(كونا) - دعا مسؤول مغربي في وزارة الزراعة والصيد البحري اليوم القطاع الخاص ورجال الاعمال الكويتيين إلى الاستثمار في القطاع الزراعي بالمغرب.
وقال مدير مديرية تنمية سلاسل الانتاج بوزارة الزراعة والصيد البحري المغربية نبيل شوقي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش فعاليات اليوم الاخير للدورة السادسة للملتقى الدولي للتمور ان الاستثمار في هذا القطاع يضمن هامشا واسعا للربح مستفيدا من الحوافز الكبرى للحكومة المغربية في ما يتعلق بتوفير الأراضي المستزرعة والاعفاءات الضريبية وعقود الإيجار طويل الأمد.
ووصف مناخ الأعمال في المغرب اليوم بأنه أكثر ملاءمة للرأسمال الكويتي للاستفادة من الفرص التي يتيحها الاستثمار في قطاع واعد يحظى بالأولوية في اهتمام من الحكومة المغربية من خلال (المخطط الأخضر) الذي يمنح مساعدات كبيرة لمشاريع التنمية الزراعية وتثمين الثروة الحيوانية والنباتية.
وأوضح أن دعم الحكومة المغربية للمستثمرين في القطاع الزراعي مضمون بالشراكة القائمة بين الدولة والقطاع الخاص من اجل رفع الانتاجية وتحسينها وبالتالي ربح رهان الأمن الغذائي.
وأعرب شوقي عن التطلع لتوسيع التعاون المغربي - الكويتي في المجال الزراعي بما يعكس متانة العلاقات السياسية والاقتصادية الممتازة وبما يضمن تنمية التبادلات التجارية خصوصا في ثمار أشجار النخيل وأصناف التمور ومشتقاتها.
وأشار الى أن المغرب يراهن على السوق الكويتية وأسواق الخليج لتصدير منتجاته من اصناف التمور عالية الجودة لاسيما صنف (المجهول) المغربي واضعا في اعتباره متطلبات المستهلك الخليجي من حيث جودة المنتج وحسن تسويقه.
وقال إن صادرات المغرب من التمور الى بلدان الخليج لا تزال دون الطموحات رغم بلوغها خلال السنتين الاخيرتين الى 200 طن مؤكدا ان هذه الكمية قليلة بالنظر لمستوى العلاقات القائمة بين المغرب ودول مجلس التعاون.
كما أعرب شوقي عن الأمل بأن تساعد الاستثمارات الخليجية المأمولة لاسيما من دولة الكويت في قطاع التمور وأغراس النخيل خارج الواحات التي يبلغ عددها بالمغرب 90 واحة في رفع انتاجية المغرب من التمور وتحسين جودة ثمار النخيل اضافة الى توسيع الاهتمام بالدور الاقتصادي للواحات.
وأضاف أن تعزيز التعاون بين الجانبين أصبح ضرورة ملحة وعاجلة في مواجهة تحديات تأمين الغذاء لشعوب المنطقة من الموارد والإمكانات الذاتية في اطار المشروع الوحدوي للتكامل الاقتصادي العربي والشراكة الاستراتيجية بين المغرب ومجلس التعاون.
وسيختتم ملتقى (أرفود) الدولي للتمور الذي انطلقت يوم الخميس الماضي اعماله اليوم بمشاركة 220 عارضا يمثلون 15 بلدا حيث تضمنت الفعاليات برنامج عقد موائد مستديرة وورش عمل حول انتاج وتسويق اصناف التمور إضافة الى تقنيات الانتاج لزراعة النخيل من اجل تمور عالية الجودة.