أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري ان هذا النشاط يتوازى مع توجه لجنة الترشيد الحكومية التي تضم العديد من الجهات الحكومية ، مؤكدا ان المواطن والمقيم لن يقتنعان بفكر الترشيد ما لم نتواجد نحن في الديوانيات والمواقع التي يكون بها حضور جماهيري.
جاء ذلك خلال أولى الندوات التوعوية بمحافظة الاحمدي بالتعاون مع لجنة ترشيد استهلاك المياه والكهرباء في الجهات الحكومية لرواد الديوانيات في المحافظة تحت عنوان "الاستهلاك الأمثل للطاقة والمياه"، تحت رعاية محافظ الأحمدي الشيخ فواز خالد الحمد الصباح مساء أمس الأول وبحضور وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري ورئيس اللجنة المهندس علي العيدي ومدير ادارة العلاقات الحكومية بالمحافظة حامد الابراهيم ومراقب الادارة وليد المطيري ، وعدد من اعضاء اللجنة وجمع من المواطنين.
وقال بوشهري: "أن النزول إلى الميدان يهدف إلى نشر ثقافة الترشيد ، فكلنا نعلم أهمية الحفاظ على موارد الدولة خاصة وان خدمات الماء والكهرباء تكلف الدولة ما يزيد على 2.5 مليار دينار كويتي، وفي حالة استمرار النمط الاستهلاكي الحالي على ما هو عليه سيصل هذا المبلغ في 2035 إلى 8 مليارات دينار، مشيراً إلى أننا حالياً نستنزف موارد الدولة ، بينما انه في حالة التعاون بين الجميع واستخدام عدة بدائل وانظمة التوفير الحديثة ، يمكن تحقيق 20 بالمئة وفرا في استهلاكنا الحالي للماء والكهرباء ، اي مايزيد على 600 مليون دينار سنويا".
وتابع: "أن فاتورة المحروقات في الكويت تشكل رقما كبيرا ، حيث يبلغ حجم المحروقات لتأمين خدمتي الكهرباء والماء 320 الف برميل نفط سنويا ، متوقعا وصول هذا الرقم الى 900 الف برميل سنويا في 2035 ، الامر الذي يستلزم منا جميعا العمل على نشر ثقافة الترشيد بين المواطنين والمقيمين ، مثمنا جهود مؤسسات المجتمع المدني واللجان التطوعية ، ودورها الفاعل في لجنة الترشيد ، لافتا الى ان التعاون من الاهالي في هذا الصدد ما زال دون الطموح ، متمنيا ان يزداد تفاعلهم مع اللجنة للوصول الى الاهداف المرجوة .
ومن جانبه، أكد رئيس اللجنة الفنية لترشيد الكهرباء والماء في الجهات الحكومية المهندس علي العيدي، أن محافظة الأحمدي أحد الأعضاء المؤثرين في اللجنة ولها اسهامات فاعلة في دعم عملها ، مشيرا الى ان الندوة لاقت حضوراً وتفاعلاً كبيرين من قبل اهالي منطقة الفنطاس، وهو ما يؤكد حرص المواطنين على معرفة ابرز وسائل الترشيد، وسبل تقويم السلوكيات الخاطئة التي تعودنا عليها سابقاً، اضافة الى طرح عدد من الحلول العملية لتطبيق ترشيد استهلاك المياه والكهرباء بأقل التكاليف .
واضاف العيدي ان الندوة شملت الحديث عن شقي الترشيد وهما الكهرباء والمياه ، لافتا الى اهمية تقنين استخدام اجهزة التكييف في المنازل والجهات الحكومية نظرا لانها تستهلك جانب كبير من انتاج الكهرباء خاصة في اشهر الصيف ، اضافة الى كيفية اختيار لمبات الاضاءة الموفرة للطاقة دون التأثير على كفاءة الاستخدام ، كما تطرقت الندوة الى استخدام المياه خارج وداخل المنزل ، لافتاً إلى أهمية الترشيد خاصة فيما يتعلق بري المزروعات وغسيل السيارات أمام المنازل وغيره من الإستخدامات التي تشكل هدراً واضحاً لهذا المورد الهام، مع تقديم الحلول المناسبة لكافة أشكال الهدر الحالي سواء في المياه أو الكهرباء .
وفي هذا السياق قال مدير إدارة العلاقات الحكومية بمحافظة الاحمدي حامد الابراهيم ان المحافظة أطلقت الحملة التنموية بعيدة المدى "محافظتي اجمل" مطلع العام 2015 ، مستهدفة بذلك تحقيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات ، لافتا الى توجيهات محافظ الاحمدي الشيخ فواز خالد الحمد الصباح بشأن التعاون مع حملة ترشيد استهلاك المياه والكهرباء في الجهات الحكومية ، عبر اطلاق عدة ندوات جماهيرية في عدد من الديوانيات بمختلف مناطق الاحمدي ، وذلك لنشر ثقافة الترشيد بين المواطنين والمقيمين ، والمساهمة في تحقيق اهداف الحملة .
من جانبه اشار صاحب الديوانية عويس السبيعي إلى أن الحفاظ على الماء والكهرباء مسؤولية تقع على عاتقنا جميعا ، لانها تساهم في استمرار الحياة الكريمة للمواطن والمقيم على ارض هذا البلد الكريم .
ودعا السبيعي الى البدء فورا في ترشيد استهلاك المياه والكهرباء ، كل في موقعه ، فلنبدأ بأنفسنا ، ونحاول جاهدين تغيير عاداتنا وسلوكنا للأفضل ، ولنزرع في ابنائنا السلوك القويم ، وان نحث الوافدين العاملين معنا من سائقين وخدم على ترشيد الاستهلاك ، لنحافظ على ديرتنا التي هي في امس الحاجة للترشيد خاصة انه لا توجد لدينا موارد طبيعية مثل بلدان اخرى.