تقدم المحامي يوسف حسين الطاهر أمس بشكوى قضائية الى النائب العام ضرار العسعوسي ضد احدى عيادات التجميل الخاصة نتيجة الاهمال الطبي الجسيم الذي تسبب في اصابة احدى المواطنات بالصلع، مطالبا بفتح تحقيق في الواقعة والتحويل للطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على الحالة لإثبات الجريمة .
وذكر المحامي الطاهر في فحوى شكواه ان مهنة الطب من المهن السامية ويطلق على من يمتهنها ملائكة الرحمة ، الا ان هناك قلوب لا تخشى وتخالف القواعد والاعراف المهنية التي اقسم على احترامها ، موضحا أن وقائع الحادثة تبدأ عندما توجهت موكلتي الى مقر العيادة الخاصة التي يمتلكها او يعمل فيها المشكو في حقة .
وبين الطاهر ان موكلته كانت تعاني من الصلع الوراثي ، وقد اتسمت الخير في العيادة المذكورة بعد اعلمت بها من واقع الاعلانات التي يستخدمها المشكو كونه متخصص في علاجها وهي تمثل طريقة لجلب ضحاياه ، موضحا ان المشكو في حقه قرر اجراء جلسه علاجية لموكلتي في نفس اليوم الذي زارته فيه ، حيث استغرقت الجلسة 3 ساعات متواصلة .
وتابع : ان المشكو في حقه قرر اجراء عملية زرع للشعر الاصطناعي على اساس ان الشعر الذي سوف يزرع طبيعي بتكلفة تجاوزت 2550 دينار .
وذكر ان بعد اجراء موكلتي العملية قامت بإتباع جميع التعليمات واجتناب المحاذير ، الا إنها اصيبت بالدمامل والقيح في مناطق البصيلات التي تم زرع الشعر بها ، حيث تم زراعه عدد 3 الاف شعرة في رأسها .
وقال الطاهر ان اثار العملية لم تتوقف عند ذلك الحد ، حيث اصيبت بالتهاب الجلد الحبيبي واصيب الشعر المزروع بالتقصف وما زالت التقرحات والدمامل تساقط الشعر في كثره وازياد الى يومنا هذا ، مشددا على ان موكلتي عندما راجعت المجني عليه قرر لها بان تلك الامور طبيعية وهو يتنافى مع حالتها التي تزداد سوء حاليا .
ودعا الطاهر الى ضرورة التعامل وفق الاصول الفنية التي يجب مراعاتها في ممارسة مهنة الطب ، فمن حاد عنها تعرض للمسائلة القانونية ومن التزم بها كان في مأمن من العقاب والمسؤولية ، موضحا ان المشكو في حقه يمتهن احد المهن التي تفرض عليه قدر من الحرص والعناية والخبرة ومن ثم تجعل المسؤولية الملقاة علية كبيرة وذلك لقاء ما وضعته المجني عليها من الثقة والامان عند تشخيص المرض ، الا ان المشكو في حقه لم يبذل العناية الواجبه التي تتفق مع الاصول العلمية والقواعد المهنية عبر عدم إتباعه الحيطة والحذر التي يفرضها القانون عليه مما ادى الى الاضرار بها وسوء حالتها الصحية