مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حديث الساعة

⁠أمن الخليج خط أحمر والقادم أدهى وأمر !!

أحمد بودستور
2016/12/17   12:54 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



قال المفكر الديني جمال الدين الأفغاني (حذار أن تركن إلى صديق خذلك وقت الضيق) ويقول المثل العربي (من لم يحتسب للعواقب لم يكن الدهر له بصاحب) ولاشك أن الأوراق قد انكشفت والأقنعة قد سقطت مع سقوط مدينة حلب فقد سقطت آخر ورقة للتوت كانت تستر عورة الأنظمة التي خذلت الشعب السوري المعارض لحكم الجزار بشار ووقفت متفرجة على الكلاب المسعورة من روسيا وإيران وأذنابهم من التنظيمات الإرهابية مثل حزب الله وهي ترتكب المجازر وتحرق الأخضر واليابس وتدمر مدينة حلب الشهباء وأهلها بوحشية غير مسبوقة.
قد لا نعتب ولا ننتقد بشدة دول الخليج نظرا لامكانياتها العسكرية لازالت محدودة وليست في مستوى دولة عظمى مثل روسيا الاتحادية ولكن يحق لنا أن ننتقد بشدة الولايات المتحدة الأمريكية التي غابت تماما عن المشهد العسكري والسياسي وهي أقوى دولة في العالم واقتصر دورها على بعض التصريحات الخجولة لوزير خارجيتها جون كيري الذي يقضي معظم وقته بالطائرة في جولات مكوكية بين دول العالم ولكن بلا فائدة فكما يقول المثل (نسمع جعجعة ولانرى طحنا).
أما دول مثل بريطانيا وفرنسا فهما دولتان من الدول دائمة العضوية اقتصر دورهما على تقديم طلبات لمجلس الأمن لعقد جلسات طارئة التي غالبا مايفشل لأن روسيا تجهض قراراتهما بعد استخدام حق الفيتو . الملفت هو موقف تركيا التي لا تبعد حلب عن حدودها أكثر من 20 كيلو وكان ممكن أن تقوم بدور مؤثر في القضية السورية وتوفر الإمكانيات المادية والعسكرية التي يحتاجها المدنيون من أهل حلب وأيضا التي يحتاجها الجيش الحر وبقية فصائل المقاومة ولكنها للأسف كان موقفها مخيبا للآمال بل إنها كانت تفتح الحدود لكلاب النار داعش وتشتري منهم النفط بأسعار زهيدة وقد فاحت رائحة دورها المشبوه وعلاقاتها المريبة بالنظام الروسي والإيراني.
أما أسوأ دور لاحظته الدور المصري فهي انتهجت سياسة النفاق فهي في الظاهر مع الشعب السوري ومع أمن الخليج وقد اشتهر عن الرئيس المصري عبارته أن أمن الخليج جزء من أمن مصر وأن أي خطر يهدد الخليج سيكون الرد مسافة السكة !! ولكن في الخفاء هو حليف استراتيجي لقيصر روسيا بوتين ويدعم الجزار بشار من أجل بقائه في السلطة رغم ماقدمته دول الخليج من دعم سياسي ومالي غير مسبوق لمصر من أجل أن تتجاوز محنتها و تنعم بالأمن والاستقرار.
هناك تصريح لأحد قادة الحرس الثوري الإيراني أنه بعد سقوط حلب سوف يكون الدور على اليمن والبحرين والموصل وما يهمنا هنا أكثر الوضع في اليمن فقد تحولت إلى حرب استنزاف ترهق ميزانيات دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية ولهذا ينبغي أن يكون هناك اعتماد من دول الخليج على قدراتها العسكرية وقوتها الذاتية فليس هناك أصدقاء يمكن الوثوق بهم سواء الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا أو تركيا وكذلك مصر فهذه الدول للأسف لايطبق عليها المثل القائل (الصديق وقت الضيق) .
قبل أيام كان هناك مناورات برية وبحرية في مملكة البحرين من أجل رفع كفاءة وقدرات قوات درع الجزيرة وكذلك الجيوش الخليجية وقد قال صاحب السمو ولي عهد البحرين في لقاء على قناة العربية أن دول الخليج قد قطعت شوطا طويلا في إنشاء منظومة دفاعية لمنع الصواريخ البالستية من الوصول إلى أهدافها وتدمير المنشآت العسكرية والمدنية والمقصود هنا الصواريخ البالستية الإيرانية التي هي السلاح المدمر الذي يمتلكه النظام الإيراني.
ختاما نقول أن هناك حاجة قصوى ومطالب ملحة أولا لإقرار الاتفاقية الأمنية التي لازال يرفضها مجلس الأمة الكويتي لحجج واهية والإسراع في إعلان الاتحاد الخليجي لكنه ليس هناك خيار آخر للمحافظة على أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي التي سوف تجد نفسها وفي وقت قريب وجها لوجه مع محور الشر الذي تقوده روسيا وحليفتها إيران والتنظيمات الإرهابية المجاورة وفي مقدمتها حزب الله ولعل المواجهة الشرسة ستكون في اليمن لأن محور الشر سوف يسعى لتحقيق نصر في اليمن واستعادة مدن مثل تعز وعدن من أجل تمكين الحوثيين من السيطرة والهيمنة على اليمن تمهيدا لاجتياح دول الخليج من اليمن جنوبا والعراق وسوريا شمالا ولهذا لابد من الاستعداد للأسوأ وكما يقول المثل (الاحتياط واجب) .

أحمد بودستور
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
546.9947
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top