مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الديموقراطية تنمو مع الشعوب الواعية فقط (1 – 2)

عبدالله خلف
2012/02/01   12:40 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

تغيرت احوال المسلمين والعرب ومازالت ثقافة الحكم التركي سائدة
الديموقراطية غرس لا ينمو الا في مواطن واعية ولا قرار لها في الشعوب غير الواعية .. عندما جاء الاسلام اطمأنت القاعدة الشعبية التي اطلق عليها كتاب العصر باليسار وترصد اصحاب اليمين لاصحاب اليسار، وتغلب اليمين بعصبيته الجاهلية حتى في الاسرة الواحدة.
وقبل ذلك التاريخ اراد اليونانيون ان يسود الشعب في السلطة ليحكم نفسه، وجاء الاغريق ليرسخوا الارادة الشعبية والحرية .. وجاءت الاحزاب لتتنافس في استقطاب الشعب ولم يكن هذا قديما بل في القرنين السابع


الديموقراطية غرس لا ينمو الا في مواطن واعية ولا قرار لها في الشعوب غير الواعية .. عندما جاء الاسلام اطمأنت القاعدة الشعبية التي اطلق عليها كتاب العصر باليسار وترصد اصحاب اليمين لاصحاب اليسار، وتغلب اليمين بعصبيته الجاهلية حتى في الاسرة الواحدة.
وقبل ذلك التاريخ اراد اليونانيون ان يسود الشعب في السلطة ليحكم نفسه، وجاء الاغريق ليرسخوا الارادة الشعبية والحرية .. وجاءت الاحزاب لتتنافس في استقطاب الشعب ولم يكن هذا قديما بل في القرنين السابع عشر والثامن عشر .. ومنذ العهد اليوناني والاغريقي جرت التجارب على حكم الشعب للشعب .. وذلك من خلال جمعية عمومية تفتح ابوابها لكل فرد من المجتمع ان يدخل في الجمعية ويدلي برأيه وجرب المسلمون ان تكون لهم جمعية عمومية واحدة ليسود حكم الشعب بالشعب في نظام الشورى ولكن اتسعت آفاق بلاد الاسلام مع الفتوحات، وتكونت الحكومة المركزية في المدينة، ثم في دمشق وبغداد الى الاستانة وبَعُد الحكم عن العرب ليدار من الحكم العثماني التركي اربعة قرون، الى خمسة قرون ارغم العرب على هجر اللغة العربية، لغة القرآن ولا تعطى الفرصة لتولي عمل رسمي الا باتقان اللغة التركية قراءة وكتابة .. وبعثت تركيا الولاة الاميين ليحكموا مصر والشام الكبرى والعراق وبلدان المغرب العربي بالسياط وجباية الاموال جبرا، واخذ الشعوب العربية قسرا لحروب باسم الفتوحات الاسلامية وانهارت المستعمرات التركية وبقي المجندون في البلاد التي بعثوا اليها رغم ارادتهم وعجزت ايديهم عن العودة الى مواطنهم فمكثوا في اوروبا الشرقية وفي بلاد المغرب العربي وافريقيا .. وجاء حكام يقودون شعوبهم بثقافة الشرطة التركية وحكم المماليك انفسهم بقوة السياط والتعذيب على مصر وبلاد الشام والعراق.
ومن مهازل الولاة الذين تحكموا في البلاد العربية انهم اميون، قوتهم في السياط والضرائب، (داود باشا) حكم العراق وهو مملوك حاول ان يستقل بالعراق عن الحكومة العثمانية كما عمل محمد علي في مصر – ومن المهازل انه وغيره من حكام المماليك في العراق فرضوا سياسة (التتريك) وابعدوا اللغة العربية، ولا تدار اجهزة الدولة الا بالتركية .. والمهازل كثيرة التي فرضت على الشعوب العربية ابرزها ان داود باشا هذا كان مملوكا، ولد في تفليس مسيحيا وجيء به الى بغداد صغيرا وتم بيعه في اسواق النخاسة اكثر من مرة، واعتنق الاسلام من مالكيه وتسلق سلم الرقي من خادم في الشرطة ثم شرطي ومسؤول عن الشرطة ومن يتسلط على الشرطة يتسلط على الشعب وحُكمت البلاد بالسياط .. هكذا عاشت الشعوب، من اين تأتيهم الديموقراطية وجاء الانجليز فوزعوا الاراضي على رؤساء القبائل واستخدم هؤلاء السياط لزرع الارض، وفي مصر وزعت على الباشوات من اصول تركية .. وبعد الاستقلال، حكم افراد من الشعب ولكن بثقافة العنف والسياط والشرطة والسجون .. لم ينل الشعب حريته، لا بالقول ولا بالتعبير ولم ينل النظام الديموقراطي .. وان اتيحت لافراد من الشعب تولي السلطة فبثقافة البوليس التركي .. والسرقات، حتى انك الى اليوم ترى الحكومات الاسلامية فيها من الفوضى والسرقات .. انفصل المسلمون عن الهند بارادة انجليزية فبقي المسلمون في باكستان ثم ببنغلادش لصوصاً يسرقون الشعوب .. وبقيت الديموقراطية في الهند والصين واليابان وسنغفورا وكوريا يعاقبون اللصوص الخارجين على القانون.
تغيرت الاحوال عند المسلمين والعرب وثقافة الحكم التركي لازالت سائدة، وصارت عندهم القوانين والدساتير ولكنها غير فاعلة وغابت الديموقراطية.

عبدالله خلف
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
275.0151
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top