في الوقت الذي يسعى فيه الجميع إلى القضاء على فيروس زيكا، شكرت الشرطة البرازيلية الفيروس الخطير، على المساعدة الثمينة التي قدمها لها، بعد اعتقال احد أكبر مروجي المخدرات في ريو دي جانيرو وزعيم أعتى تشكيل إجرامي في أشهر المدن البرازيلية، حسب صحيفة ميرور البريطانية.
وقالت الصحيفة إن الشرطة البرازيلية نجحت أخيراً وبعد جهود استمرت سنوات في القبض على زعيم عصابة مدينة الصفيح مورو دا مانغيرا الخطير وقائد عصابته التي تضم أكثر من 300 مسلح، لايو إستيفو دا سيلفا، بفضل فيروس زيكا.
وأضافت الصحيفة أن اعتقلت دا سيلفا أخيرا بعد جهود مضنية تكللت بالنجاح، فرغم أن سنه لا يتجاوز 28 سنة إلا سجله الإجرامي حافل وطويل جداً ويتراوح بين القتل وتصفية رجال العصابات المنافسة وترويج المخدرات بأنواعها خاصة الكوكايين وسرقة البنوك والسطو المسلح وغيرها.
وحاولت الشرطة اعتقاله في أكثر من مناسبة ولكنه كان يتحصن في قلعته مدينة الصفيح، ويدخل مع شقيقه المطلوب أيضاً، ورجالهما في حرب شوارع حقيقية مع الشرطة بفضل قوة تسليحه الكبيرة، ويكبد الشرطة خسارئر فادحة.
ولكن الشرطة كانت تراقب نقطة ضعف المجرم الشرس، صديقته التي تقيم خارج مدينة الصفيح، وعلمت الشرطة بفضل هذه المراقبة أن المجرم الخطير، مريض بعد إصابته بالفيروس، ويحتاج إلى علاج سريعٍ، ما جعل الشرطة تضيق الخناق على المنطقة، وتعتقل الطبيب الذي حاول التسلل إلى مكان المطلوب لعلاجه بعيداً عن المستشفيات وأنظار القانون.
وبعد اليأس من وصول العلاج اضطر دا ساليفا، إلى المغامرة فغادر معقله محاولاً الوصول إلى مستشفى أو طبيب يقبل بعلاجه، لتطوقه الشرطة وتعتقله، بلا عنف ولا قتال، حسب الصحيفة.
ونقلت ميرور عن الشرطة البرازيلية أن المجرم كان على درجة من الوهن والضعف ما يمنعه من المقاومة والتصدي للشرطة حتى لو حاول ذلك، وأضافت الشرطة "هذه المرة وبفضل البعوض، أصيب بالفيروس الشخص المناسب".