مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

صراحة قلم

الأمن هو المطلب الأساسي

حمد سالم المري
2015/06/03   10:31 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



كتبت كثيرا كما كتب غيري عن أهمية الأمن لاستقرار البلاد وتطورها ولتحقيق الحياة الكريمة للشعوب، فقد نصت آيات وأحاديث عدة على أهمية الأمن كقوله تعالى في سورة قريش الآية (4-3) {فلْيعْبُدُوا رب هذا الْبيْتِ الذِي أطْعمهُمْ مِنْ جُوعٍ وآمنهُمْ مِنْ خوْفٍ} وقوله تعالى أيضا في سورة النحل الآية (112) {وضرب اللهُ مثلاً قرْيةً كانتْ آمِنةً مُطْمئِنةً يأْتِيها رِزْقُها رغداً مِنْ كُلِّ مكانٍ فكفرتْ بِأنْعُمِ اللهِ فأذاقها اللهُ لِباس الْجُوعِ والْخوْفِ بِما كانُوا يصْنعُون} وقوله تعالى في سورة النور الآية (55) {وعد اللهُ الذِين آمنُوا مِنْكُمْ وعمِلُوا الصالِحاتِ ليسْتخْلِفنهُمْ فِي الْأرْضِ كما اسْتخْلف الذِين مِنْ قبْلِهِمْ وليُمكِّنن لهُمْ دِينهُمُ الذِي ارْتضى لهُمْ وليُبدِّلنهُمْ مِنْ بعْدِ خوْفِهِمْ أمْناً يعْبُدُوننِي لا يُشْرِكُون بِي شيْئاً ومنْ كفر بعْد ذلِك فأُولئِك هُمُ الْفاسِقُون}، أما السنة المطهرة فقد ورد في سنن الامام الترمذي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «منْ أصْبح مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعافًى فِي جسدِهِ عِنْدهُ قُوتُ يوْمِهِ فكأنما حِيزتْ لهُ الدُّنْيا» وقال أيضا صلى الله عليه وسلم في سنن الامام أحمد «لا يحِلُّ لِمُسْلِمٍ ان يُروِّع مُسْلِمًا»، وهذا دليل على ان الأمن مقدم على صحة الجسد وعلى المأكل والمشرب الذي من دونهما يهلك الانسان والسبب لأنه اذا توافر الأمن استطاع الانسان ان يسعى لطلب رزقه ويعالج نفسه من الأمراض أما اذا ذهب الأمن كما نشاهد في البلدان المحيطة بنا لم يأمن على نفسه من القتل ويحبسه الخوف وعدم الاستقرار عن طلب الرزق واذا غامر وخرج لطلب رزقه قد لا يرجع الى أهله كما نشاهد كثرة المرضى والمصابين المفتقدين للعلاج بسبب اضطراب الأمن، ومن أجل ذلك سعت الدولة منذ تأسيسها على انشاء وزارة الداخلية المعنية بالأمن الداخلي ومن المعروف ان الأمن الداخلي لا يقل أهمية عن الأمن الخارجي الا أننا نشاهد للأسف تراخي في مسألة الأمن الداخلي بسبب الفساد الاداري المتفشي في الكثير من مؤسسات ووزارات الدولة، ومن صور هذا التراخي انخفاض فاعلية مراكز (مخافر) الشرطة التي اقتصرت فقط على تسجيل السرقات أو الحوادث المرورية أو استقبال الشكاوى، فمن يذهب الى مخفر الشرطة في أي منطقة يسمع غالباً (الضابط طالع دورية) وفي الحقيقة لا نشاهد أي دورية تسير في الشارع خاصة في آخر الليل الذي تكثر فيه السرقات والجرائم، واذا سألت لماذا لا توجد دوريات تجوب شوارع المنطقة طوال الوقت لحفظ الأمن تعذروا بنقص شديد في رجال الأمن وهذه الحجة واهية لأسباب عدة من هذه الأسباب قلة توظيف الشباب الكويتي في الشرطة وكذلك قيام الوزارة بفرز أعداد كبيرة من الضباط وضباط الصف والأفراد للعمل الاداري بعد ان صرفت عليهم الدولة ملايين الدنانير لتدريبهم عسكريا فتركوا العمل الميداني من أجل الاداري مع ان هذه الأعمال الادارية يستطيع أي موظف مدني في وزارة الداخلية القيام بها، ولهذا السبب كثرت الجرائم وكثر عدد المطلوبين المحكوم عليهم في قضايا متنوعة ومع ذلك مازالوا طلقاء لم تستطع وزارة الداخلية القبض عليهم ونحن نعيش في دولة صغيرة الحجم.
فقد أعلن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية اللواء خالد الديين ان فرقة ضبط المحكومين الهاربين تمكنت خلال ثمانية أشهر من ضبط 901 محكوم هارب، وفي الحقيقة ان هذا الخبر يثبت فشل الوزارة في تحقيق الأمن لأن العدد الكلي للمطلوبين أمنيا كما نشرت القبس في عددها الصادر يوم الأربعاء 3يونيو الجاري يبلغ 12 ألفا منهم 10 محكومين بالاعدام فهل يعقل هذا؟! كما أننا لم ننس هروب المحكوم عليه ياسر الحبيب في مشهد درامي يثير الشكوك وخروجه من البلاد وسفره الى لندن ليبث سمومه تجاه الكويت من دون ان يحاكم الأشخاص المتورطين في هروبه، اننا لن نتقدم ونزدهر الا بصلاح المؤسسة الأمنية، والى ان تصلح نسأل الله ان يحفظنا من كيد كل كائد ومتربص بنا بالشر.

حمد سالم المري
@AL_sahafi1
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
598.0125
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top