|
|

|
أضخم مجمع طبي في المنطقة
|
الصقر: ريادة و إبداع في تصميم مشروع توسعة مستشفى العدان
|
|
|
تصميم مستشفى الأمومة وطب الأطفال
|
|
|
|
|
وفقا للخطة الاستراتيجية الموضوعة لتطوير مراكز الرعاية الصحية في الكويت، تقوم وزارة الصحة لإنجاز مشروع توسعة مستشفى العدان الذي يُعد أحد أكبر مستشفيات القطاع الحكومي في الكويت، والذي قد تم إنشاءه في عام ١٩٨١ لتقديم الخدمات الطبية و الرعاية الصحية المتكاملة لسكان منطقة العدان بأكملها، ويهدف المشروع – والمزمع الانتهاء منه في ٢٠١٨ - الى رفع القدرة الاستيعابية للمستشفى بجميع مرافقه، لاحتواء معدل التدفق العالي للمرضى و الذي وصل الى ٤٠٠٠٠ زائر شهرياً بسعة تصل الى ستمائة سرير، كما سيقوم على توفير مجموعة من المراكز و الوحدات الصحية الجديدة و المتكاملة لرفع مستوى خدمات المستشفى بشكل عام، مما تطلب مساحات أكبر لتلبية تلك الاحتياجات. و في تصريح من الوكيل المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع، السيد/ ناجي الصقر، قال: “يقوم المشروع على توفير مساحة إجمالية قدرها ٥٠٠٠٠٠ مترا مربعا لتوسعة مستشفى العدان ليصبح بدوره أحد أضخم مراكز الرعاية الصحية المتكاملة في الكويت على المستوى الإقليمي، و ذلك عن طريق تصميم مجموعة من المنشآت الطبية الإضافية لخدمات و مرافق صحية جديدة، و التي تقوم عليها الوزارة بالتعاون مع المكتب العربي للاستشارات الهندسية الذي يعد من أكبر الاستشاريين الرواد في الكويت و المنطقة في مجال الهندسة المعمارية و التخطيط، وعليه فقد تم تخصيص ٢٢٠٠٠٠ مترا مربعا من إجمالي المساحة (حوالي ٤٤٪) فقط لتشييد مستشفى الأمومة و الأطفال الجديد (1)، و هو المنشأ الأساسي الضخم الذي سيبرز هوية المجمع الطبي بأكمله، أما المساحات المتبقية فقد تم تخصيصها لإنشاء كل من: مبنى الإدارة الاقليمية و مواقف سيارات متعدد الطوابق الجديد(2)، مبنى وحدات الجراحة و الخدمات المركزية(3)، ومبنى لوحدة الطب الطبيعي و إعادة التأهيل للبالغين والأطفال(6)، إضافة إلى مركز مواقف الطوارئ الجديد (4) ومبنى المخازن الاستراتيجية(5)، علاوة على إعادة التنسيق الكامل للموقع العام بحدائق و مناطق تشجير خضراء بأرقى و أحدث التصاميم و الإبداعات".
قام التصميم باستحضار الفلسفات الحديثة لعمارة المنشآت الطبية من هذا النوع، ذلك مع الالتزام بمعايير التصميم لمثل هذه المباني الخدمية التي تشترط التنسيق و التنظيم بين الشكل والوظيفة، و تعطي الأولوية لتسيير حركة المستخدمين داخل المنشأ و تسهيل عملية الوصول إلى الفراغات المختلفة، حيث تلعب تلك المحاور التصميمية دورا رئيسيا في ردود الفعل الفسيولوجية للمريض أو الزائر عند استخدامه لهذه المرافق و التعامل معها لفترات طويلة. و قد تم تصميم الكتلة المعمارية المركبة لهذا المبنى بشكل عضوي رباعي متناغم ضمن إطار هندسي محوري و مدروس، فهو مؤلف من منصة أرضية بارتفاع ٤ طوابق تعلوها ثلاثة أبراج متصلة بارتفاع عشرة طوابق أخرى، ليقع المبنى كاملا بارتفاع ١٤ عشر طابقا أي ٨٠ مترا فوق مستوى الأرض، و تقع الأبراج الثلاثة محيطة و مطلة على حديقة سقف المنصة الشتوية لاستمتاع المرضى و النزلاء بها كمنطقة خضراء للعب وترفيه و الاسترخاء، كما يتوسط المبنى فناء داخلي دائري مزجج و مفتوح أعلاه (يسمى ببئر الإنارة) و وظيفته السماح بالإنارة الطبيعية الشمسية بتوغل المبنى مع طرد الهواء الساخن منه إلى الأعلى، ذلك بالإضافة إلى إنشاء حركة دائرية مركزية منتظمة حوله من قبل المستخدمين داخل المنشأ، علاوة على أن بها حديقة أطفال صغيرة و آمنة بالدور الأرضي.
أما عن مخطط الفراغات الطبية الداخلية، فقد تم توزيع الخدمات الصحية المختلفة للأمومة و طب الأطفال، مثل عيادات الكشف المختلفة، و غرف العمليات، و غرف الولادة، و قسم الجراحة، و قاعة المحاضرات، على طوابق المنصة الأربعة الأولى، إضافة إلى المدخل الرئيسي و الاستقبال و المداخل الخدمية الأخرى بالطابق الأرضي، مع سرداب يضم قسم السجلات الطبية و المخازن و قسم الطب الحيوي، أما الأبراج العليا فقد خصصت أدوارها المتكررة لتشتمل على أجنحة ما بعد الولادة و المرافق المصاحبة لها و على الوحدات الطبية و الجراحية الداخلية للطب النفسي للأطفال (Surgical & Medical IP Units)، علاوة على جناح للمختبرات و للإدارة الطبية في الطابق الأخير.
و على الرغم من ضخامة و هيبة المبنى في تصميمه، إلا أن واجهاته تتميز بالبساطة و الحداثة و الرقي المعماري - الصفات التي تتسم بها تصاميم المكتب العربي بشكل عام - فقد تمت تكسية المنصة ( الأربعة طوابق الأولى ) بالقواطع الشريطية الأفقية البيضاء، و هي مزخرفة و مثقبة تجريديا و أيضا متموجة بالتباين على كل طابق لتعمل ككاسرات متداخلة لأشعة الشمس بشكل فني و مدروس، و ذلك من أجل التحكم بكمية الإضاءة الواقعة داخل المبنى و أيضا على واجهاته، بالإضافة إلى التقليل من نسبة الاكتساب الحراري و من نسبة الاتكال على التهوية الصناعية، و علاوة على ذلك، فأن التموج الشريطي يكسب المبنى نوع من الحركة المرئية الحية و التلاعب البصري الضوئي، و الذي يتفق مع هوية المنشأ المخصص للأمومة و طب الأطفال. و بتقنيات مشابهة و دراسة ضوئية و مناخية دقيقة، تم تصميم الواجهات للأبراج الثلاثة العليا المتصلة بحيث تكون لغرف المرضى و النزلاء - و بعض من الفراغات الأخرى - مجموعة من الفتحات الشريطية التشكيلية المصغرة، و التي تسمح للكبار و الصغار برؤية خارجية و إطلالة لبعض الغرف على حديقة السطح فوق المنصة، كما تعمل الفتحات أيضا على خلق تلاعب بصري ضوئي، علاوة على التحكم بكمية الإضاءة الطبيعية اللازمة داخل الفراغات و التقليل من الوهج الداخلي في المقام الأول، كما تعلو واجهة الغرف في كل طابق رفوف بارزة لتعكس أشعة الشمس العامودية. و قد تم توقيع مخطط مبنى مستشفى الأمومة وطب الأطفال في الزاوية الجنوبية الغربية من الموقع العام و ذلك لتكون واجهتي المبنى الجنوبية و الغربية مطلتا على ملتقى شارعين رئيسيين لكي يصبح المنشأ بدوره نقطة استدلال للمجمع الطبي بأكمله و معلما رئيسيا جديد و مبهر لدا الدولة على مرأى من جميع المحيطين به من سكان بالمنطقة و من مستخدمي الطرق المحاذية و المجاورة.
مبنى الإدارة الاقليمية و مواقف سيارات متعدد الطوابق الجديد
يقع مبنى الإدارة الاقليمية و مواقف سيارات متعدد الطوابق الجديد بمنتصف الواجهة الجنوبية من أرض الموقع، و ذلك لخدمة الصرح الطبي المركزي الضخم و لتنظيم حركة الاستقبال لأكبر عدد من الوافدين عليه، و قد تم تصميمه بارتفاع سبعة أدوار خصيصاً لمواقف سيارات المرضى و الزائرين و النزلاء، و بقدرة استيعابية تصل الى ٢١٠٠ سيارة، كما سيتم تزويده بأحدث النظم و الآليات وفقا لأعلى المعايير الدولية لمثل هذه المرافق، أما بالنسبة للإدارة الاقليمية الصحية، فصممت لتشغل الشق الغربي من الطوابق الثلاثة الأخيرة من المبنى، حيث تشتمل الإدارة على مجموعة من الاقسام، منها الإدارة القانونية و الإدارة التنفيذية و المختبر الرئيسي، وخدمات إدارية أخرى، مع مكاتب مدير الصحة العامة و مدير خدمات طب الأسنان و غرف الاجتماعات في الطابق الأخير، وتم تصميم تلك الفراغات بإمكانية استغلال أكبر قدر من الإنارة و التهوية الطبيعية وذلك من خلال أطلالها على أفنية داخلية. ومن العناصر الأساسية التي تميز مبنى المواقف، وتخلق تضاد متناغما في التصميم مع مستشفى الأمومة وطب الأطفال المجاور له، هو أولا التكوين الشريطي للواجهات المتشابه في المنشأين، إلا أن مبنى المواقف تقع زواياه قائمة مستطيل الشكل غير عضوي، ذلك بالإضافة إلى تصميم جسرين شريطيين متعرجين للمشاة في الطابقين الثاني و الرابع من مبنى المواقف، و اللذان يوصلان بينه و بين المستشفى الأمومة. مبنى وحدات الجراحة و الخدمات المركزية
يتوسط الموقع العام مبنى وحدات الجراحة و الخدمات المركزية الجديد، و يقع مقابل مبنى المواقف من جهة الشمال بارتفاع طابق واحد بعلو ٩ أمتار، مع سرداب بعمق ٧ أمتار، وتضم الفراغات الشاسعة لهذا المنشأ عدة مرافق متعلقة بقسم الجراحة منها غرف العمليات والخدمات المصاحبة لها، وغرف عمليات اليوم الواحد، فضلا عن الأقسام الإدارية ومكاتب الأطباء وجناح لتجهيز الأطعمة والاستراحات المطلة على حديقة الفناء الداخلي، كما تم تخصيص مساحة خاصة لأي توسعة مستقبلة محتملة. وقد صممت واجهات المبنى على الطراز الحديث والعصري المتداخل، وذلك باستخدام البلاطات الحجرية الصغيرة والمستطيلة، ذات اللون الواحد بدرجاته المنسجمة، للتكسية الجزئية، مع جوانب أخرى من الواجهات صممت زجاجية بأكملها، ويأتي هذا التصميم المبسط بهدف إلغاء أي تضارب في تصميم المنشآت المحيطة وعدم تشتيت الأنظار والصورة الذهنية للمجمع الطبي بصورة عامة، إضافة إلى إبراز المبنى الرئيسي - مبنى مستشفى الأمومة وطب الأطفال – وتسيده على الموقع من خلال عمارته الفريدة و المبتكرة.
وحدة الطب الطبيعي و إعادة التأهيل للبالغين و الأطفال:
يقع مبنى وحدة الطب الطبيعي وإعادة التأهيل للبالغين والأطفال على الواجهة الغربية من الموقع العام، مطلا على الشارع الرئيسي الغربي، وقد صمم بارتفاع ٥ أدوار بعلو ٢٣ مترا، مع سردابين بعمق ٧ أمتار لمواقف السيارات، والمتصل بسرداب مواقف مبنى وحدة العلاج الطبيعي المجاور. ويتوسط مبنى الطب الطبيعي وإعادة التأهيل فناء داخلي ( بئر للإنارة ) للتهوية والإنارة الطبيعية، مع شرفتين لكل جانب من المنشأ، ويشتمل المبنى على عدد من الفراغات المخصصة لكل من: البهو الرئيسي والاستقبال بالطابق الأرضي، مع جناح جنوبي للأحواض العلاجية للرجال وأخر شمالي للنساء، وجناح جنوبي لعيادات الفحص والعلاج للرجال والشمالي للنساء في الطابق الثاني، وجناح الطب الطبيعي الجنوبي للرجال والشمالي للنساء في الطابق الثالث، أما بالنسبة للأقسام الإدارية فتحتل فراغاتها مساحات الطابق الرابع بأكملها، علاوة على قاعات ومرافق تعليمية، ومكتبة طبية، ومجموعة من المكاتب للطاقم الطبي بالطابق الخامس و الأخير. وتم تصميم الواجهات الفريدة للكتلة المعمارية بشكل متباين للتكسيات، حيث تم تزجيج بئر الإنارة في منتصف الواجهة المرئية وعمل فتحات شريطية عمودية زجاجية للأجنحة الشمالية والجنوبية العلاجية ضمن الواجهات المصمتة، مع تغليف جزئي للمبنى، وللشرفتين، بقواطع شريطية أفقية لها فتحات متداخلة تعمل ككاسرات لأشعة الشمس المظللة، والتي تخدم المنشأ في أوقات الطقس اللطيف.
|
المزيد من الصور
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|