مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

سليل الكلام

نصرة الشام بين الخذلان والطغيان

أحمد عبدالرحمن الكوس
2012/02/09   11:11 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

نشكر من القلب حكومتنا لمبادرتها بفتح باب التبرعات للشعب السوري

اكتب هذه الكلمات من بيت الله الحرام وقلبي يتقطع من الحُزْنِ والألم لفظاعة ما يفعلهُ النظام السوري المُجرم الذي مات قلبه من أكثر من 45 سنة وهو جاثم على صدور اخواننا من الشعب السوري الذي لاقى ومازال أشد صنوف الأذى والعذاب على يد الجلاد البعثي الذي مازال يتلذذ بنظامه السادي بقتل شعبه الأعزل ونزف دمائه الطاهرة، وقد خلت قلوبهم من الرحمة والشفقة.
ان ما يجري في سورية اليوم هو سلسلة من جرائم النظام البعثي برعاية العالم ودول أوربا وأمريكا والدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية والتي ضحكت على الشعوب المستضعفة خصوصا الاسلامية والعربية في العديد من القضايا ومنها قضية فلسطين! وأصبح الفيتو حقا مكتسبا لتلك الدول يُستخدم حسب المصلحة وفن السياسة في زمن الكيل بمكيالين، في قضية ما يسمى زورا وبُهتانا «حقوق الانسان» وهذا هو الشعب السوري تسيل دماء أبنائه بعدد يصل الى خمسة عشر ألفاً أو أكثر، وسط صمت مريب من دول العالم، وتعمد اطالة حكم النظام الحالي بذرائع واهية من خلال تعهدات واملاءات من جامعة الدول العربية والتي اعتمد عليها حاليا النظام الروسي بتجديد التعهدات التي «لا تسمن ولا تغني من جوع»!
ان الغرب وجامعة الدول العربية وكل دول العالم قادرة على محاصرة النظام البعثي السوري وخنقه وطرده وايقاف جرائمه اذا صدقت النوايا.
ان واجب كل مسلم ان يقف الى جنب أخيه المسلم وينصُره نصرا مؤزرا بكل ما يملك من مال وصدقة وزكاة ودعاء، لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه..)، واستخدام كل الوسائل ومنها الوسائل الاعلامية كالفضائيات والصحف والمقالات والانترنت وفضح النظام المجرم البعثي النصيري الذي يعيث في الأرض فسادا بقصف حمص والزبداني وريف دمشق وقتل النساء والأطفال مكررا مذبحة حماة سابقا والتي طواها التاريخ صمتا بدعم من كل دول العالم التي تحاكم الدول الاسلامية على قتل دجاجة وقطة وتتغاضى عن سيل دماء المسلمين لأنها دماء رخيصة وليست كدماء اليهود! والله المستعان.
من بيت الله الحرام من أمام الكعبة أسأل الله العلي القدير العظيم الذي لا اله الا هو باسمائه الحسنى وصفاته العلى الحي القيوم ان ينصر اخواننا في بلاد الشام وينزل السكينة عليهم ويصبرهم ويُفرج عن محنتهم ويجعل لهم من كل ضيقٍ فرجا. اللهم عليك بعدوك وعدوهم وكل من أراد بالمسلمين سوءا فأشغله في نفسه، واجعل كيده وتدبيره تدميره، وخذه أخذ عزيز مقتدر، اللهم ارحم أهلنا في سورية وسددهم وكن لهم ويَسر أمرهم اللهم آمين.
شكرا جزيلا ومن القلب لحكومتنا ولشجاعتها لمبادرتها بفتح باب التبرعات للشعب السوري، فهو بحاجة ماسة الى تلك التبرعات في هذا الجو البارد وهم بحاجة الطعام والدواء، فلنبادر جميعا لنخفف عنهم الألم والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه المسلم.
‏

د.أحمد عبدالرحمن الكوس
aulkous@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 
مقالات ذات صلة بالكاتب

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
300.0009 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top