|
|

|
نحتاج إلى تكثيف الجهود لمواجهة الإرهاب وهو أخطر ما تتعرض له المنطقة
|
الجعفري: الجيش العراقي قوي ولديه القدرة على المواصلة.. لكن قطع عسكرية في الأنبار انسحبت
|
|
|
وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري
|
|
الإرهاب كل لا يتجزأ ولا يمكننا الانتقال إلى ساحة واحدة لمواجهته بل في كل الساحات | | يجب تجفيف منابع الإرهاب ماديا وإعلاميا وفقهيا | |
|
|
|
كتب حمد العازمي:
أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن مطالب بلاده المتكررة تجاه الدول العربية لانتشالها من الأزمة التي يعيشها العراق تتمثل بضرورة وجود دعم أمني وعسكري ولوجستي، وأوضح أن هذا الدعم لا يقصد به تدخل قوات برية على الأرض، وإنما هو الدعم الجوي والاستخباراتي والتدريب بالإضافة إلى الدعم الإنساني وخصوصا في ظل نزوح حوالي 2 مليون و600 ألف عراقي من الموصل إلى المناطق الأخرى. وقال الجعفري في تصريح صحافي على هامش أعمال مؤتمر التعاون الإسلامي ردا علي سؤال يتعلق حول ما أثير عن عدم قدرة الجيش العراقي على مواجهة داعش، أن الجيش العراقي قوي ولديه القدرة على المواصلة، وإنما قطع عسكرية في الأنبار انسحبت، مؤكدا في الوقت نفسه أن التحقيق جار حاليا لمعرفة سبب ذلك. وحول ما قيل من فشل التحالف الدولي في مواجهة داعش، قال: مع احترامي لكل من يقول هذا الكلام، من النضج السياسي أن نقول يغلب على هذا الشيء النجاح أو يغلب عليه الفشل، ولا يمكن أن نراهن ونقول إن النتيجة صفر. وعن تعليقه حول ما دار في اليوم الأول لانطلاق أعمال مؤتمر التعاون الإسلامي، قال: لقد كان منبر المؤتمر منبرا مفتوحا ودار حول مسالة التسامح ومسالة الإرهاب، وخصوصا وأننا اليوم بحاجة إلى تكثيف الجهور لمواجهة أخطر ما تتعرض له المنطقة وهو الإرهاب الذي نعرف متى بدأ لكن لا نعلم متى ينتهي، مضيفا “ نحن أمام تحد حقيقي، ونحن بحاجة إلى الاطلاع على الأفكار والخطوات العملية بهذا الخصوص “. وتابع في نفس السياق: العراقيون لهم تجربة في مواجهة الإرهاب على الأرض، ويجب أن تقف كل الدول والعالم الإسلامي بثرواته المتعددة وثقافته لمواجهة هذه الظاهرة من خلال تجميد الخلافات والتركيز على الأمور المتفق عليها. وعن بحث مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي لآلية مكافحة الإرهاب، قال إن آلية مكافحة الإرهاب واضحة وطرحت في أكثر من مجال، ولا يوجد اختلاف عليها بدليل المشاركة الأممية في مؤتمر، مضيفا هناك آليات مشتركة لدى الإرهاب وهي أممية أيضا، مبينا أن مواطني أكثر من 62 دولة في العالم تنتمي إلى كبرى الديموقراطيات يقاتلون تحت راية ولواء داعش في العراق، إلا أن تلك الحكومات انتبهت بعد سبات عميق إلى أن مواطنيهم ذهبوا إلى العراق للقتال مع داعش، وعدد من هؤلاء عادوا إلى دولهم ونفذوا عمليات إرهابية، واعتقد ان الكل يدرك أن الآليات هي بحشد إمكانيات الدول العسكرية لمواجهة الإرهاب، ونحن اشترطنا كعراقيين عدم وجود قوات برية على الأرض لعدم عودة شبح القواعد السابقة التي رفضناها. وحول إمكانية خروج المؤتمر بنتيجة لمواجهة الإرهاب خاصة في سورية والعراق، قال: إن الإرهاب كل لا يتجزأ ولا يمكننا الانتقال إلى ساحة واحدة لمواجهة الإرهاب ونجمد باقي ساحات المواجهة، لافتا الى ان الإرهاب ينتقل ولنقضي عليه يجب ان لا نجزئ فهو واحد في سورية والعراق وباقي مناطق العالم، ويكون الرد ردا واحدا، لذا لا يمكن دعم مواجهة الإرهاب في العراق والتغاضي عنه في سورية وجسور الإرهاب ممتدة في البلدين، مشيرا الى ضرورة الوقف في وجه الإرهاب ومنع انتشاره وكذلك تجفيف منابع الإرهاب ماديا وإعلاميا وفقهيا، واشار إلى أنه في الأردن ثقافة فقهية تقال على المنابر وعلينا وقف ذلك، مشيرا إلى أن الإسلام دين فطرة يدعو إلى العدل والسلام وكل الديانات كذلك. وأما بخصوص ما حصل في مطار الكويت بين أفراد حماية الوفد العراقي ونظرائهم الكويتيين، قال: إن ما حدث حالة انفعالية بين شباب عددهم قليل، لكنهم عادوا وتصافحوا، وحققنا بذلك حلما رائعا بذلك.
|
|
|
|
|
|
|
|