|
|
|
|
|
|
من الاثنين إلى الاثنين
|
|
مدن النهار.. الافنيوز
|
|
|
|
|
|
|
الصيف في الكويت يشعل الاعصاب، الحرارة تفوق تحمل الانسان لاسيما بعد ان لعبت المدنية فعلها في زيادة المساحة الخرسانية.
من الأفكار الجيدة التي وضعت حلولا عملية للهيب صيف الكويت ما نراه اليوم في توسعة مجمع أفنيوز.
ليس عيبا ان يمارس القطاع الخاص حلولا عملية تصبح على ارض الواقع مثالا للحكومة، في النهاية الحكومة والقطاع الأهلي والقطاع الخاص كلهم في خدمة الكويت.
فكرة تغطية ساحات كبيرة تشعر انك في الهواء الطلق مع اضاءة طبيعية حيث درجة الحرارة معتدلة ومساحات تستعملها كما ترغب، حدائق، ملاعب، مطاعم، متاجر، وحتى سكن خاص، تلك الفكرة هي فكرة ابداعية تم فيها تطويع الطبيعة لمصلحة الانسان، ويمكن اعتبار ذلك أفضل حل لحرارة الصيف في الكويت.
الانسان بالأساس هو تلميذ الطبيعة تعلم منها ومازال يحتاج دروسها.
فقد تعلم الانسان اول درس من طائر الغراب، تعلم كيف يدفن الانسان بعد الموت، وتعلم من البرق النار وتعلم من حركة المياه الطاقة وتعلم كيف يدفن الماء ليصبح يابسة ويحفر اليابسة ليمر الماء.
اذا التعلم من الطبيعة وتطويعها ليسا بدعة بل انهما عادة قديمة تأخرنا نحن كثيرا في الاستفادة منها.
من يقول ان تكلفة الطاقة عالية في مدن النهار تلك فعليه ان يسال المختصين، لكن بعضهم يقول ان المحلات التي هي داخل تلك المدن او المساحات تستهلك اقل من نصف طاقة التبريد التي تستهلكها نفس المحلات التي تصطلي بالشمس المحرقة في المناطق المكشوفة.
أما تكلفة الانشاء والصيانة فتوفيرها ليس مستحيلا اذا شاركنا قطاعات مختلفة واضعين في اعتبارنا ايجابيات تلك المدن او القطع او المساحات على المزاج العام وتقليص تكاليف الهروب للخارج.
شكرًا للقطاع الخاص الذي اثبت بالتجربة العملية نجاح فكرة المساحات النهارية المغلقة.
اتمنى على الحكومة دراسة جدوى تخصيص قطعة واحدة مغطاة في كل منطقة سكنية، هناك يتمشى أهل المنطقة ويجلسون في الحديقة ويتسوقون ويلعب اطفالهم ويشعرون انهم خارج صيف الكويت الحارق الطويل بينما يعودون بدقائق الى منازلهم اهدأ اعصابا وأكثر راحة.
الصيف في الكويت لا يحتاج الى تحذيرات فقط ولا الى هروب.
يحتاج الى حلول عملية أصبحت أمامنا.
د.خالد أحمد الصالح
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|