استغرب النائب د.أحمد مطيع العازمي التصريحات الحكومية الأخيرة بخصوص حلولها لسد العجز في الميزانية وذلك في جلسة اليوم الأربعاء .
وأوضح النائب أن الكويت تعيش هذه الأيام فترة عصيبة وتحتاج لوقفة جادة وشفافية في الطرح من جميع المسؤولين خصوصاً أن العجز في الميزانية بلغ 12.2 مليار دينار كويتي، وعليه فإن على الحكومة مصارحة المواطنين بخطواتها الإصلاحية لا بتهديداتها بالمساس بدخولهم فشتان ما بين عهد الرفاه الذي وعدت فيه المواطنين العام الماضي وعهد التقشف الذي تنذرهم فيه هذا العام .
وأضاف النائب أن على الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها كاملة وألا تلقي بضريبة فشلها على عاتق الأخوة المواطنين بل عليها مصارحتهم بأخطائها وأن تعترف بوجود فساد حقيقي هو السبب في ما آلت إليه الأمور حاليا وعليها أن تبدأ بحلول عملية جدية لوقف هذا الفساد وذلك عن طريق اغلاق أبواب الهدر في الإنفاق ومنها المزايا الخرافية المتاحة للوزراء التجار وأصحاب المليارات وكذلك إيقاف العقود التنفيعية ومحاسبة من لم يلتزم بالعقود وكذلك عليها أن تبحث عن مصادر جديدة للدخل بدعمها للقطاعات السياحية والزراعية والصناعية ودعم الإستثمار الأجنبي وإعادة النظر في الإستثمارات الخارجية التي يجب تحويلها إلى داخل الكويت بعدما اتضح أن لا فائدة منها تعود للبلد.
وختم النائب تصريحه هذه الحلول التي طرحناها لم نر منها شيء نفذته الحكومة على أرض الواقع ولم نر منها سوى تهديداتها للمواطنين بالمساس بجيوبهم ومداخيلهم فعلى الحكومة إن كانت جادة بحل المشكلة العمل بما طرحناه من حلول وأن تلقي بنظرة واحدة على الدول المحيطة وما وصلت إليه من تقدم وازدهار كالإمارات وقطر على سبيل المثال .