|
|
|
|
|
|
حديث الساعة
|
|
الوقاية خير من العلاج
|
|
|
|
|
|
|
لقمان الحكيم له عبارة تقول ( أحزم الحازمين من عرف الأمر قبل وقوعه فاحترس منه) وهو ما يقوم به نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد من زيارات تفقدية للمرافق والمراكز الأمنية وآخر زيارة كانت يوم السبت الموافق 2 يوليو الجاري حيث تناول طعام الإفطار مع رجال أمن الحدود في العبدلي وأشاد بجاهزيتهم وشجاعتهم وسرعتهم في مواجهة أي طارئ وكان بصحبته وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد والفريق المتقاعد الشيخ أحمد الخليفة وأيضا تفقد جمارك منفذ العبدلي واستمع من مدير عام الجمارك خالد السيف إلى شرح واف عن نظام العمل والأجهزة الحديثة التي دخلت الخدمة واطلع كذلك على الكميرات الحديثة التي تستخدم للمراقبة الليلية وكان أيضا قد زار أول من أمس إدارة حماية الشخصيات وهاتف الأمان وتفقد الإجراءات الأمنية في المسجد الكبير وزار سوق المباركية لبث روح الطمأنينة بين رواد السوق.
يقول المثل (الذيب مايهرول عبث) وهذا التحرك الأمني والجوﻻت التفقدية لوزير الداخلية الشيخ محمد الخالد تأتي بعد أن تلقت أجهزة سيادية في الكويت رسالة من المخابرات المركزية الأمريكية سي اي ايه تفيد باحتمال وقوع اعتداء إرهابي على أحد المواقع الحساسة في الكويت خلال الأيام والأسابيع المقبلة وفور تلقي هذه الرسالة باشرت الأجهزة الأمنية إلى رفع درجة اﻻستعداد والجهوزية واتخاذ اﻻحتياطات اللازمة لتأمين الحقول والمصافي النفطية التي تخضع للرقابة المكثفة وعلى مدار الساعة بما فيها المطار .
إن قرار منع مصليات العيد يأتي في سياق الإجراءات الأمنية التي اتخذتها وزارة الداخلية بعد تلقي رسالة وكالة المخابرات الأمريكية وهي رسالة وجهت إلى دول مجلس التعاون التي هي مستهدفة من التنظيمات الإرهابية مثل داعش خاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقاها كلاب النار في العراق وسوريا ﻻ شك أن دول المنطقة تعيش فوق صفيح ساخن فقد زاد نشاط الإرهابيين من داعش في هذا الشهر الفضيل وهو ما يؤكد أن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية ليس لها علاقة بالإسلام والإسلام بريء منها فهم ﻻيقيمون وزنا وﻻ أي اعتبار لروحانية وحرمة شهر رمضان بل على العكس يزيد نشاطهم فيه ويحولون شهر الرحمة إلى جحيم وشهر عذاب.
الملفت أن هذا التنظيم الدموي لديه خلايا إرهابية نائمة في كثير من الدول فقبل أيام قام بعمليات انتحارية في لبنان واليمن والأردن وكذلك مطار أتاتورك في تركيا ولم تسلم منهم حتى بنغلادش وآخر عملياتهم يوم الأحد الموافق 3 يوليو في حي الكرادة في بغداد حيث قاموا بتفجير سيارات مفخخة راح ضحيتها أكثر من 80 مواطن عراقي ولهذا هناك خطر يهدد دول الخليج بما فيها الكويت .
هناك اقتراح عرض على لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية يحظى بتوافق نيابي حكومي ينص على أن تستخدم الجهات الأمنية صلاحياتها القانونية بمعاقبة كل من يثبت أنه يحمل أفكارا متطرفة من خلال تعبيره عنها بالقول أو الكتابة أو إظهار التأييد لها في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل اﻻجتماعي التي وصفها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في خطابه الأخير بمناسبة العشر الأواخر من رمضان بأنها معاول هدم .
إن هذا اﻻقتراح بقانون سوف يتم تأجيله إلى دور اﻻنعقاد القادم لأن مجلس الأمة قد بدأ عطلته الصيفية وكانت آخر جلسة له يوم الأحد الموافق 3 يوليو وهي عطلة طويلة تصل إلى 4 شهور بدون أي إنجاز ملموس رغم مرور 3 سنوات على المجلس فكل القوانين التي أقرها المجلس والتي تصل إلى 40 قانون ﻻ زالت حبيسة الأدراج تنتظر اللائحة التنفيذية !! وطبعا الحكومة تماطل في تنفيذها ولعل أشهرها قانون التأمين الصحي للمتقاعدين ولكن القوانين التي تفوح منها رائحة الفساد والإقصاء واﻻنتقام الشخصي مثل قانون المناقصات وقانون الزنزانة الرياضي وقانون حرمان المسيء للذات الإلهية والأميرية من المشاركة باﻻنتخابات النيابية يتم اﻻستعجال بها وتنفذ خلال أيام.
إن المنطقة سوف تشهد صيفا ساخنا فحرب اليمن سوف تشتد لأن فشل المباحثات بين وفد الحكومه اليمنية ووفد الانقلابيين شبه مؤكد بسبب الشروط والمطالب التعجيزية للحوثيين وهناك الحرب السورية التي سوف تشتد شراسة بعد انسداد آفاق أي حل سياسي وطبعا سوف تزيد العمليات اﻻنتحارية لتنظيم داعش بعد أن تم تضييق الخناق عليهم في العراق وفي سوريا ولهذا كما يقول المثل اﻻحتياط واجب وتقع مسؤولية حفظ أمن واستقرار البلد على عاتق الأجهزة الأمنية بقيادة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الذي نشد على يده للجهود الجبارة التي يبذلها مع كافة المسؤولين ورجال الأمن في وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية وتمنياتنا لهم بالنجاح والتوفيق وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
أحمد بودستور
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|