فيينا – وكالات: قال وزير النفط علي صالح العمير أمام ندوة لأوبك في فيينا امس انه اذا ظلت أسعار النفط دون 77 دولارا للبرميل فستشهد الكويت «عجزا بسيطا» في الموازنة.
وردا على سؤال عما اذا كانت الكويت راضية عن استراتيجية أوبك بالدفاع عن حصتها السوقية قال الوزير «ميزانيتنا تمضي بالكاد.ليس هذا بالوضع الأمثل الذي نفضله ولذا يتوقف الأمر على النصف الثاني».
واشار الوزير العمير الى مجموعة من المشاريع المتكاملة التي وضعتها الكويت من اجل تحقيق الأرقام المستهدفة في الطاقة الانتاجية للنفط اهمها تعزيز رفع الانتاج من التكوينات الجيولوجية الأكثر تعقيدا ورفع كفاءة ادارة الانتاج من الحقول الحالية وتطوير الانتاج من الاكتشافات الجديدة وتطوير الانتاج من النفط الثقيل.
واعلن الوزير العمير عن اكتشاف أربعة حقول نفطية جديدة في الاجزاء الشمالية والغربية من البلاد تغطي النفط الخام الثقيل فضلا عن الغاز مشيرا الى انه «ينتظر ان تدعم هذه الاكتشافات قدرتنا في الكويت على تحقيق الخطط الاستراتيجية الشاملة لرفع الطاقة الانتاجية الى اربعة ملايين برميل يوميا علما ان ثلاثة من الحقول المكتشفة حديثا تقع في شمال المناقيش الذي يقع في غرب الكويت بينما كان البحث عن النفط والغاز قريبا من ام نقا والروضتين».
وكشف عن النجاح العام الماضي في اكمال بناء «محطة» جديدة لتعزيز الانتاج والمرحلة الاولى من «مشروع مياه النفايات السائلة» وانابيب لنقل النفط الخام والمنتجات من خلال خطوط ومحطات طاقة جديدة كما تم منح عقود لخمسة مشاريع رئيسية بكلفة اجمالية تبلغ ملياري دينار في الاشهر الماضية للمقاولين الدوليين لبناء ثلاثة مراكز تجميع ومشاريع اخرى.
النفط الثقيل
واوضح ان «هذه المشاريع ستسمح لنا بالبدء بانتاج 60 الف برميل يوميا من النفط الثقيل بحلول عام 2018 من خلال مرفق الانتاج المركزي المشاريع النفطية الثقيلة في شمال الكويت وثم ما يزيد على 90 الف برميل في اليوم بحلول عام 2025».
وقال ان تنفيذ المشاريع وفق الخطة الاستراتيجية الطويلة الاجل 2030 تشمل بناء مصفاة جديدة اضافة الى رفع القدرات التحويلية والتكسيرية مؤكدا ان هذين المشروعين سيؤديان الى رفع اجمالي طاقة التكرير محليا بقدرة 1.4 مليون برميل يوميا من 930 الف برميل يوميا وهذا يعني تعزيز القدرات لانتاج منتجات نظيفة للتصدير للاسواق العالمية وكذلك توليد الكهرباء محليا.
واضاف ان خطط التوسع في طاقة التكرير خارج الكويت تشمل بناء طاقة تكرير في فيتنام مما سيكفل منفذا مهما للكويت في مبيعات النفط الخام.
حل عملي
وقال وزير النفط «انه حتى تصل التكنولوجيا المتجددة الى المرحلة المطلوبة للتنمية لتلبية الطلب المتزايد على نحو موثوق وكلفة معقولة فانه من الضروري ايجاد حل عملي وواقعي لاستخدام موارد الوقود المتبقية في العالم كفاءة ونظيفة».
وذكر ان الكويت ستضطلع بدور فعال في تلبية احتياجات الطاقة في المستقبل بما يتماشى مع الاستراتيجية الطويلة الأجل للنفط الخام لرفع الطاقة الانتاجية الى جانب انتاج المنتجات الصديقة للبيئة مؤكدا الحاجة الى الاستثمار في تعاون وثيق مع الشركات النفطية العالمية التي تمتلك التقنية والخبرات المطلوبة بغية الوفاء بالتوجهات الاستراتيجية 2030.كما اكد اهتمام الكويت بتطبيقات الطاقة الشمسية.
رئيس كونوكو: النفط الصخري سيظل باقيا
فيينا – رويترز: قال رئيس شركة النفط الأمريكية كونوكو فيليبس في الندوة التي نظمتها أوبك ان طفرة النفط الصخري الأمريكي ستظل باقية على الرغم من انخفاض أسعار الخام حيث سيتيح التقدم التكنولوجي خفض التكلفة بشكل كبير.
وقال ريان لانس رئيس مجلس ادارة كونوكو ورئيسها التنفيذي «احتياطيات النفط المحكم قد تظل باقية اليوم» مضيفا ان التكاليف التي تحقق نقطة التعادل للنفط المحكم تراجعت بنسبة تتراوح بين 15 و%30 في الأشهر الماضية وقد تنخفض من 15 الى %20 أخرى بحلول 2020.
وقال لانس «اذا استقرت الأسعار وبدأت في التحسن قليلا أعتقد ان منصات الحفر ستبدأ في التحسن والتعافي في 2016 و2017 وتوفير المزيد من الامدادات». وأضاف أنه يتوقع تعافي نمو الطلب العالمي على النفط الى 1.1 مليون أو 1.2 مليون برميل يوميا بما يعادل مثلي وتيرته خلال السنوات القليلة الماضية.
الجزائر تسعى إلى حشد تأييد أوبك لخفض الانتاج
الجزائر – رويترز: قال مصدر في شركة سوناطراك الحكومية للطاقة ان أولوية وزير الطاقة الجزائري صالح خبري هي حث أعضاء أوبك «مرارا وتكرارا» على خفض انتاج النفط للدفاع عن الأسعار.
وقال المصدر لرويترز في وقت متأخر مساء الاربعاء «الأولوية القصوى لدى الوزير الجديد هي حث أوبك مرارا وتكرارا.ويلي ذلك في الأولوية تعزيز الانتاج من الحقول القائمة».
وتتطلع الجزائر لايجاد سبل لتعويض هبوط أسعار النفط العالمية الذي تسبب في انخفاض ايرادات البلاد من الطاقة التي تمثل %95 من صادراتها.
كامل الحرمي: أسعار النفط لن تتخطى 100 دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة
استبعد المحلل النفطي كامل الحرمي ان تعاود أسعار النفط الارتفاع مجددا خلال الاعوام الثلاثة القادمة لتصل الى أسعار العام الماضي حينما تخطت حاجز ال100 دولار.
وأرجع الحرمي وهو عضو مجلس ادارة الجمعية الاقتصادية في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ذلك الى عدة عوامل ابرزها ان الاقتصاد العالمي بحاجة الى ماوصفها ب«الانتفاضة في النمو» والتي قال انها لن تتحقق على المدى القريب.
وعزا هذا التراجع في النمو الى الأزمات الاقتصادية التي تشهدها مناطق عدة في العالم ابرزها منطقة اليورو بسبب ازمة ديون اليونان اضافة الى عدم تحقيق دول صناعية كبرى كاليابان اي تقدم يذكر في النمو.
ورأى الحرمي ان اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المقرر اليوم والذي من المتوقع ان يبقي أعضاؤه على سقف الانتاج الحالي المقدر ب30 مليون برميل يوميا سيكون قرارا صائبا في الظروف القائمة.
وأوضح الحرمي ان عدم ارتفاع سعر النفط الى 100 دولار سببه ان الاسواق النفطية تشهد تخمة في المعروض تبلغ مليوني برميل في الوقت الذي يغيب انتاج العراق وايران وليبيا بشكل كامل.
وذكر ان هناك زيادات متوقعة قادمة في معدلات انتاج العراق وليبيا وايران بعد الاتفاق النووي المتوقع مع الدول الغربية أواخر الشهر الجاري بين 5 و6 ملايين برميل يوميا غالبيتها مرجحة من العراق اضافة الى زيادة متوقعة من النفط الصخري سواء من الولايات المتحدة او روسيا او الصين.
وردا على سؤال ل(كونا) عن أسباب ارتفاع اسعار النفط من 45 دولارا الى 65 دولارا على الرغم من التخمة الموجودة في المعروض قال الحرمي ان «هذا الارتفاع جاء نتيجة المضاربات وسيطرة ادارة البيوت المالية والبورصات العالمية على الاسواق».
ودافع الحرمي عن وجهة نظر السعودية كونها اكبر منتج بالمنظمة في الابقاء على حصصها ورفض تخفيضها بقوله ان» السعودية على حق ولا ترى أي سبب لخفض انتاجها ولا تريد ان تفقد جزءا من حصتها في أسواقها التقليدية بل تريد ان تحافظ عليها خصوصا مع الزيادات المتوقعة في انتاج النفط العراقي وكذلك الايراني».