غارات إسرائيلية على قطاع غزة ومواجهات في القدس

شنت طائرات حربية إسرائيلية، أمس، ثلاث غارات على قطاع غزة، من دون وقوع إصابات، في حين اقتحم ضباط إسرائيليون ومستوطنون، مجدداً، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، بينما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة جبل المكبر، جنوب شرقي القدس المحتلة، أصيب خلالها خمسة شبان مقدسيين.

وذكرت مصادر فلسطينية، أن غارتين استهدفتا موقعي تدريب يتبعان لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قرب منطقة أبراج المقوسي في شمال غربي مدينة غزة. وأضافت المصادر أن الغارة الثالثة، استهدفت موقع تدريب تابع لجماعة ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، قرب مخيم البريج في وسط قطاع غزة.

من جهته، ذكر الجيش الإسرائيلي، أن الغارات على قطاع غزة، جاءت رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه جنوبي إسرائيل، الليلة قبل الماضية. وحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة، لم يسفر سقوط القذيفة عن وقوع إصابات أو أضرار. ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة.

في الأثناء، قال مصدر في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، حسب ما نقلت وكالة «صفا» الفلسطينية، إن 37 مستوطناً متطرفاً، وثلاثة من ضباط الاحتلال، اقتحموا صباح أمس، المسجد الأقصى على مجموعات من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته، وسط تعالي أصوات المصلين بهتافات التكبير، تعبيراً عن رفضهم لتلك الاقتحامات.

إلى ذلك، قال أحد سكان جبل المكبر جنوب شرقي القدس المحتلة، إن قوات الاحتلال اقتحمت صباحاً شارع المدارس في البلدة، وأغلقته، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة بين عشرات الطلبة والشبان الذين كانوا يحيون الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد عدي وغسان أبو جمل، وتلك القوات. وأوضح أن قوات الاحتلال، أطلقت خلال المواجهات الرصاص الحي والمطاطي، ووابلاً كثيفاً من القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع تجاه الشبان والطلبة، ما أدى لوقوع خمس إصابات وعشرات حالات اختناق. ورد الشبان بإلقاء الحجارة والمفرقعات والألعاب النارية باتجاه قوات الاحتلال، التي تمركزت عند مدخل البلدة.

وكان عدي وغسان أبو جمل، نفذا في 18 نوفمبر عام 2014، عملية طعن وإطلاق نار في كنيس هارنوف غربي القدس، ما أدى إلى مقتل خمسة مستوطنين وجرح آخرين، وأعلنت مصادر طبية إسرائيلية في 24 أكتوبر الماضي، مقتل الحاخام حاييم يحيئيل روثمان (54 عاماً)، متأثراً بجراحه التي أصيب بها في عملية الكنيس.