«شقق للبيع والإيجار».. لا يكاد يخلو شارع من الشوارع أو حتى صفحة من صفحات الصحف الإعلانية ومواقع التواصل الاجتماعي من هذه العبارة، ولذلك فإن حديث العقل والواقع يشير إلى أن هناك "كثافة" في الوحدات السكنية الفارغة.
وعلى الرغم من وجود هذه الأعداد الخيالية من الشقق والوحدات السكنية الفارغة في الكويت وحالة الركود العقاري الكائنة حالياً، إلا أن المواطنين يعانون من كون أسعار الوحدات سواء شراء أو إيجار مازالت كما هي.
وقد أرجع عدد كبير من المواطنين سبب انخفاض أسعار العقار الى تخلي البنوك بالدرجة الأولى عن دورها في منح القروض التمويلية مما ادى الى كثرة العرض وانخفاض الطلب لان المواطن لا يستطيع ان يشتري.
كما ان الحالة الامنية التي تمر بها المنطقة وتخوف كثير من المستثمرين دخول السوق العقاري ادى الى نفس النتيجة وبالرغم من ذلك تجد أسعار العقار في الكويت تنافس أغلى دول العالم.
خبراء عقاريون أدلوا بدلوهم حول هذه القضية حيث أكد أغلبهم أن وفرة المعروض والركود العقاري الحالي وقلة الطلب على الوحدات بلا شك ستهبط بسعر العقار نسبياً
الإعلانات تتزايد والإيجارات كما هي، وعلى الرغم من تفاؤل بعض الخبراء بأن سوق العقار سيشهد انخفاضا قريبًا، إلا أن الخبراء ذاتهم علقوا أمر هبوط العقار على عدة عوامل يجب تحقيقها أولا، وتبقى "الإيجارات الباهظة"، كما هي، المُستنزِف الأول لـ "جيب المواطن"، ويبقى الوضع على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء إلى "مؤسسة الرعاية السكنية".