محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تحتاج 400 مليون برميل من النفط سنوياً

«الأبحاث العلمية»: نخطط لتحلية أربعة ملايين متر مكعب يومياً من مياه البحر

2015/05/25   07:21 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
د.ناجي المطيري والمشاركون في ورشة العمل
  د.ناجي المطيري والمشاركون في ورشة العمل



افتتح ورشة عمل «تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية»

ناجي المطيري: الكويت تخطط لتحلية أربعة ملايين متر مكعب يومياً من مياه البحر

شهاب الدين: استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر أحد الخيارات الإستراتيجية



قال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري إن الكويت تمكنت على مدى سبعين عاما من الاكتفاء الذاتي من المياه العذبة وعدم الاعتماد على أية مصادر خارجية، وذلك بتبني أنظمة تحلية مياه لتحويل مياه البحر التي يسهل الحصول عليها إلى مياه شرب باستخدام الوقود الأحفوري المتوافر محليا، مشيرا إلى وجود حالة من القلق البالغ في استمرار في حرق مصادرها من الوقود الأحفوري لمواجهة المتطلبات المتزايدة من المياه العذبة والكهرباء.
وبين خلال افتتاحه ورشة عمل “ تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية “ بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة الكهرباء والماء أن الكويت تخطط للوصول إلى طاقة قصوى لتحلية مياه البحر تفوق أربعة ملايين متر مكعب في اليوم على مدى 20 عاما ومن المتوقع أن تستهلك 400 مليون برميل من النفط سنويا لتشغيل هذه المرافق الجديدة لاستخراج الماء، مشيرا الى أنه سيتمسحب 40 مليون متر مكعب من مياه البحر الخام يوميا للتصنيع، وسينجم عنها انبعاث أكثر من 150 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في البيئة الجوية سنويا.
وذكر أن المعهد يقترح المعهد تصميم وإنشاء وتركيب وتشغيل محطة تجريبية لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية نظرا الى تتمتع الكويت بمساحات واسعة من السواحل البحرية والأراضي الداخلية، وبأشعة الشمس المشرقة معظم أيام السنة.
ولفت المطيري الى أن المعهد أنشأ مبنى جديدا لمركز أبحاث المياه سيكون جاهزا في نهاية هذا العام، ويتم بذل جهود حثيثة للتأكد من تزويده بكل ما يحتاجه من بنية تحتية بحثية ومعدات للأبحاث وستتضمن مرافقه البحثية مختبر لتطوير الأغشية، ومختبرات لوحدة نمطية تجريبية للأغشية، والتحلية بالامتزاز، والتقطير متعدد المؤثرات، ووحدات للتناضح العكسي، بالإضافة إلى أنظمة أخرى للطاقة الشمسية التي تم تصميمها خصيصا لأنشطة بحثية متعددة الأغراض.
وأشار الى أن الكويت دأبت بدافع من القلق بشأن تذبذب أسعار الطاقة والقلق المتزايد حول البيئة – في البحث عن خيارات الطاقة المتوفرة لتحلية المياه وتوليد الطاقة لإيجاد بدائل للطرق المتبعة حاليا، وكانت نقطة البداية البدء في تنفيذ مشروع الشقايا الذي يعمل على توليد 70 ميجا واط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث يتم تنفيذه فعليا في الوقت الحالي من قبل مركز أبحاث الطاقة والبناء قي المعهد.
وأضاف أن المعهد يتبنى استراتيجية طويلة الأمد تمثل تحديا أمامه، يطمح من خلالها، في الوصول إلى الريادة والشراكة على المستوى الدولي في العام 2030، وذلك لتطوير ونشر واستغلال أفضل ما يقدمه العلم والتكنولوجيا والمعرفة والإبداع وتقديم حلول لعملائه من القطاعين العام والخاص، بما يعود بالفائدة على الكويت ودول المنطقة.
ومن جانبه قال مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين أن الطاقة المتجددة حظيت باهتمامٍ بالغٍ ودعمٍ غير محدود من سمو الأمير رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومنها على سبيل المثال المنحة الأميرية الخاصة بمعهد الكويت للأبحاث العلمية “مليون دينار” لبناء مختبر متكامل لأنظمة الطاقة المتجددة لتمكين المعهد من تطوير قدراته والبدء بإعداد وتنفيذ عدد من المشاريع، منها مشروع مجمع الشقايا للطاقات المتجددة بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء.
ولفت الى أن استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر يعد أحد الخيارات الإستراتيجية المطروحة كونها مصدراً متجدداً ونظيفاً وآمناً ومجانياً كما أنه سيقلل من الاعتماد على الوقود الحفوري في المحطات وسيحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وبين أن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أولت استخدام الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة اهتماما ضمن أُطر برامجها لتنفيذ خطتها الاستراتيجية من خلال دعم المشاريع ذات الأولوية الوطنية ووالتي تأتي المياه والطاقة على رأس قائمتها.
وذكر أن المؤسسة تبنت مجموعة من المشاريع النموذجية المتعلقة بالطاقة الشمسية للمساهمة في الترويج لاستخدام أنظمة الخلايا الكهروضوئية لتوليد الكهرباء سواء في المنازل أو في الجمعيات التعاونية بهدف تقليص الأحمال على الشبكة الكهربائية والحفاظ على الموارد النفطية خصوصاً وأن موقع الكويت الجغرافي يمنحها مستوىً عالياً من الإشعاع الشمسي.
وأوضح أنه تم افتتاح مساء أول من أمس مشروع “ رفع كفاءة الطاقة وتوليدها باستخدام الخلايا الكهروضوئية في جمعية الزهراء التعاونية “من خلال تركيب الخلايا الكهروضوئية في مواقف السيارات التابعة للجمعية بسعة إجمالية 750 kWp مع توفير شاشة لعرض ومراقبة أداء هذا النظام بطريقة سهلة لنشر الوعي لدى مرتادي الجمعية.
وأشار الى أن إجمالي كمية الطاقة الكهربائية التي سيوفرها مشروع “ جمعية الزهراء التعاونية “ ما يفوق 2150 ميجاوات ساعة سنوياً وهي الكمية اللازمة لتشغيل أكثر من 26 منزلاً لمدة عام، ومن المتوقع أن يحقق المشروع وفراً في الوقود يعادل 3500 برميل من النفط سنوياً، مما يعني وفراً مالياً في تكلفة الوقود بما يقارب الــ 70.000 دينار، سنوياً بأسعار النفط الحالية.
وأوضح أنه يجري العمل حالياً لتنفيذ مشروع “ نظم الطاقة الشمسية الكهروضوئية المتكاملة للمنازل الكويتية “ الذي يهدف إلى تصميم وتركيب وتشغيل أنظمة الخلايا الكهروضوئية لـحوالي 150 منزلاً سكنياً للكويتيين في مختلف مناطق الكويت، وربطها بشبكة الكهرباء المنزلية الموصولة بالشبكة الحكومية بغرض تزويد تلك المنازل بجزء من احتياجاتها للطاقة.
وأضاف أن تقنيات تحلية مياه البحر هو المصدر الرئيسي والوحيد لمياه الشرب في الكويت، والمؤسسة موّلت هذا العام أحد المشاريع الحيوية بعنوان “ الجيل القادم من تقنيات التحلية وإدارتها من أجل الكفاءة والموثوقية والاستدامة “ والذي يشارك في تنفيذه مجموعة من أساتذة وباحثي جامعة الكويت بالتعاون مع نُظرائهم من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وبين أن الطرق المستخدمة حاليا في الكويت وفي دول مجلس التعاون في تحلية المياه باستخدام الطاقة الحرارية والكهربائية المولدة في محطات إنتاج الكهرباء وهي طريقة مرتفعة الاستهلاك للطاقة وتعتمد على حرق الوقود الأحفوري، الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود للوصول إلى حلول مجدية اقتصاديا لاستغلال الطاقة الشمسية لأغراض التحلية.
وأوضح أن المعهد تبنى إنشاء نظام لتحلية المياه (MSF) باستخدام الطاقة الحرارية الشمسية بقدرة إنتاج إجمالية تصل إلى 25 متراً مكعباً في اليوم الواحد منذ بداية ثمانينات القرن الماضي، فكانت الكويت ضمن أُولى الدول التي استخدمت هذه التقنية يضاف إلى ذلك أنه قد كانت هناك خططٌ للتوسع في هذه التجارب إلا أن الغزو قد حال دون استكمالها.
و ذكر شهاب مزايا تقنيات استخدام الطاقة الحرارية الشمسية لتحلية المياه أن المياه يجري تخزينها بتكلفة زهيدة كمكون أساسي للتقنية مما يوفر فرصة واعدة للتغلب على أحد عقبات التوسع في استخدام تقنيات الطاقة الشمسية كون أشعة الشمس تتفاوت في شدتها أثناء النهار وتتلاشى ليلاً مما يحتم استحداث نظام لتخزين الطاقة الكهربائية المنتجة بواسطة الطاقة الشمسية.
ولفت الى أن المؤسسة وضعت الخطوط العريضة لخطة عمل لمقترح مشروع نموذجي للتحلية الشمسية لدراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لتنفيذ مشاريع مشابهة على نطاق أوسع تساهم المؤسسة في تمويلها.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0009
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top