أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على ضرورة مضاعفة
الجهود لتحقيق الأهداف والخطط المستقبلية مشيرا إلى الثقة المتبادلة بين المواطنين
والمسؤولين وأهمية التأكيد عليها مبينا أنها مكسب.
ترأس الأمير تميم
اجتماع مجلس الوزراء بعد التعديل الوزراي الذي أصدر مرسوما به مشددا على أهمية
التركيز على تنويع مصادر الدخل في ظل انخفاض أسعار الطاقة ومؤكدا أن تقلب الأسعار
أمر طبيعي وسنة من سنن الحياة وأنه لا مجال للخوف أو الهلع بل المطلوب هو
الاستفادة من دروس الماضي والتعامل مع الوضع الحالي لينعكس إيجابيا.
وأضاف أنه تحدث في الماضي عن أهمية تنويع مصادر الدخل
وأن هناك تحسنا في بعض القطاعات لكن الدولة تطمح للمزيد لافتا إلى أن الدولة ماضية
قدما في تنفيذ مشاريعها وخططها الطموحة وخاطب الوزراء قائلا: إن مسؤوليتكم في ظل انخفاض
أسعار النفط أكبر، ولكن خدمة المواطنين وطريقة عيشهم يجب ألا تتأثر بهذه الأوضاع.
ووجه إلى ضرورة إزالة كافة العقبات التي تعترض سبيل الاستثمار
في الدولة وإلى أهمية تسهيل الإجراءات ضمن البوابة الواحدة وإزالة كافة التعقيدات
التي يتعرض لها المستثمر المحلي والخارجي وأهمية التنوير بذلك حيث مازالت هناك بعض
الشكاوى في هذا الجانب مشددا على ضرورة أن تكون هناك خطة زمنية واضحة لإنجاز ذلك.
وأكد امير قطر على ضرورة التركيز على المشاريع التي
التزمت بها الدولة وعلى طريقة إنجازها مشيرا إلى أن الطفرة الاقتصادية التي شهدتها
البلاد قد أدت إلى حصول بعض الترهل في بعض القطاعات وهو أمر لم يعد مقبولا.
وقال إن حصول الأخطاء أمر طبيعي وإن مسؤولينا مشهود لهم
بالنزاهة والشفافية ولكني أؤكد أن الفساد المالي والفساد الإداري وهو الأخطر لما
يسببه من ترهل في المؤسسات لا يمكن قبوله.
وأضاف أن هناك تحديات في بعض مشاريع البنية التحتية والتعليم
والصحة وفي عدة مجالات أخرى ولكنه على ثقة في أن المسؤولين في تلك القطاعات
سيعملون على تجاوزها، ووجه سموه الجميع بالتعاون معهم حيث إنها مسؤولية مشتركة
مؤكدا أن الخطط الموجودة والجهود المبذولة في المستقبل سوف تحقق طموحات المواطنين
وأشار إلى أن التركيز في السنوات القادمة سوف ينصب على
تقوية الداخل ليس اقتصاديا وأمنيا فحسب بل في جميع المجالات من تعليم وصحة وغيرها
بالإضافة إلى تعزيز القدرات العسكرية وتطوير القوات المسلحة القطرية.