بدو أن المراهق الذي اخترق مع مجموعة من زملائه المتسللين، حساب البريد الإلكتروني لمدير الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" العام الماضي لم يستسلم ولن يتوقف عن استهداف حسابات المسؤولين الكبار في أجهزة الاستخبارات الأمريكية المختلفة.
وعلمت مواقع إخبارية تعنى بالتكنولوجيا والإنترنت أن جيمس كلابر مدير وكالة الأمن الوطني هو آخر ضحايا المراهق نفسه.
وقال موقع "موذربورد" إن المراهق وعضو مجموعة "كراكس ويذ أتيتيود" الذي يطلق على نفسه لقب "كراكا" اتصل به (الإثنين) زاعما أنه تمكن من اختراق سلسلة من الحسابات الخاصة بكلابر، بما فيها هاتفه المنزلي وحساب الإنترنت المنزلي وبريده الشخصي وحساب البريد الإلكتروني على موقع ياهو الخاص بزوجته.
وزعم كراكا كذلك أنه قام بتعديل تفضيلات حساب كلابر الخاص بخدمة الإنترنت المقدمة من شبكة "فيريزون فيوس"، بحيث إن كل مكالمة هاتفية لمنزله سيتم تحويلها إلى "حركة فلسطين حرة".
يشار إلى أن كراكا وزملاءه زعموا العام الماضي أن كل أعمالهم تصب في صالح دعم القضية الفلسطينية.
وقال كراكا خلال المكالمة "إنني متأكد تماما أنهم لا يدركون أن حسابهم قد تم اختراقه"، غير أن بريان هايل المتحدث باسم مكتب كلابر، أكد لموقع موذربورد في اليوم التالي (الثلاثاء) أنهم على دراية بذلك.
وقال "نحن مدركون لحقيقة الأمر ورفعنا الأمر للجهات المختصة"، لكنه رفض الإجابة عن أسئلة أخرى، كما رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق على المسألة.
وذهب كراكا إلى أبعد من ذلك عندما قدم رقم هاتف منزل كلابر للموقع طالبا منهم التأكد، وبعد الاتصال بالرقم المعني رد الشريك المؤسس لحركة "فلسطين حرة" بول لارودي، الذي كشف بدوره أنه يتلقى الاتصالات عن منزل كلابر طوال أكثر من ساعة.