مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حديث الساعة

خريف الغضب في مدينة حلب !!

أحمد بودستور
2016/10/31   12:30 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



قال الشاعر أبو تمام :
بصرت بالراحة الكبرى فلم ترها تنال إلا على جسر من التعب
المثل يقول (جاك الموت يا تارك الصلاة) فقد انطلقت ملحمة حلب الكبرى التي تهدف إلى فك الحصار عن الجزء الشرقي من المدينة الذي فرضه جيش الجزار بشار والمرتزقة من قوى الاحتلال مثل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وبقية التنظيمات الإرهابية الشيعية التي تدعمها إيران بكل ما أوتيت بغطاء جوي من الطيران السوري والروسي.إن مدينة حلب الشهباء ستبقى عصية على كل الذئاب من المرتزقة وقوى الاحتلال وكذلك كلاب النار داعش فرغم القصف الوحشي اليوم بالبراميل المتفجرة والقنابل الفراغية وكل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا إلا أن فصائل المعارضة السورية وأهالي حلب صامدون كالجبل الذي لا يهزه الريح في وجه الطغيان وقوى الاحتلال وبإذن الله ستتحول إلى مقبرة لهم وستكون نقطة الانطلاق لتحرير كامل التراب السوري وليس حلب فقط .
إن المعركة على أشدها فقد دخلت فصائل المعارضة إلى حي حلب الجديدة وأيضا حي جمعية الزهراء وكذلك ضاحية الأسد القريبة من الأكاديمية العسكرية وحي الحمدانية التي ستتم تحريرهم في المرحلة الثانية من ملحمة حلب الكبرى . إن فصائل المعارضة السورية قد قتلت وأسرت الكثير من الغزاة والمرتزقة من ميلشيات حزب الله وأبوالفضل العباس والحرس الثوري الإيراني وشبيحة الجزار بشار وقد فر البقية كالفئران من أمام أبطال الفصائل السورية المعارضة وهذه المليشيات والعصابات تحارب في حلب وبقية المدن السورية وكذلك في المدن العراقية فهم مجرد حطب دامة أو شطرنج تحركها إيران كيفما تشاء مقابل حفنة من المال تدفعها لهم.
أوضح عضو الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان أن ملحمة حلب الكبرى قد تم الإعداد لها منذ فترة وتهدف لفك الحصار عن شرق حلب واستكمال تحرير كامل حلب في المرحلة القادمة وأوضح أن حجم التدمير في شرق حلب يفوق الـ 80% إلى جانب تدمير المشافي والمراكز الخدمية والمدارس والأسواق فلم يبقى فيها حجر على حجر ولم تعد تصلح للحياة البشرية بسبب انتشار الأمراض والأوبئة وبقاء مئات الجثث مدفونة تحت الأنقاض. أضاف عضو الائتلاف الوطني السوري أن الجيش الحر قد حصل في الآونة الأخيرة على صواريخ غراد وأخرى محمولة على الكتف وقد غيرت هذه الأسلحة رغم أنها تعد لا شيء بجانب الأسلحة الفتاكة التي يملكها جيش الجزار بشار وقوى الاحتلال روسيا وإيران وأذنابهم من التنظيمات الإرهابية إلا أنها غيرت موازين القوى ورجحت كفة الجيش الحر وبقية فصائل المعارضة ووعد بأن تكون هناك معركة كبيرة خلال الأيام المقبلة ستكون مفاجئة لنظام الجزار بشار وحلفائه نظرا للخسائر الكبيرة التي سوف يتكبدونها . ختم أحمد رمضان كلامه أن ملحمة حلب الكبرى منتظرة منذ أربعة أشهر وقد انتهت معركة ضاحية الأسد بسرعة غير منتظرة وسيبدأ العمل بتنظيف مشروع الـ 3000 شقة وبهذا تكون الأمور قد حسمت لمصلحة المعارضة والطيران الروسي والسوري لن يستطيعوا إنقاذ قوات النظام وحلفائه من التنظيمات الإرهابية بسبب الأمطار الكثيفة والغيوم التي تشوش على الطيران وتفقده تأثيره وخطورته.
قال تعالى في سورة محمد (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) وليس هناك أدنى شك أن النصر قريب لأن الجيش الحر وفصائل المعارضة تدافع عن الشعب السوري وعن وحدة سوريا وسلامة أراضيها وهي وإن اختلفت في وجهات النظر فهدفها واحد وهو تحرير سوريا وطرد الجزار بشار ونظامه من السلطة ومحاكمته وتلقين قيصر روسيا ومرشد نظام الولي الفقيه وأذنابه من التنظيمات الإرهابية درسا لن ينسوه فقد ابتدأ خريف الغضب في مدينة حلب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.

أحمد بودستور
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
659.0031
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top