كتب نافل الحميدان: alsahfynafel@
كشفت د سلوى الجسار عضو مجلس الأمة السابق والأستاذ المشارك في جامعة الكويت أن التعليم يواجة أزمات متلاحقة ومتعددة الابعاد جعلت المؤسسات التعليمية تواجة اشكالية التعامل معها .
وأضافت، واليوم نحن أمام فضيحة تكشف عن التلاعب في المال العام في الوقت وزير المالية يعلن عن الأخذ في مراجعة عدد من المصروفات التي ستوفر علي الدولة مبالغ ، ونقول اليوم قرار وزارة التربية في توزيع اكثر من ٨١ الف جهاز تابليت علي الطلبة بسعر وصل إلى ٢٥ مليون دينار بنظام التأجير لمدة ثلاث سنوات ماذا يمثل مثل هذا القرار الذي اتخذ بعيدا عن الدراسات وتقدير الاحتياجات التعليمية لمثل هذا القرار!.
وتساءلت الجسار أين مصير الفلاش مموري والمبالغ الذي رصدت لة ولم يتم عمل دراسات تقويمية حول جدوى الاستخدام، لماذا لا يحاسب من اتخذ هذا القرار واهدر المال العام، اليوم توزيع اجهزة التابليت للاسف يتم بعيدا عن التخطيط المهني ورؤية الوزارة في ادخال التكنلوجيا في النظام التعليمي وفق سياسات واضحة وهذا مايؤكد تصريحنا بان هذا المشروع تم بدون وضع برامج تدريبية لجميع العاملين حيث تفاجأ المدراء العموم الذين تم احالة إلى التقاعد رغم وصول الاجهزة إلى مخازن الوزارة إضافة لان الشركة قد طلبت من الوزارة توفير المادة العلمية لهذة الأجهزة لان ليس من مسئولية الشركة توفير المادة ، فهل يوجد فوضى اكثر من ذالك ، للاسف التعليم المدرسي اصبح مكان لتجارب فردية في قرارات غير علمية والسبب هو من يصنع قرار السياسيات التعليمية البعض اتى بترضيات سياسية او اجتماعية خاصة ان الوزارة لم تقوم في اعداد القيادات الصف الثاني والثالث بل تركت ادارة التعليم للبعض ممن ليس لديهم خبرات مهنية.
وقالت الجسار اليوم نحن نواجة ازمة معقدة موضوع ادخال التكنولوجيا في النظام التعليمي لا زال بعيدا عن المؤسسات الاكاديمية وانا اؤكد عليها نحن في كلية التربية لانلعب دورا مهم في وضع السياسات التربوية بشكل فريق العمل الجماعي ومتخذ القرار في وزارة التربية في حالة تخبط لان مانواجه اليوم هي ازمة متكررة لتراكمات سابقة ، اؤكد اليوم بان هذة الاجهزة مصيرها التلف والتخزين لانها لم تقدم وفق برنامج علمي واضح استكمل كل مقومات المشاريع الناجحة من التدريب والاعداد والتأهيل للمعلم والطالب والموجة الفني .
إضافة أن الوزارة في تحديث المناهج الدراسية ما هو مصير المادة العلمية التي ستخزن في هذة الاجهزة !!! هل تم عمل اجراءات في تحديثها ؟؟ ادخال التكنلوجيا في التعليم اليوم في تجربة الكويت تاخذ منحني مادي بحت وليس حاجة تعليمية تسهم في تحسين التعليم وتطوير اداء الطالب . اليوم التعليم المدرسي يواجة اشكاليات ضعف المهارات الاساسية في القراءة والكتابة والرياضيات والتي يجب ان تكون اولوية لاصحاب القرار كنا نأمل ان ٢٥ مليون دينار لو وجهت إلى تدريب جميع العاملين في وزارة التربية من معلمين وموجهين ومدراء مدارس لاستطعنا ان نوظف التكنلوجيا بعد ذالك لكن للاسف لا زالت النظرة في تطوير التعليم هو إدخال التكنولوجيا إلى مدارسنا وانا ليس ضد ذالك ولكن كيف اطلب من الطالب يستخدمها وهو لا يعرف القراءة والكتابة وفي الرياضيات في ادنى المستويات وناهيك عن المعلم نطالبه في توظيف التكنولوجيا وهو فاشل في ايصال المعلومة إلى الطالب وينقص الكثير منهم إلى التدريب على فن التدريس معادلة مغلوطة تحتاج إلى حل رياضي .