كونا- أسدل الستار اليوم الاحد على عامين من التداول في مؤتمر الحوار الوطني لمعالجة مشكلات السودان وذلك بالتوقيع على (الوثيقة الوطنية) التي تضمنت توصيات الحوار التي ستشكل أساسا لحكم البلاد.
وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير في كلمة القاها بالجلسة الاجرائية الختامية للحوار وصوله إلى نهايته بعد توقيع القوى التي شاركت فيه اليوم على توصياته وعلى (الوثيقة الوطنية).
وقال البشير ان الوثيقة تعبر عن إرادة أهل السودان وتصلح أساسا لحكم البلاد مؤكدا ان الباب مفتوح لكل من يرغب في الانضمام إليها.
ووقع الوثيقة رؤساء الأحزاب السياسية والحركات المسلحة المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني فيما ستوقع قوى سياسية أخرى قبيل الجلسة الختامية المقرر انعقادها غدا بحضور عدد من الزعماء الأفارقة من بينهم الرئيس المصري ورئيسا موريتانيا وتشاد بصفتهما رئيسي دورة الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والرئيس الأوغندي والامين العام للجامعة العربية اضافة لممثلين عن الأمم المتحدة والصين وروسيا.
وكان الرئيس السوداني اطلق في يناير من عام 2014 مبادرة للحوار ودعا المعارضة والجماعات المسلحة للانضمام اليها من اجل إنهاء الأزمات في البلاد.
ورفضت احزاب معارضة والحركات المسلحة الرئيسية المشاركة في الحوار الوطني حيث انها تصر على عقد مؤتمر تحضيري خارج البلاد لجمع كل القوى السياسية السودانية من أجل الاتفاق على إجراءات لبدء حوار متكافئ مع الحكومة وهو ما ترفضه الحكومة السودانية.
وبموجب توصيات الحوار سيتم تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة البشير تدير البلاد الى حين اجراء انتخابات عامة في 2020.