|
|

|
آن الأوان
|
بشائر البشائر في شهر البشائر
|
|
|
|
ابتليت المجتمعات عبر التاريخ بما يفسد الشباب فكانت المسكرات، ثم المخدرات، والآن ظهرت أنواع جديدة كلها تصب في إهلاك الشباب، من مواد كيماوية وشبو وغيرها، تصيب مستخدمها بالإدمان، وما أدراك ما الإدمان.
ولمواجهة هذا الغزو اللاأخلاقي على المجتمع، انبرى مجموعة من الشباب الكويتي المخلص لمواجهة هذه الآفة، من الجانب التوعوي السابق، والعلاجي اللاحق، وهم "جمعية بشائر الخير" الكويتية.
تهتم الجمعية بمساعدة مدمني المخدرات للإقلاع عن الإدمان، بأساليب علمية وحضارية، ومن خلال ترسيخ الوازع الديني لديهم. وبعد ذلك يتم تأهيلهم للاندماج في المجتمع، ليكونوا مواطنين صالحين. وتعد الجمعية رائدة العمل في هذا المجال بين دول العالم، فهي الأولى على مستوى الدول العربية التي تبنت العمل ضد إدمان المخدرات.
وقد وفقت الجمعية في علاج الكثير من حالات الإدمان، وأعادت الكثير من المدمنين إلى ذويهم، متعافين من الادمان.
وقد تجاوز عدد التائبين خلال الثماني سنوات الأخيرة أكثر من ١٠٠٠ تائب. تكون البداية مع لجنة الرعاية الأولية، وهي المرحلة الأولى في العمل بمتابعة ورعاية من ابتلوا بآفة المخدرات، وهم أربع فئات: ١) المتقدمون من تلقاء أنفسهم.
٢) أو عن طريق ذويهم، ويطلبون المساعدة لإعانتهم على الشفاء والتوبة''.
٣) من لجؤوا إلى مستشفى الطب النفسي للعلاج بإرادتهم.
٤) أو عن طريق النيابة العامة.
ثم تباشر لجنة الرعاية اللاحقة بجمعية بشائر الخير مع تلك الفئات، داخل الجمعية وخارجها، أو في مستشفى الطب النفسي ومركز علاج الادمان، أو داخل السجن، وتقدم أعمالها ببرامج إيمانية وأنشطة ثقافية.
وبعدها يبدأ مشوار لجنة رعاية التائبين عند التحاقهم بالجمعية تطوعاً، بعد خروجهم من المستشفى (بعد انقضاء فترة العلاج)، أو خروجهم من السجن (بعد انقضاء مدة الحكم)، وكذلك المتميزين المرحلين من لجنة الرعاية اللاحقة بعد أن تم صقلهم إيمانياً واجتماعياً، ليصبح الجميع تحت رعاية الجمعية.
إن جمعية بشائر الخير مفخرة كويتية، فقد أصبح لها صيتاً دولياً لتميزها، وأضحت مرجعاً للعديد من المؤسسات المختصة في عدة دول، وأمست بوابة لكل مدمن وأسرته.
وتستحق "بشائر الخير" دعما حكوميا كبيرا، فهي تقوم بدور لا تستغني عنه المؤسسات الحكومية، فليس من اللائق أن يجولوا بين التجار لطلب دعمهم، وهم ينقذون الشباب من براثن المخدرات. كما ينبغي على القطاع الخاص دعمهم وفق مبدأ الشراكة المجتمعية، لأنهم ينقذون أبناءهم. ولا بأس أن تبادر بنوك وشركات استثمارية بأن يكونوا رعاة لهم.
كما أتمنى أن يحظوا بدعم اعلامي مناسب لهم وبمستوى إنتاجهم وجهدهم. وأدعو أصحاب الخير للمبادرة بدعمهم قدر المستطاع، حتى نحظى ببشائر البشائر في شهر البشائر. ولكل من يعمل بالجمعية كل شكر وتقدير، وبارك الله بكم، وتحية لمؤسس الجمعية منذ ٢٥ عاماً الشيخ عبدالحميد البلالي. ولمزيد م التعرف على الجمعية، يمكن دخول الموقع الإلكتروني albshayer.com
د.عصام عبداللطيف الفليج
|
|
|
|
|
|
|