(كونا) - أكد سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ علي خالد الجابر الصباح دور الكويت الريادي في العمل الانساني وحرصها على مساعدة اللاجئين وخاصة اللاجئين السوريين ودورها العالمي الرائد في العمل الانساني.
وذكر السفير الخالد إن مشاركته ممثلا لدولة الكويت في مؤتمر (الاتحاد في التنوع) الدولي كانت فرصة لتأكيد مساندة الكويت للتعاون الدولي والعمل المشترك على مختلف المستويات الدولية والثنائية والأهلية في مواجهة الأزمات الانسانية وتخفيف ما تسببه من دمار وضحايا لاسيما ضحايا الأزمة السورية.
واشار الى تقديم (ورقة عمل) تناولت قضية اللاجئين السوريين ودور الكويت الريادي المتقدم في مجال العمل الانساني كمشاركة لدولة الكويت في المؤتمر الذي دعى اليه عمدة فلورنسا وحضره عمد أكثر من 60 مدينة والعديد من المفكرين والفنانين وحائزي جائزة نوبل من مختلف أنحاء العالم.
واكد اهمية هذا المؤتمر الواسع في الذكرى ال60 لأول نسخة منه والذي استضافته فلورنسا ايضا لمناقشة دور المجتمع الدولي والمجتمعات المحلية في مواجهة التحديات المشتركة انطلاقا من قيم التضامن الانساني والشراكة وتضافر الجهود في بناء المستقبل على اسس تلبي طموحات الانسان وحقوقه الأساسية.
وتناول السفير الخالد دور الكويت مشيرا الى ان "الكويت تعتبر من أكبر المتبرعين بين دول العالم لصالح الفقراء والمحتاجين في مختلف بلدان العالم" حيث سبق عام 1961 غداة الاستقلال انشاء (الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية) لهذا الغرض والذي لا تقتصر مساعداته على البلدان العربية بل استفاد من مشروعاته اكثر من 100 بلدا حتى الآن.
وشدد على اهمية ايجاد حل لأزمة اللاجئين السوريين الكبيرة التي "تتطلب تعاون كافة الدول من اجل توفير كافة اشكال الرعاية وأولوية الاهتمام بالأطفال والشباب" مطالبا بتوفير سبل العيش الكريم والتعليم.
واشار الى ان الكويت سارعت في "تقديم كافة اشكال المساعدة للاجئين السوريين" في دول الجوار السوري خاصة في لبنان والأردن واستضافة من اجل ذلك ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بلغت قيمة مساهماتها خلالها 3ر1 مليار دولار من مجموع تعهدات الدول البالغ 8ر3 مليار دولار.
وقال ان مؤتمرات الكويت الدولية الثلاثة وضعت كذلك آليات لتنفيذ توصياته وتوصيل المساعدات الانسانية الى اكثر من 5ر3 مليون سوري من اللاجئين في دول الجوار والنازحين داخليا من اجل توفير الرعاية الصحية والمواد الغذائية وحماية النساء والأطفال وتوفير المأوى المناسب.
وثمن دور الأمم المتحدة الايجابي في مجال العمل الانساني وقيام أمينها العام بان كي مون العام الماضي بتكريم الكويت واعتبارها (مركزا للعمل الانساني) ومنح حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لقب (قائدا للعمل الانساني).
واوضح السفير الخالد ان جهود الكويت في مساعدة الشعب السوري الشقيق لا تقتصر على المساعدات الحكومية بل تنهض الجمعيات الأهلية الكويتية وفي مقدمتها جمعية الهلال الأحمر بتلبية مختلف احتياجات اللاجئين في دول الجوار مثل الأردن ولبنان وذلك على ضوء توجيهات صاحب السمو أمير البلاد.
واضاف ان مساهمات الكويت امتدت ايضا لتمويل العمليات الانسانية التي تتولاها المنظمات الدولية وغير الحكومية مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والتي بلغت 210 ملايين دولار عامي 2013 و2014 كما تبرعت مؤخرا بمبلغ 121 مليون دولار لدعم عمليات المفوضية الحيوية في سوريا منها 45 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسيف بالاضافة الى 20 مليونا لمنظمات الاغاثة الطبية العالمية.