|
|

|
كلمة حق
|
مجزرةُ المجرمين الروس والفرس وحلفائهم في حلب في نظرِ العالم
|
|
|
|
أثارت مجازر ومذابح المجرمين الروس والفرس وحلفائهم وإبادتهم للشعب السوري استنكار العالم بينما تواصل قوات النظام السوري والروسي قصفهما للأحياء السكنية في مدينة حلب، فقد استنكرت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، بشدة المجزرة التي اقترفها النظام السوري وحلفاؤه من المجرمين الروس والفرس المجوس باستهداف مستشفى القدس بحلب، ما أودى بحياة المئات بينهم أطفال وأطباء إضافة إلى الضربات الجوية المتواصلة التي أودت بحياة الكثير وأصبحت حلب في كارثة إنسانية لا مثيل لها، وقالت الهيئة في بيانها إن استهداف المستشفى الذي لم يكن الأول من نوعه، جريمة متكاملة في أدواتها ووسائلها وخططها وتنفيذها، في حين أن العدالة الدولية لا تتخذ أية خطوة حقيقية لمحاسبة المجرمين الروس والفرس الذين يصدرون العنف والإرهاب ويشردون الملايين من البشر إلى أنحاء العالم ، ودعت هيئة كبار العلماء دول العالم الإسلامي، إلى أن تتبنى الخطوات الفاعلة لوضع حد لهذه المآسي الإنسانية وإعادة الحق إلى مساره، ودفع المجتمع الدولي إلى أن يتعامل مع قضايانا بجدية ومسؤولية وعدالة.
وأعربت إيطاليا، عن قلقها إزاء القصف العشوائي الذي يقوم به طيران النظامين الروسي والسوري فضلاً عن استمرار الأوضاع الإنسانية المأساوية في بعض المناطق الخاضعة للحصار من قبل النظام السوري وحلفاؤه الروس والفرس المجوس، وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي (باولو جينتيلوني) في بيانه نشعر بالقلق إزاء التصعيد الخطير للعنف في سورية، ولا سيما القصف الجوي العشوائي من قبل النظامين الروسي والسوري الذي يعرض اتفاق وقف الأعمال العدائية للخطر، كما نشعر بالقلق إزاء استمرار الأوضاع الإنسانية المأساوية في بعض المناطق الخاضعة للحصار من قبل النظام ، وشدد الوزير الإيطالي على ضرورة "استئناف عمل فريق الدعم الدولي لسوريا (ISSG) الذي تشارك فيه إيطاليا بنشاط، وذلك دعماً لتعزيز وقف إطلاق النار وفي سبيل السماح للوصول الكامل والحر للمساعدات الإنسانية، من أجل خلق ظروف مواتية للاستئناف الفعال للمفاوضات السياسية بين السوريين في جنيف في الأسابيع المقبلة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية (شتيفن زايبرت) إن القوات الروسية والسورية هم اللتان شنتا غارة جوية على مستشفى بمدينة حلب مما أسفر عن مقتل المئات كما أن الدمار كان مقصودا ولذلك أسفر عن إبادة عدد هائل من المدنيين وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني كما أن تصاعد القتال في حلب وغيرها ينذر بتقويض محادثات السلام ومن واجب روسيا - كعضو دائمٍ في مجلس الأمن - الحيلولة دون انهيار وقف إطلاق النار والعملية السياسي ويجب أن تقرر الحكومة السورية - هل ترغب في المشاركة في المفاوضات بجدية أم تريد مواصلة تسوية بلادها بالأرض وإبادة شعبها.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي (إيرولت) قد دان القصف الروسي السوري الذي استهدف مستشفى القدس في حلب وأشار في بيان إلى أن القصف أدى إلى تدمير المستشفى بالكامل، فضلا عن تدمير مبنى سكني مجاور.
موضحاً أن أكثر من 200 شخصاً قتلوا خلال القصف، ومن بينهم طبيب الأطفال الوحيد الذي كان لا يزال يعمل في المدينة ودعا الوزير الفرنسي، إلى عقد اجتماع وزاري للمجموعة الدولية لدعم سورية في أقرب وقت ممكن، وذلك نظراً لتصاعد خطورة انتهاكات اتفاق وقف الأعمال القتالية، وطالب أيضاً أن يقوم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بتعزيز تدابير حماية المدنيين والعاملين والبنى التحتية في مجال الصحة في المناطق التي يدور فيها الصراع.
وضغط وزير الداخلية الإسرائيلي على رئيس الوزراء (نتنياهو) لطلب جلسة عاجلة في مجلس الأمن والأمم المتحدة حول مجزرة المجرمين الروس والفرس وحلفائهم في حلب وإبادتهم للشعب السوري وقال: "عندما يسألنا العالم أين كنتم وقت المجزرة في حلب، ماذا سنجيب ؟ ولكننا سنسأل العالم أجمع أين كنتم عندما أباد النازيون ستة ملايين يهودي في الهولوكوست وسكت العالم أجمع فلا يجب علينا نحن اليهود - وقد وقع علينا الظلم والقتل والأبادة - السكوت إزاء الفظائع والمجازر والمذابح التي يقترفها النظام السوري والروس والفرس وحلفاؤهم منذ ستّ سنوات في سورية، وإبادتهم للشعب السوري". وتتعرض أحياء مدينة حلب منذ أيام لقصف عنيف من قبل طيران النظامين المجرمين السوري والروسي لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما دعا الأمم المتحدة للإعرابِ عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المستشفيات والمدارس والمنازل انتهاكاً واضحاً للقانونين الدولي والإنساني، ولا بُدَّ من دعوة العالم إلى التدخل العاجل وعلى أعلى المستويات لإنقاذ المفاوضات، واتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يبدو أنه في خطر شديد ومُهدد بالانهيار، وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد بالإجماع في 26 من فبراير الماضي قرارًا أمريكيًا روسيًا حول وقف الأعمال العدائية في سورية والسماح بـوصول المساعدات الإنسانية للمحاصرين.
عبدالله الهدلق
|
|
|
|
|
|
|
|