مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

طيب!!!

الشفافية

حسام فتحي
2012/01/15   11:05 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



حالة غير مفهومة من فقدان المكاشفة والبعد عن المصارحة والالتفاف حول الشفافية تمر بها حكومة د.الجنزوري وتؤدي لاضافة المزيد من الغموض على الوضع الضبابي الذي تمر به البلاد.
فالحكومة الرشيدة (تطنش) بمزاجها وربما لهدف غير معلن عن التعليق على أخبار يؤدي تركها دون نفي او تأكيد للغط لاينقصنا مثله أبدا، وما نعتقد انه واجب وضرورة هو توضيح الامور للشعب ليعرف حقيقة ما يدور حوله، بل وفي عقر داره وهو آخر من يعلم ! أو تعلن الحكومة كذب الاخبار وتلفيقها، وفي هذه الحالة يجب مقاضاة الصحيفة التي تنشر اخبارا مضللة ممثلة في المحرر ورئيس التحرير حسب القانون.
وسأعطي مثالين صارخين لهذه النوعية من الاخبار:
قبل أيام فاجأتنا صحيفة (المصري اليوم) بخبر مروع - ان صدق - نسبته الى مصادر أمنية رفيعة المستوى عن القاء أجهزة الأمن القبض على شبكتي تجسس خلال الـ30 يوماً الماضية، ويخضع أعضاؤها وعددهم 38 متهماً للتحقيق حالياً داخل مقر أحد أجهزة الأمن السيادية.
الشبكة الأولى وتضم 31 متهماً يمثلون شبكة تجسس ينتمي جميع أعضائها لدول عربية، وبحوزتهم أجهزة اتصالات وتنصت دقيقة، ومبالغ مالية كبيرة تتعدى 100 مليون دولار، وتحقق السلطات معهم تمهيداً لاحالتهم الى المحاكمة. وأشارت الى ان السلطات ترصد الآن العديد من الشخصيات على علاقة بالمتهمين من بينهم أعضاء في مجلس الشعب الجديد.
شبكة التجسس الثانية، وتضم 7 أعضاء من 5 دول مجاورة لديها اضطرابات أمنية نجحوا في دخول البلاد وبحوزتهم أجهزة تنصت، ولدى السلطات الأمنية شكوك في ان هذه الشبكة تعمل لصالح دول أوروبية.
..وفي 26 ديسمبر الماضي كتبت في مقال بعنوان (رقصة الموت). أتساءل: هل هو فيلم رعب رفيع المستوى؟ أم محض خيال وافتراء؟..أم فعلا تقرير مخابراتي من اقوى جهاز مخابرات في العالم، المخابرات الامريكية (C.I.A)؟..أم هل تم حذف اسم «إسرائيل» ووضع اسم «ايران» مكانه!! وكان ما أعنيه هو التقرير الذي نسبته صحيفة «الدستور» الى محطة (سي إن إن) الشهيرة بصلاتها القوية بالبيت الابيض والمخابرات الامريكية والذي نشرت ملخصا له صحيفة «روز اليوسف»، مع نسبه لمصادر في البيت الأبيض، وضم معلومات تشيب لهولها الرؤوس، وتستدعي انعقاد مؤتمر صحافي عاجل لرئيس الدولة، وكان التقرير المرعب يكشف عن تعرض مصر لمؤامرة كبرى - وفقا لمعلومات موثقة في تقرير سري صادر عن المخابرات الامريكية «سي.آي.ايه» - يؤكد ان ايران تسعى لتحويل مصر الى إمارة إسلامية وحدد التقرير 4 دول تساعد ايران في تحقيق هدفها سمَّى من بينها «سورية» وثلاث منظمات خليجية، وان هذه المجموعة دفعت 1.8 مليار دولار منذ مارس الماضي وحتى ديسمبر لتحقيق ما اسمته بـ «تغيير هوية مصر الايديولوجية»، وان أخطر أدوات ذلك إحداث الوقيعة بين الجيش والشعب، لتقويض أركان الدولة، ومن ثم انهيارها، واقامة الامارة المزعومة.
وفي تفسير - أمريكي للبلطجة المتزايدة - أكد التقرير ان المؤامرة التي حملت اسما حركيا هو «رقصة الموت» تتضمن مخططا يقوده سامي شهاب أو «محمد يوسف أحمد منصور» الذي هرب من السجن أثناء الانفلات الأمني الذي صاحب الثورة، قام بمقتضاه بتجنيد واستئجار عدد ضخم من البلطجية للقيام بحرق المراكز الحيوية في القاهرة تحديدا، واشار التقرير الى وجود مخطط لتفجير عدد من المراكز الحيوية، وان هناك 3 اطنان من المتفجرات معدة للاستخدام ومخزنة في مخازن سرية.
التقرير الخطير والمرعب الذي تؤكد جريدة «روز اليوسف» صدوره عن المخابرات المركزية الأمريكية يوم 19 ديسمبر يتضمن فصلا كاملا من 9 صفحات موثقاً بالصور لعمليات اغتيال 26 شابا مصريا ضمن شهداء الاحداث الاخيرة، عن طريق استخدام مسدسات صغيرة الحجم، كاتمة للصوت، تطلق على الثوار من مسافة قصيرة، اضافة الى العديد من الأسلحة الخاصة والحديثة على شكل اقلام وكاميرات عادية، والاسوأ من ذلك ان فرق الاغتيال هذه تترك في مكان الجريمة ذخائر مما يستخدمها الجيش والشرطة، والتي سبق سرقتها أيضا أثناء الانفلات الأمني في الأيام الاولى للثورة.
وحدد التقرير ان ايران دفعت بمبلغ 575 مليون دولار نقدا تم تهريبها كأموال سائلة لعناصر تنفيذ المخطط في مصر، اضافة الى 600 مليون دولار دفعتها منظمات خليجية، و300 مليون دولار من منظمات سورية.
..جزء آخر خطير من التقرير يؤكد وجود حرب الكترونية..ومعلوماتية..ونفسية، تدار على أعلى مستوى تقني لبث العدائية والكراهية بين طوائف الشعب المصري بعضهم البعض، وايضا بين الشعب المصري وبين الجيش والشرطة، تمهيدا لاشعال حرب أهلية شاملة تؤدي لسقوط الدولة.
في عالم الاعلام اما ان تكون هذه النوعية من التقارير حقيقية ويجب التعليق الرسمي عليها، اومسربة لاهداف بعينها فيجب محاسبة المطبوعة التي تروجها وكشف اهدافها.او متفق على تسريبها بين السلطات والوسيلة الاعلامية لاهداف سياسية او امنية.
وفي كل الحالات يكون الضحية هو المواطن الذي تريد له الحكومات ان يعيش في اجواء من الغموض والرؤية الضبابية التي كنا نعتقد انها قد انحسرت بعد زوال حكم المخلوع ودولة (حبيبه) العادلي الامنية..وأرجو ان تخيب حكومة د.الجنزوري ظني !
حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.

حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66


تحكموا فاستطالوا في تحكمهم
وعما قليل كأن الأمر لم يكن
لو أنصفوا أنصفوا لكن بغوا فبغى
عليهم الدهر بالأحزان والمحن
فأصبحوا ولسان الحال ينشدهم
هذا بذاك ولا عتب على الزمن

«الإمام الشافعي»
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
353.9993
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top