مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

مَوْعدٌ مَعَ العيد

فاضل خلف
2012/02/21   12:19 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



مِنْ صِيتِك الطّائِر وَالسؤْددِ
وَمِنْ صَفاءِ الأَرْضِ وَالمحْتِدِ
وَمَجْدِكِ الشَّادِي وأَنْغَامِهِ
فِي المنْتَدَى وحُبُّكِ المُفْرَدِ
وَروعَةِ الصَّحراءِ في وَحْيِهَا
وَالبَحْرِ في إبْداعِهِ السَّرْمَدِ
وَصبْرِ شَعْبٍ مُستَنيرٍ وَمِن
طُمُوحِهِ السَّامِي لِيَوْمِ الغَدِ
نَظمْتُ شِعراً أصْلهُ ثَابِتٌ
وَفَرْعهُ البَاسِقُ فِي الفَرْقَدِ
وَصُغْتُ في حُبّكِ أُنشُودَةً
مِنْ جَذْوَةٍ في القَلبِ لَمْ تخمَدِ
وَكَيفَ تخبو جَذْوةٌ والهَوَى
يَقْبِسُها مِنْ شَوْقِهِ الموقَدِ
شَوقٌ نَمَاهُ الحُبّ في أوْجهِ
وَلَيسَ مِثلَ الحُبِّ مِنْ موردِ
لَولاهُ لم يَنجَحْ دُعاةُ الهُدَى
وَلَم يَنَالوا ذُروة المقصَدِ
وَلَمْ يُرَدِّدْ شَدْوَهُ بُلْبُلٌ
أَوْ عَنْدَلِيبٌ فَوقَ غُصنٍ ندِى
فَلا تَلوموا الصَبَّ في حُبِّهِ
تُرابَ هَذَا الوَطَنِ الأمْجَدِ
فَلَم يَكُن إلاَّ هَزاراً شَدَا
ألْحانَهُ في رَوْضِهِ الأخْضَدِ
تَغَلْغَل الحُبُّ بِخَفَّاقِهِ
أَنْعِمْ بِهذا القَلْبِ مِنْ مَعْبَدِ
وَسَوفَ يَبْقَى حُبُّهُ شادِياً
لِلأَرْضِ ذَاتِ المَجْدِ والسُّؤْدَدِ
فَانْظر رَعاكَ اللهُ فِي شِعرِهِ
فهل تَرى غَيْرَ الهَوَى المخْلَدِ
لِهَذِه الأَرْضِ وَأَمْجَادِها
وَأهلِها وَالمنتَدَى الأَصْيَدِ
بَاركَهَا اللهُ بِتَحْنَانِهِ
للصَّابِرينَ الرُّكَّعِ السُّجَّدِ
عَاشُوا مَعَ البَحْرِ وَأهوالِهِ
وَبَينَ مَوجٍ عَاصِفٍ مُزْبدِ
فِي الصّيْفِ والشمسُ تَبُثّ اللَّظى
وَفِي الشِّتاءِ القَارِس المُرْعِدِ
وَواصَلوا الدربَ البَعيدَ المَدَى
رُغْم الضَنى والزَّمنِ الأَجْرَدِ
وَعَمَّروا الأَرْضَ بِإِيمانِهِمْ
وَعَزْمَةِ أقوَى منَ الجَلْمدِ
وأصْبَح الخَيرُ يَعُمُّ الورَى
وَطُوِّقَ الأَبْنَاءُ بالعَسْجَدِ
حَتَّى إذا جادتْ ينابيعُها
من طيّباتِ الرَازقِ الأوحدِ
ورفرَفتْ أعْلامُهَا حُرَّةً
في سَاحَة الأَقْربِ والأَبْعَدِ
أَقبلَ بالأَشْعارِ دَفَّاقَةً
وهيَ مع العيدِ علَى مَوعِدِ
عَيدٌ سَعيدٌ أَشرَقتْ شَمسُه
عَلَى الرَّبيعِ الأَخضرِ الأَغْيدِ
وَالرُّحبُ مَزهوٌ بنوَّارِه
وَنَجْمِهِ المُخضوضَرِ الأمْلدِ
وللأَزاهِير شَذًى عَاطِرٌ
يُنْعشُ روحَ الشَّاعرِ المُسْهَدِ
مُسَهّدُ الجفْنِ ولولا العُلَى
وَالمجدُ لم يَسهَر ولم يُنشِدِ
لم تُسبهِ الخُرَّدُ في حُسْنها
بَلْ هَام فِي المرابعِ الخُرَّدِ
فَلْيَحفَظِ الرَّحْمنُ هذا الحِمَى
حِمَى الكُويتِ الطَّيِّبِ الأسعَدِ
وَشعْبَهُ الرَّافِلَ في نصْرِهِ
مِنْ كلّ مكروهٍ ومنْ مُعتَدِ
عَاشَتْ بلادي حُرَّةً سَمحَةً
وواحَةٌ غنَّاءَ للمُنْشِدِ

فاضل خلف
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
498.014
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top