|
|
|
|
|
|
كلمة حق
|
|
مساعدات دولة الكويت للمحتاجين مقارنة بدخلها القومي الأولى عالمياً
|
|
|
|
|
|
|
تَبوأت دولة الكويت المركز الأول عالمياً في حجم المساعدات الإنسانية التي تقدمها مقارنة بمستوى دخلها القومي ، وأكد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون الوطن العربي السفير عزيز الديحاني في كلمة ألقاها في احتفال بعثة المنظمة الدولية للهجرة لدى البلاد بمناسبة الذكرى الـ 65 لإنشاء المنظمة واليوم الدولي للمهاجرين برعاية وزارة الخارجية الكويتية أهمية دور الكويت الرائد في المجال الإنساني ، وأشار إلى استضافة دولة الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية مضيفاً أن قيمة التبرعات المعلنة بلغت خلالها ما يزيد عن سبعة مليارات دولار في إطار دعم المساعي الدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوري .
وأوضح الديحاني أن هذا الأمر مهد الطريق نحو عقد مؤتمر مانحين رابع في بريطانيا في فبراير الماضي ساهمت دولة الكويت بترؤسه وتنظيمه مضيفا أن مجموع مساهمات الكويت في هذه المؤتمرات بلغ ملياراً و600 مليون دولار ، وذكر أن جهود الكويت لم تقف عند هذا الحد بل عملت على استضافة ما يزيد عن 130 ألف مواطن سوري منذ اندلاع الثورة السورية أي ما يمثل 10 بالمئة من إجمالي تعداد المواطنين الكويتيين البالغ عددهم مليونا و300 ألف مواطن لتحقق لهم لم الشمل بأقاربهم المقيمين على أرض الكويت والبالغ عددهم 153 ألف مواطن سوري ، وأضاف أن ما شهده العالم خلال السنوات الأخيرة من كوارث ومصائب وحروب جعل التعاون الدولي أمرا حتميا للتخفيف من تداعياتها واحتواء آثارها التي ألقت بملايين البشر خارج مساكنهم وأوطانهم حيث تجاوزت أعدادهم 65 مليون لاجئ ومشرد نتيجة انتشار النزاعات والحروب الأهلية وبروز مظاهر التطرف والإرهاب التي كان لمنطقة الشرق الأوسط النصيب الأكبر منها وكان أبناء الشعب السوري الأكثر تضرراً.
وبيَّن الديحاني أن اعتماد أهداف التنمية المستدامة لما بعد عام 2015 يُعَدُّ من أهم محطات النجاح لمنظمة الأمم المتحدة مؤكداًً حرص دولة الكويت على المساهمة الفاعلة في إطار شراكة دولية بناءة لتنفيذ تلك الأهداف ، من جانبه قال الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي في كلمة مماثلة أن هذه الاحتفالية تأتي بالتزامن مع انتهاء الفرق المعنية من الخطة السنوية الرابعة ضمن أهداف الخطة الانمائية الشاملة ، وأكد مهدي حرص دولة الكويت بمختلف وزاراتها وقطاعاتها على المشاركة الفاعلة في جميع البرامج الانمائية التي تنظمها أجهزة الأمم المتحدة سعياً من دولة الكويت للتعاون والتكامل التنموي المطلوب نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، ولفت إلى أن دولة الكويت تعد من أكثر الدول دعماً لمسيرة التعاون المشترك لتحقيق هذه الأهداف وذلك من خلال العمل على محاربة الفقر والتصدي للآثار الناتجة عن تغير المناخ والاستجابة لاحتياجات الدول التي تعاني أوضاعا معيشية صعبةً تحت المظلة الأممية ، وأشار إلى سعي الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية لخلق شراكات قوية ووضع خطط عمل طموحة تراعي المعايير المحلية والدولية مع المنظمات الدولية والجهات المعنية ، وأعرب عن الأمل في أن تعمل هذه الشراكات على خدمة جميع فئات المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة التي تضمن الحياة الكريمة لشعوب العالم .
من جهتها قالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة السيدة إيمان عريقات في كلمتها أن الأعوام الـ (65) التي مضت منذ انطلاق المنظمة الدولية للهجرة كانت مليئة بالإنجازات والتحديات التي واجهتها في جهودها ومساعيها مما أكسب المنظمة خبرات دولية رائدة تميزت بالمرونة وسرعة الاستجابة لنصبح اليوم في طليعة المنظمات الدولية المتخصصة بإغاثة المنكوبين والنازحين واللاجئين ، وأضافت عريقات أن المنظمة الدولية للهجرة يعمل فيها 10 آلاف موظف منتشرين في 470 موقعاً في 150 بلدا ينفذون مشروعاتٍ بميزانية بلغت ملياري دولار ، وأفادت بأن الاحصاءات الجديدة للأمم المتحدة تشير إلى أن عدد المهاجرين الدوليين ارتفع بوتيرة أسرع حيث يعيش نحو 244 مليون مهاجر دولي عبر العالم خارج أوطانهم مشيرة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت في ديسمبر 2000 تحديد يوم 18 ديسمبر من كل عام للاحتفال باليوم الدولي للمهاجرين ، وبينت أن المنظمة الدولية للهجرة هي المنظمة الحكومية الدولية الرائدة في مجال الهجرة وتنقل الأشخاص مبينة أنها تعمل مع شركائها في منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للمساعدة في مواجهة التحديات التشغيلية المتزايدة للهجرة وحركة السكان وتعزيز فهم قضايا الهجرة وتشجيع التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال الهجرة ودعم حقوق المهاجرين .
بدورها عبرت المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي زينب بنجلون عن أسفها للوضع المعقد في المنطقة والصراع المسلح فيها والذي أثَّرَ سلباً على المدنيين مؤكدة أن للمهاجرين حقوقا يجب أن تراعى لأنها تتماشى مع الإعلان العالمي لحقوق الانسان ، وأعربت بنجلون عن تقديرها لجهود دولة الكويت الإنسانية في التخفيف من آلام اللاجئين والناجين من النزاعات المسلحة والتي كان لها أثر بالغ وكانت محل تقدير المجتمع الدولي ، وقد تأسست المنظمة الدولية للهجرة عام 1951 وهي المنظمة الحكومية الرئيسية التي تعنى بشؤون الهجرة وتضم حاليا 125 دولة عضو فيما تتمتع 18 دولة أخرى بصفة مراقب .
ويحق لدولة الكويت أن تفخر ببلوغها المرتبة المتقدمة الأولى في مجال المساعدات الإنسانية والإغاثية ،
وتواصل دولة الكويت توزيع المساعدات الإنسانية على أهالي مدينة الموصل وذلك في حي القاهرة المحرر حديثا من قبضة (داعش) ، وقال عضو مجلس محافظة نينوى (بنيان الجربا) إن دولة الكويت قامت بتوزيع مساعدات إنسانية على الأهالي في حي القاهرة تتمثل في 2500 سلة غذائية و15000 قنينة ماء. وأوضح الجربا أن الأهالي في الأحياء المحررة يعانون من نقص في المواد الأساسية الضرورية مضيفا أن هذه المساعدات ستخفف من معاناتهم ، وأعرب في هذا السياق عن خالص الشكر والتقدير لدولة الكويت على هذه المبادرة الإنسانية التي ستساهم بإعادة الاستقرار فيها ، وفي سياق متصل أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية ان أعداد النازحين من محافظة نينوى ومدينة الحويجة بلغت 125 ألف نازح منذ بدء عمليات تحرير نينوى.
وكانت دولة الكويت قد باشرت بإرسال مواد غذائية إغاثية إلى المناطق المحررة مع انطلاق عمليات تحرير الموصل وخصصت عشرات الآلاف من السلال الغذائية لتلك المناطق التي هي بحاجة ماسة لمثل هذه المساعدات من داخل الموصل والقرى التابعة لقضاء النمرود جنوبي الموصل ، كما وفرت وجبتي غداء يومياً في مخيمي (الخازر) و( حسن شام ) للنازحين من مدينة الموصل إضافة إلى بناء مستشفيين للطوارئ مجهزين بالأدوية وسيارتي إسعاف لمعالجة النازحين في المخيمين وقامت بتوزيع 6000 (بطانية) و30 ألف لتر من النفط الأبيض (الكيروسين) على النازحين .
* المعلومات والإحصائيات والأرقام والحقائق وفقاً لما ورد في موقع (الوطن) الإلكتروني .
عبدالله الهدلق
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|