أعلن يان إلياسون، النائب الأول للأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء 19 يناير/كانون الثاني، أن حصار المدن في سوريا يعتبر جريمة حرب ويجب وقفه فورا.
وفي مناقشة أجراها مجلس الأمن الدولي حول موضوع حماية حقوق الإنسان في ظروف النزاعات المسلحة قال إلياسون "إن الحصار الذي يمنع الناس من الوصول إلى ما يلبي حاجياتهم الحيوية، يعتبر من أفدح خروقات القانون الدولي وإساءة للقيم الإنسانية". وذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة قد دان في الأيام الأخيرة هذه التصرفات واصفا إياها بجرائم الحرب.
هذا وأولى المسؤول الدولي اهتماما بانتهاكات القانون الدولي الإنساني في نزاعات أخرى، بما في ذلك غارة جوية أمريكية على مستشفى لـ"أطباء بلا حدود" في أفغانستان وقصف مستشفيات من قبل التحالف السعودي في اليمن.
وفي تصريح صحفي قال إلياسون إن حماية المدنيين في ظروف النزاعات الحربية لا تتطلب إصدار قرارات دولية جديدة، فثمة ما يكفي من الاتفاقات الدولية اللازمة "لكنها غير مطبقة". وبحسبه فإن المنظمة الدولية تعمل ما في وسعها لتخفيف معاناة الناس، بما في ذلك عن طريق تكثيف التعاون مع منظمات غير حكومية معنية بإغاثة الأهالي.
وخلال تطرقه إلى الوضع في سوريا قال إلياسون إن هدف المجتمع الدولي حاليا هو "وقف الحرب بواسطة عملية سياسية". كما دعا إلى مساءلة جميع المسؤولين عن ارتكاب جرائم جسيمة أثناء النزاع المسلح.