محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الحجيلان:أين مسؤوليتنا في نصرت الشعب السوري وإغاثتهم؟

2016/01/09   12:46 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
سعود الحجيلان
  سعود الحجيلان

المجتمع الدولي مات إنسانيا أمام مليون محاصر في الغوطة الشرقية و50 ألفا في بلدة مضايا


طالب رئيس الحركة الشعبية الوطنية سعود الحجيلان بوقفة إنسانية صادقة مع المعاناة التي يعيشها الشعب السوري المحاصر في العديد من المناطق، والذي يمارس بحقه أبشع أنواع القهر والاضطهاد ويحرم من أبسط حقوقه في الحصول على لقمة العيش. 

وقال الحجلان: إن سياسة الحصار المفروضة على بعض المدن كالزبداني ومضايا والغوطة الشرقية أمر مخالف للتشريعات الدولية والأعراف ومصنف ضمن الجرائم الانسانية، ما يدفعنا إلى التساؤل حول الاسباب الكامنة وراء صمت العالم الرهيب على انتهاك ابسط الحقوق في توفير الماكل والمشرب.

وتابع: بأننا نسمع عن أرقام مرعبة للموت في تلك المناطق فبلدة مضايا تلك المنطقة السياحية سابقا يبلغ عدد المحاصرين فيها 50 ألفا يموت منهم يوميا قرابة 30 شخصا من الجوع والخوف والمرض، كما تستقبل النقاط الطبية فيها أكثر من 200 حالة يوميا يتم التعامل معها من خلال خلط بعض السكر بالماء فقط، ما دفع الاهالي هناك إلى الاستنجاد بنا نحن اخوانهم فهم يأكلون أوراق الشجر ولا يستطيعون الوصول إليه إلا بالموت من قبل قناصة الميليشيات الإجرامية.

وأفاد الحجلان بأن مضايا وإن كانت اليوم في الواجهة إلا أن هناك الغوطة الشرقية التي تعاني ايضا من الحصار يقطنها مليون إنسان يعانون من الخوف المستمر من القصف المتواصل والطيران الذي يدك بيوتهم ويدمر ممتلكاتهم، واغتيال أحلامهم مشيرا إلى أننا نسمع كل يوم موت العشرات بسبب القصف والجوع وهذا يدفعنا إلى ان نقف وقفة جادة أمام هذا الامر.

واشار الحجيلان إلى ان الكويت بقيادة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد ساهمت في تخفيف المعاناة ودعم العمليات الاغاثية وتوفير الاحتياجات الضرورية لضمان البقاء على قيد الحياة، وقد كان لها السبق في حجم المساعدات والدعوة لمؤتمرات عالمية للتعاضد والتعاون لحل المشكلة الانسانية المستمرة منذ ٥ اعوام، مؤكدا أن الصور الواردة من مناطق الحصار تكشف حجم التقصير بحق اخواننا في الانسانية والدين والعروبة، وتخلي المجتمع الدولي عنهم اقتصاديا وسياسيا، ما كشف الوجه الحقيقي للعالم المقنع.

ودعا الكويت إلى دعوة اصدقائها حول العالم إلى تقديم احتجاجات مدعومة بقرارات امام مجلس الامن لمنع استمرار الانتهاكات تحت اعين العالم، والشعب الكويتي والشعوب الصديقة إلى زيادة الدعم للمحاصرين وامدادهم بالمال اللازم لتوفير لقمة العيش، فالمعلومات الواردة من الداخل تكشف عمق المأساة التي يعيشها هؤلاء. 

واضاف بانه من المحزن والمبكي ان يكون حال المحاصرين بهذا الشكل وهم يعيشون في عالم عربي اسلامي يفيض بالخيرات، مبينا ان المسؤولية لا تستثني احدا، والنصرة واجبة والتبرع امر مهم للغاية، والوقوف إلى جانبهم سيخفف جانبا من معاناتهم.

ورأى الحجيلان أن هناك حملة خبيثة تستهدف تثبيط الهمم تجاه القضايا الإسلامية والإنسانية حتى اعتاد المواطن الكويتي والمشاهد لمشاهد الدماء والأطفال الذين لم يبق لهم من اجسادهم إلا شيئا من اللحم الذي يظهر العظم المنتشر تحته، دون ان تتحرك مشاعر الإنسانية والوجدان الأممي لانتشال هؤلاء من براثن الطغاة والمعتدين.

وزاد باننا بتنا اليوم متأكدين من ان هناك موتا للضمير العربي والإسلامي ما يستدعي إحياءه من جديد من خلال دولة كالكويت التي كانت ولا تزال رقما صعبا في إنقاذ الدول وأن يكون لها حراك فعلي على ارض الواقع إلى جانب دول التعاون والدول الشقيقة، موضحا أن التاريخ لن ينسى أن هناك المئات ممن ماتوا جوعا وخوفا تحت نظر العالم كله.

وبين الحجيلان أننا نسمع كل يوم قصصا مخيفة لما يجري في هذه المناطق المحاصرة وخصوصا مضايا التي ذكر أبناؤها أنه في حال عدم إغاثتهم فإنه من المتوقع أن تموت عائلات بكاملها في منازلها من دون أن يعلم بها أحد، وهذا يجعل مسؤولياتنا كبيرة امام الله تعالى في إنقاذهم ونصرتهم وإمدادهم بالمال والموقف السياسي المشرف، فهذه المناطق المحاصرة دخلت المجاعة منذ فترة وقد تتعرض لمجزرة جماعية مرتقبة. 

وأعرب عن استغرابه الشديد لموقف اعضاء مجلس الأمة المبهم من نصرة الشعب السوري في هذه المرحلة، مؤكدا ان على من اخترناهم نوابا أن يكونوا على قدر المسؤولية وألا يقفوا مكتوفي الأيدي امام هذه المشاهد المؤلمة والصور غير المعقولة التي تم نشرها وتداولتها وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن هذا الملف الخارجي أهم بكثير من المواضيع التي يتم طرحها وتجري مناقشتها فحياة الإنسان أهم من القضايا الأخرى.

وقال إن على الحكومة مسؤولية كبيرة في تشجيع الجمعيات الخيرية والجهات العاملة في مجالات الإغاثة وعدم التضييق عليهم تنفيذا لأجندات خارجية والاكتفاء بضبط الحالات الفردية التي لا تمثل الدولة، بالإضافة إلى التأكد من المصارف في مواطنها الصحية لتصل الأموال إلى مستحقيها وعدم الاكتفاء بوضع الأموال في جيوب بعض الجمعيات في الدول العربية المجاورة لسورية لتقوم هي بالتصرف على هواها دون رقيب ولا حسيب، موضحا أن هناك سوء تصرف غير مقصود ولذلك هناك حاجة ماسة لإدارة صحيحة لهذه الأزمات.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
77.0107
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top