الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الضرائب وتدوير الأموال أهم أسباب زيادة معدلات الاستدانة

ديون الأسر والشركات على مستوى العالم تبلغ %286 من الناتج الإجمالي

2015/05/23   07:22 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
بورصة نيويورك
  بورصة نيويورك



نشرت مجلة «الايكونومست» تقريراً عن السبب الذي جعل العالم يعتاد على الدين، وارتفع حجم اقتراض الأسر والشركات والمؤسسات المالية على مستوى العالم من %246 من الناتج المحلي الاجمالي عام 2000 الى %286 حالياً.
ومنذ بداية الأزمة المالية العالمية عام 2007، قفز معدل الدين بالنسبة للناتج المحلي الاجمالي في 41 من بين 47 شركة كبرى يتتبعها مؤشر شركة «ماكينزي» الاستشارية.

أهم الأسباب

ويرجع الاقبال على الدين لسببين ضمنيين أولهما ان النظام الضريبي يمنح امتيازات للمقترضين وأن مدفوعات الفائدة على الرهن العقاري معفاة من الضرائب في نصف الدول الغنية وبعض الدول الناشئة مثل الهند، ويمكن للشركات حول العالم ان تقتطع تكاليف الفائدة من الربح مضافا اليه الضرائب، وهو ما يمثل حافزاً لاصدار السند بدل من السهم.
وتجدر الاشارة الى ان ربع الأصول التي تطرحها الشركات العالمية الآن في شكل أسهم نظراً لكونها أكثر مرونة من السندات بسبب التوزيعات النقدية التي يمكن خفضها دون التعثر في السداد.
أما السبب الثاني، فيكمن في طبيعة النفس البشرية حيث ان الأشخاص غالباً ما يبالغون في تقدير ضمان الأصول الثابتة التي يوفرها الدين أي يعتبرونها كالحصن، كما ان هناك ميلا نحو افتراض الارتفاع في أسعار الأصول – خاصةً المنازل - وبالتالي يتم استخدام الدين لشراء أصول تميل الى الارتفاع من أجل دعم الأرباح.
وعظمت القوى العالمية آثار الضرائب والعوامل النفسية، فبدأ المصدرون الكبار مثل الصين تكديس احتياطيات من الأصول لاستثمارها في الخارج، ويفضل المصدرون الاستثمار في السندات لأن شراء الكثير من الأسهم في شركات أجنبية أمر مثير للجدل.
وبناءً على ذلك، فان %75 من الارتفاع المسجل في ملكية الأجانب للأوراق المالية الأمريكية في الفترة ما بين عامي 2004 و2008 كان في السندات، لاسيما الرهن العقاري وسندات الشركات.

تدوير المدخرات

علاوةً على ذلك، فان عدم المساواة أدى الى ضرورة اعادة تدوير المدخرات في النظام المالي من جانب الأثرياء بعكس الفقراء الذين يحتاجون للدين لتمويل احتياجاتهم مثل المنازل.
كما يلجأ العديد من المستثمرين ورجال الأعمال والشركات في القطاع المالي الى اصدار سندات لتمويل مشروعاتهم.
ومن غير السهل تغيير وجهة نظر العالم من خلال عدم الاستدانة، ولكن ذلك يعتمد على مبدأ النظام الضريبي، فيما تعكس حوافز الدين قرارات اتخذها الساسة منذ أكثر من 100 عام، ولم يتخيلوا بالطبع ان تبلغ معدلات الدين مستوياتها الحالية، ولكن الآن هو الوقت المناسب لكي تتخذ الحكومات خطوات فاعلة في هذا الصدد مع اتجاه بنوك مركزية كالفيدرالي الأمريكي نحو رفع معدل الفائدة.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
241.9938
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top