كونا -- أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أهمية ما تبذله دولة الكويت من جهود حثيثة في مكافحة ظاهرة تغير المناخ لتقليل الانبعاثات الغازية من مصادرها الرئيسية في قطاعات إنتاج الطاقة والمواصلات والنفط.
وقالت عضو مجلس الإدارة ومديرة البرامج والأنشطة بالجمعية جنان بهزاد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم إن الكويت تحاول قدر الإمكان أن تكون جزءا من المجتمع الدولي في مكافحة ظاهرة التغير المناخي لأنها قضية تواجه مختلف دول العالم وتحتاج جهودا مشتركة لمواجهتها.
وذكرت بهزاد أن جمعية حماية البيئة شاركت في الاجتماع الوطني التحضيري الموسع الثاني للاعداد للمشاركة الكويتية في فعاليات مؤتمر (التغير المناخي) المزمع عقده في فرنسا الشهر المقبل بمشاركة قادة وزعماء العالم.
وأضافت أن مشاركة الجمعية في الاجتماع جاءت إلى جانب العديد من الجهات والهيئات الكويتية تجهيزا وإعدادا للمشاركة الوطنية المشرفة في هذا المحفل العالمي.
وأوضحت أن مشاركة الجمعية تمثلت في محاضرة شملت عرضا لما قدمته في مجال التغير المناخي من فعاليات وأنشطة متخصصة بالتثقيف والتوعية حيث تضمنت المحاضرة دور الجمعية في النشر الثقافي والوعي بموضوع التغير المناخي فضلا عن عرض نتائج البلاغ الوطني وإقامة فعاليات تتعلق بقضية التغير المناخي عبر الفرق واللجان التطوعية.
وذكرت أن مجالات التوعية والتثقيف التي قدمتها الجمعية شملت موضوعات ندرة المياه وارتفاع مستوى سطح البحر والتغير في درجات الحرارة إضافة إلى جرد الغازات الدفيئة ومصادر الغازات في الكويت فضلا عن التنوع البيولوجي.
وأفادت بهزاد بأن الكويت تواجه تحديات بيئية ومناخية بسبب التغير المناخي مشيرة إلى أن مشكلة التغير المناخي في الكويت تتضح من خلال حرارة الصيف التي قد تتجاوز 50 درجة مئوية وهي مؤهلة للارتفاع بسبب تغير المناخ.
وبينت أن التكلفة الاقتصادية لتغير المناخ آخذة في الزيادة و"كلما هبت عواصف ترابية ساهمت بوقف العمل في المطارات والموانئ والحدود البرية وهذا لا يقل أهمية عن النتائج المحتملة والحتمية التي تؤثر على صحة الأفراد".
وأشارت إلى حاجة الكويت لمزيد من الجهود في هذا الشأن ولدعم المجتمع الدولي وزيادة الإسهامات التكنولوجية المناسبة لمواجهة تغير المناخ والحد منه وبناء قدرات محلية وصولا إلى بيئة مناسبة وآليات عمل للتكيف والتخفيف من نتائج هذه الظاهرة.