصة مؤاتية لمنظومة الخليج العربية باستعادة علاقاتها مع العراق وفقاً لتصورات مشتركة بين عواصمها وبين العاصمة المضيفة للقمة وما يمكن أن يجعلها اقرب الى العمل العربي المشترك منه الى تبادل الاتهامات والبحث في المشاكل يتجه نحو حلها، والمقاطعة ليست أكثر من هروب العرب الى الأمام في ظل تداعيات استراتيجية مطلوب مواجهتها، وتركها ربما يعني ترك العراق لمصيره الإقليمي وليس العربي!!

بغداد – مازن صاحب


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0005 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top