كتب محمد فتحي:
أكد وزير الصحة الدكتور على العبيدي ان الوزارة تتابع عن كثب سير العمل في خطة التنمية وبرنامج عمل الحكومة وتسعي لتحقيق جميع المشاريع الموجودة في الخطة في وقتها المحددة لافتا الى الافتتاحات للمرافق الصحية تسير بشكل منظم من خلال الشؤون الهندسية بالوزارة وبالتنسيق مع مسؤولي المناطق الصحية.
وأوضح الوزير العبيدي في تصريح صحافي على هامش افتتاح مركز المسايل الصحي أمس أن الوزارة تتابع عن كثب سير العمل مع المقاولين المنفذين للمشاريع الصحية والتي من بينها المشاريع الاستراتيجية للأبراج الصحية لجهة سلامة الاجراءات وتوقيت التسليم لافتا في هذا الاطار إلى افتتاح برج مستشفي الرازي الجديد مؤخراً بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الى جانب سير العمل والاجراءات في مستشفيات الأميري والامراض السارية والصباح والفروانية والعدان فضلا عن الوزارة في طور الاعداد لحراسة مناقصة مستشفي ابن سينا ومن بعدها الطب الطبيعي فضلا عن التنسيق مع وزارة الاشغال فيما يخص مستشفي جابر ومع الديوان الاميرى في شأن مستشفي الجهراء.
وأوضح الوزير العبيدي أن السعة السريرية لمعظم المستشفيات تترواح ما بين 700 الى 800 الي 1100 سرير أوأكثر.
واكد الوزير العبيدي مجددا على جهود الوزارة في مكافحة الامراض الوبائية والفيروسات وان ليس لديه ما تخفيه في هذا الشان واصفا تلك الجهود بالممتازة، لافتا إلى أن انفلونزا الخنازير لم تعد خطرة وأصبحت حالها حال الانفلونزا الموسمية.
ولفت إلى توفر التطعيمات في مراكز الصحة الوقائية وان بإمكان الجميع اخذها غير اننا نحرص على ياخذها كبير بالسن او من لديه امراض مثل السكر او الضغط او لديه مناعة منخفضة موضحا ان التطعيم يخفف اثار الفيروس على الجسم لكنه لا يعني ان من حصل عليه لا يصاب بالإنفلونزا.
وحول الاتفاقيات مع مستشفيات عالمية قال الوزير العبيدي ان هناك توصية واضحة من مجلس الوزراء بان على الوزارة تكثيف زيارات الاطباء الزائرين ، وزيادة مشاركة القطاع الخاص العالمي بدخوله الى الخدمات الصحية في دولة الكويت مؤكدا ان ذلك وليد اللحظة ولكنه منذ سنوات واكتسبنا من خلاله خبرات مستشفيات عالمية دخلت الكويت
واضاف أن اللجان الفنية اذا ما رأت ان هذه المشاريع ناجحة وستحقق المزيد من النتائج المرجوة للمواطنين والمقيمين فليس لدينا مشكلة لكن كل ذلك يحتاج لدارسة واضحة لمردود هذا الامر على الخدمات الصحية.
وقال العبيدي في كلمته بمناسبة الافتتاح إن منظومة الرعاية الصحية الاولية، تعتبر الركيزة الرئيسية للنظام الصحي الوطني بالبلاد، ونعتز بما تحقق بها من إنجازات مشهود بها من منظمة الصحة العالمية ومن المنظمات الدولية، ويضم المركز عيادات للطب العام والأسنان وعيادات تخصصية للأمراض المزمنة بالإضافة إلي الخدمات الوقائية والتطعيمات والمختبرات والصيدلة.
وأضاف أن المركز يعمل خلال الفترة الصباحية من الساعة 7 وحتى الثانية بعد الظهر، وقد تم إنشاؤه وتجهيزه بأحسن الأجهزة وفقا للاشتراطات والمعايير العالمية وبما يرعى حقوق المرضى وسلامتهم واشتراطات منع العدوى، معربا عن شكره لكل من ساعم بالفكر والجهد والتخطيط لإقامة هذا المشروع بالصورة اللائقة والمشرفة التي نراه عليها الآن، وأثق كل الثقة أن زملائي وزميلاتي الأطباء والمهن التمريضية والفنية والإدارية سيحرضون علي تقديم جميع الخدمات والرعاية اللازمة للمرضى وفقا للمعايير العالمية للجودة وبما نتطلع إليه ونحرص عليه جميعا من تميز بالخدمة.
وأعرب العبيدي عن ثقته بأن المركز لن يكون مكانا لاستقبال المرضى وصرف الأدوية لهم فقط، بل سيقوم برسالة مجتمعية للتوعية بالسلوكيات الصحية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بالأمراض المزمنة وفي مقدمتها التغذية غير الصحية والخمول البدني والتدخين، والتي تؤدي إلي ارتفاع معدلات انتشار الامراض المزمنة غير المعدية وفي مقدمتها السرطان والسكر وامراض القلب وامراض التنفس المزمنة، والتي تضع الوزارة الوقاية والتصدي لها علي قمة الأولويات ببرنامج عمل وزاري وخطة إنمائية للدولة.
وأكد على أهمية المسوحات الصحية للاكتشاف المبكر للسرطان وللأمراض المزمنة غير المعدية في مراحلها الأولي، مشيرا غلي حرض وزارة الصحة علي تنفيذ ذلك من خلال المسح الصحي للاكتشاف المبكر لسرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستاتا، مبينا أنه يتم تنفيذه بالتعاون بين الرعاية الصحية الأولية والاقسام المتخصصة بالمستشفيات، وضمن برامج وطنية محددة الاهداف والغايات وتحظى بالدعم المستمر من جانب الوارة كأولوية تنموية، مشددا علي أن الصحة هي المحرك الأساسي لقاطرة التنمية الشاملة والمستدامة في البلاد.
وأشار إلى أن افتتاح مركز المسايل الصحي بعد افتتاح مستشفى الرازي الجديد، يؤكد علي مفهوم التكامل بين مستويات تقديم الرعاية الصحية واهتمام الوزارة بالتوسع في الخدمات بجميع مستويات تقديم الرعاية الصحية الأولية، علي مستوي الرعاية الأولية من خلال المراكز الصحية، أو علي مستوى الرعاية الثانوية من خلال المستشفيات العامة والتخصصية، مشيدا بأن الجميع يعملون بجد وإخلاص كل في موقعه، وتجمعهم رؤية واحدة ورسالة سامية وهي تحقيق الصحة بمفهومها الشامل وأبعادها المتعددة لجميع الفئات والأعمار، وبما يتفق مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة والتي تعد الصحة في قلبها، وتلتزم الوزارة بالعمل علي تحقيقها بموجب قرارات قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
من ناحيته، قال مدير منطقة الاحمدي الصحية د. عبداللطيف السهلي ان تكلفة المبنى تقارب من مليون 750 الف دينار، في حين كانت مدة تنفيذه تقارب من 365 يوم، مبينا ان المنطقة مقبلة على تنفيذ عدد من المشاريع خلال المرحلة المقبلة، بينها مشروع توسعة مستشفى العدان والذي يشتمل على عدة مباني جديدة، كالمبنى الرئيسي للنساء والولادة والاطفال ومبنى العمليات والتعقيم المركزي والمطبخ والغسيل المركزيين، فضلا عن مبنى مركز العلاج الطبيعي التخصصي والمخزن الاستراتيجي للمستودعات الطبية ومواقف سيارات ، مشيرا الى وجود مشاريع في مراحل التصميم، كمبنى الحوادث الجديد والعيادات الخارجية وبنك الدم المركزي، بالاضافة الى مشاريع تحت الانشاء، كمركز القلب للعمليات المتقدمة وقلب الاطفال وتوسعة مركز الدبوس للقلب " تبرع خيري".
وقال السهلي ان المرحلة المقبلة ستشهد افتتاحات لعدد من المراكز، بينها شرق الاحمدي، والمنقف، الذي من المتوقع ان يتم الانتهاء العمل فيه خلال 6 اشهر، مؤكدا ان مركز المسايل من الممكن زيادة عدد التخصصات الطبية فيه مستقبلا، وبحسب الحاجة، حيث سيشهد ادخال عيادات فحص ماقبل الزواج فيه، لافتا الى اكتمال المنظومة الصحية بالمركز، واستعداده لاستقبال المراجعين.
وقالت رئيس مركز المسايل اختصاصي طب العائلة عبير الكندري ان المركز ستكون مواعيد العمل فيه من الساعة السابعة وحتى الثانية مساء، على ان يخدم سكان مناطق المسايل والفنيطيس، لافته الى توافر عيادات الطب العام والاسنان والمختبر والصيدلية والتمريض والتطعيم والامراض المزمنة، التي تشمل امراض ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والربو وخمول الغدة الدرقية، فضلا عن التبول اللا إرادي للأطفال، مبينه انه تم تشغيل المركز تجريبيا قبل ثلاث ايام، حيث بدأ في استقبال المراجعين تدريجيا، مشددة على ان تصميم المبنى يتلاءم مع متطلبات المرحلة المقبلة، في حال امكانية تدشين عيادات تخصصية جديدة، وبحسب حاجة سكان المنطقتين.