خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

هل ينهي إصلاح نظام التقاعد ولاية ماكرون بعد عام على إعادة انتخابه؟

2023/04/24   09:11 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
هل ينهي إصلاح نظام التقاعد ولاية ماكرون بعد عام على إعادة انتخابه؟



فرانس24 - رغم تعهد إيمانويل ماكرون حين فوزه بولاية رئاسية ثانية في أبريل 2022 بالعمل مع المعارضة والنقابات وجمعيات المجتمع المدني لتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للفرنسيين، إلا أنه يبدو بأن النتائج لم تكن في الموعد بعد مرور عام، فالرئيس الفرنسي أصبح يعاني نوعا من العزلة السياسية.

ومن بين أسبابها الرئيسية إصلاح نظام التقاعد، لا سيما طريقة تمريره عبر المادة 49.3 من الدستور. ورغم تدني شعبيته، إلا أنه لم يستسلم للأمر الواقع، بل قرر مواصلة زياراته الميدانية بالجمهورية الفرنسية للاستماع للمواطنين والحوار معهم.

في خطاب الفوز بالولاية الرئاسية الثانية الذي ألقاه في ساحة "شان دو مارس" مساء 24 أبريل 2022 بباريس، قال إيمانويل ماكرون: "أدرك أن العديد من مواطنينا صوتوا اليوم لصالحي. ليس لأنهم يساندون الأفكار التي أدافع عنها، بل لقطع الطريق أمام أفكار اليمين المتطرف".

هذه الجمل التي لقيت آنذاك صدى طيبا لدى العديد من الفرنسيين أصبحت تكدر عمل الرئيس الفرنسي لا سيما خلال تنقلاته التي يلتقي فيها مواطنيه. فكلما أراد تلميع صورته خلال الزيارات الميدانية، تعرض إلى انتقادات تتهمه بعدم الوفاء بوعوده الانتخابية، لا سيما في صفوف الطبقات الوسطى والبسيطة التي تعتبره "رئيسا للأغنياء".

وأشار استطلاع للرأي أجراه المرصد السياسي "إيلاب" لقناة "بي إف إم " التلفزيونية نهاية شهر مارس 2023، أن "15 بالمئة فقط من الفرنسيين يعتقدون بأن ماكرون قادر على جمع شمل الفرنسيين، وأن ثلاثة فرنسيين من أصل أربعة لا يثقون في قدرته على قيادة المشاريع الكبرى التي تحتاجها البلاد".

استطلاع آخر استطلاع أجراه نفس المعهد لصالح قناة "بي إف إم" الفرنسية نشر في 5 أبريل 2023 أظهر أنه لو أعيد تنظيم الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بين إيمانويل ماكرون وزعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان في نفس اليوم، فستفوز لوبان بـ31 بالمئة مقابل 26 بالمئة لصالح ماكرون.

ويعد ملف التقاعد من أبرز الملفات التي أثرت سلبا على صورة ماكرون. فرغم تنظيم 12 يوم احتجاج وإضرابات رافضة لهذا القانون، إلا أن الرئيس الفرنسي فضل عدم الإصغاء للمحتجين، بل مضى قدما في مشروعه وقام بتمرير القانون بتفعيل المادة 49.3 من الدستور. فيما زادت الخطابات التي ألقاها بعد تمرير القانون -خاصة خطاب 22 مارس 2023 الذي وصف فيه المتظاهرين بـ"الحشود"- الوضع تعقيدا، ما أدى إلى انقطاع حبل التواصل مع ممثلي النقابات العمالية والجمعيات.

وإضافة إلى ملف التقاعد، ألهب انخفاض القدرة الشرائية وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأوضاع. فيصفه العديد من المتظاهرين بـ"رئيس الأغنياء" الذي لا يصغي سوى "للمؤسسات البنكية" و"المفوضية الأوروبية".

وبعدما وعد بفتح صفحة جديدة في طريقة حكم البلاد مع إشراك جميع الطاقات والقوى السياسية والاقتصادية، وجد الرئيس الفرنسي نفسه بعد مرور سنة على إعادة انتخابه معزولا في قصر الإليزيه ولا يملك حزبه الغالبية البرلمانية التي تسمح بتسهيل المصادقة على المشاريع والقوانين.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
85.0061
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top