|
|

|
من بلادي
|
التآمر عليك يا وطن
|
|
|
|
يا أسفي على ضياع الدولة وعلى من يريد للحرية والرأي ان ينتهيا في دولة الدستور والقوانين، أمجادك يا وطني وأمجاد شعبك ضاعت بأيدي من يجهلون الوطنية والحرية والعدالة وعبثوا بالدولة وغرسوا سكاكينهم في جنح الظلام ليستولوا على مقدرات وقرارات الدولة، كان بالماضي رجال عاهدوا الله وثم الوطن ان تستقيم البلاد وأن تنعم بالحرية والديموقراطية والنزاهة وأن تتقدم الى الامام بالرفاهية ولكن كل هذا تلاشى في غمضة عين وأصبحت الدولة لا تميز الخبيث من الطيب ولا من يخاف على مصالحها ولذلك ضاع الحابل بالنابل، وهذا ما نحن فيه من تدهور بسبب حكومتنا وقراراتها التي ساهمت في تحطيم هذا الوطن وضرب الحرية والديموقراطية في هذا الوطن الذي تميز عن الكثير من الدول، ولكن للاسف سرعان ماتراجعت كل هذه الامجاد التي بنيت على أكتاف الاباء والاجداد الذين رووها بعرقهم وجهدهم ودمائهم، فقد استخدمت الحكومة سلطاتها في قطع الارزاق وفي ممارساتها بإغلاق جريدة الوطن وتلفزيون الوطن كما قامت باغلاق جريدة عالم اليوم وقناة اليوم والتعسف باستخدام سلطاتها بتدمير حرية الرأي والفكر والنقد البناء الذي عاش عليه أبناء هذا الوطن منذ مئات السنين وهم يتمتعون بكامل الحرية والتشاور والمشورة في ما بينهم، من المستفيد من كل هذا ولصالح من؟ ان بيان قناة المجلس التي تعود ملكيتها الى الدولة تمت اذاعته بطريقة تبين منها من يدير هذه القناة وما تضمنته هذه الانفس التي حاربت لاجل ضرب بعض الصحف والقنوات الفضائية الكويتية التي صدع صيتها في الاعلام الدولي فكانت منارة تضيء لقرائها ومشاهديها ولكن هؤلاء لا يريدون هذه الامجاد لكويتنا بل يريدون طمسها، ونقول لهذه القناة المنسلخة من الجهاز الاعلامي الكويتي ان الدوائر ستدور عليها يوما من الايام، ونقول إن صناع الفتن سوف ينتهون يوما من الايام وتنكشف حقائقهم حتى وان طال الزمن.
جاسم محمد التنيب
|
|
|
|
|
|
|
|