وام - تعتزم فنزويلا تقديم عقارب الساعة ثلاثين دقيقة اعتباراً من اليوم بهدف توفير الكهرباء وسط أزمة خانقة في الطاقة.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو أمر باتخاذ هذه الخطوة منتصف شهر أبريل الماضي في إطار سلسلة من التدابير تشمل إغلاق المدارس أيام الجمعة وقطع التيار الكهربائي تناوبياً وتقليص أيام العمل إلى يومين فقط في الأسبوع لموظفي القطاع العام.
ومن المقرر تقديم عقارب الساعة من 02:30 من صباح اليوم بالتوقيت المحلي "07:00 بتوقيت جرينتش" إلى الساعة الثالثة صباحاً لتقليل كمية الإضاءة الاصطناعية المطلوبة بعد غروب الشمس.
وبمقتضى هذه الخطوة يتأخر التوقيت المحلي في فنزويلا أربع ساعات عن توقيت جرينتش وكان الأمر هكذا حتى عام 2007 عندما قام الرئيس الراحل هوغو شافيز بتأخير عقارب الساعة 30 دقيقة حتى لا يضطر تلاميذ المدارس إلى الاستيقاظ في وقت مبكر جداً.
وأوضح مادورو في خطاب له الشهر الماضي أن القطاع الصناعي أيضاً سيلزم بتقليص استهلاكه من الطاقة بنسبة 20 %.
ويرى خبراء أن خطوة تقديم عقارب الساعة بواقع 30 دقيقة من غير المحتمل أن تسفر عن تأثير ملحوظ.
وكان مستوى المياه في بحيرة إل جوري في جنوب فنزويلا هبط بسبب الجفاف إلى معدل، غير مسبوق الأمر الذي أثر على إنتاج أكبر مولد للطاقة المستمدة من المياه والتي توفر نحو 70 في المائة من احتياجات فنزويلا من الكهرباء.
على صعيد متصل، رفع مادورو الليلة الماضية الحد الأدنى للأجور 30 في المائة وسط ارتفاع مستوى التضخم الذي دمر القوة الشرائية للبلاد.
وابتداء من الأول من مايو الجاري يقفز الحد الأدنى للأجور إلى 15051 بوليفارا شهرياً وهو ما يساوى 15.05 دولارات بأقوى سعر صرف رسمي.
كما رفع الرئيس الفنزويلي قيمة بطاقة طعام شهرية إلى 18585 بوليفارا أي نحو 17 دولاراً بسعر السوق السوداء.
واحتفى مادورو بأن هذه الزيادة ستكون الزيادة الثانية عشرة منذ انتخابه رئيساً للبلاد في أبريل 2013 بعد وفاة سلفه هوجو تشافيز.