كونا - أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح اليوم الأربعاء ان الاجتماع ال34 لوزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي يأتي في توقيت بالغ الدقة بالنظر الى المستجدات والتطورات الامنية المتلاحقة على المنطقة.
وقال الشيخ محمد الخالد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) لدى وصوله الى الدوحة للمشاركة في الاجتماع ان تلك "التطورات باتت تهدد امن شعوبنا والمصالح العليا لدولنا وتشكل خطرا على منجزاتنا الحضارية والاقتصادية والثقافية".
واضاف ان "الهدف الذي نعمل على تحقيقه بكل قوة هو امن المنطقة وشعوبها وهو ما يتطلب جهدا دائبا وعملا مخلصا في الحاضر والمستقبل في وجه هجمة ظلامية تريد ان تعود بنا الى زمن الجهالة والتخلف وهو ما لن نسمح به مطلقا".
وتوجه بالشكر والتقدير لدولة قطر قيادة وحكومة وشعبا على احتضانها لهذا "الاجتماع المهم الذي يعكف على بحث العديد من القضايا الملحة والتهديدات الماثلة".
واضاف انه "لطالما كانت الدوحة مقرا للعديد من الاجتماعات واللقاءات خلال مسيرة مجلس التعاون وادت الى تفعيل التعاون بين الدول الشقيقة الاعضاء بما فيه خير شعوبها ودعم امنها".
وقال إن اجتماع وزراء الداخلية الخليجي ال34 في الدوحة سيبحث مجمل الأوضاع الأمنية في مواجهة كافة المخاطر التى تحدق بالمنطقة.
واضاف الشيخ محمد الخالد في تصريح صحافي اليوم الاربعاء قبيل مغادرته البلاد متوجها الى الدوحة لحضور الاجتماع ال34 لوزراء داخلية مجلس التعاون لدول الخليج العربية ان "الاجتماع يعد بالغ الاهمية".
وقال "سنقوم بمشاورات مكثفة مع وزراء الداخلية الخليجيين لبحث الموضوعات وعلى رأسها الهجمة الارهابية الشرسة التي تتبدى ملامحها المخيفة هنا وهناك وتطال أحداثها الدموية الجميع وتنتهك كافة المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والمثل الإنسانية".
وذكر ان هذا الاجتماع يعد بالغ الاهمية مشيرا الى ان جدول الاعمال حافل بالقضايا الامنية وعلى رأسها توصيات الاجتماع الأول للجنة الخليجية للقائمة الإرهابية الموحدة.
واشار الى ان الاجتماع سيبحث ايضا محاضر الاجتماعين الطارئين لوكلاء وزارات الداخلية والشبكة الامنية لوزارات الداخلية بالدول الأعضاء وجهاز الشرطة الخليجية وغيرها من القضايا التي تعكس أهمية التعامل مع المستجدات الامنية المحلية والاقليمية والحاجة إلى تضافر جهود المؤسسة الأمنية في الدول الأعضاء.
واكد الشيخ محمد الخالد انه "على يقين من نجاح إخواني وزراء داخلية دول المجلس في المضي قدما بالاستراتيجية الأمنية الموحدة وترسيخ ركائزها وتطوير آلياتها بما يوفر الأمن الحقيقي لنا جميعا".