|
|

|
في اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العالمي بالأردن
|
خبراء: مشاركة القطاع الخاص ضرورية في مشروعات البنية التحتية
|
|
|
%5 فقط الإنفاق على البنية التحتية في الدول العربية مقابل %15 في الصين | | دعوة لتأسيس صندوق عربي للبنية التحتية بعيداً عن الأجندات السياسية | | عمر الغانم: فرص النمو كبيرة في المنطقة إذا تم دعم البنية التحتية للاستثمارات | |
|
|
|
البحر الميت – (بترا): أكد مشاركون في اليوم الثاني من المنتدى الاقتصادي العالمي بالأردن في جلسة “بنية تحتية لأجل التنمية” أهمية المضي قدما في مشروعات البنية التحتية الإستراتيجية وعدم انتظار أن يتحقق الاستقرار الكلي على مستوى المنطقة للعمل في هذه المشروعات؛ لأهميتها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشار المشاركون في الجلسة، وحضرها الأمير فيصل بن الحسين، وعدد من المسؤولين، إلى ضرورة أن تحدد الدول أولوياتها بشكل دقيق وضمن خطط محددة الأهداف حتى تستطيع استقطاب مستثمرين في مشروعات البنية التحتية لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والنفط والغاز وتوليد الكهرباء والسكك الحديدية.
الشراكة بين القطاعين
ولفتوا إلى أهمية تعميق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ مشروعات البنية التحتية وعدم الاعتماد على الحكومات في هذا الجانب. ودعوا إلى زيادة الإنفاق على مشروعات البنية التحتية على مستوى الدول العربية حيث لا تتجاوز ما تنفقه الدول العربية %5 من الناتج المحلي الإجمالي، وسط غياب المعلومات الإحصائية التي ترصد إنفاق الدول على هذه المشروعات، مشيرين إلى أن الدول التي حققت نموا ايجابيا وصل أجمالي إنفاقها إلى %15 من الناتج الإجمالي لديها مثل الصين. وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادي الخاصة الدكتور هاني الملقي: “نتطلع إلى شراكات بنية تحتية إستراتيجية في مجالات الغاز والنفط وشبكات الكهرباء والطاقة المتجددة على مستوى الإقليم للوصول إلى مرحلة الاعتماد على النفس وتقليل المخاطر الإجمالية”. وأكد أن المشكلة التي تواجه مشروعات البنية التحتية تردد القطاع الخاص في الانخراط بمثل هذه المشروعات بسبب المخاوف وعدم اليقين، وإلقاء المسؤولية على القطاع العام، الذي يعد المستثمر الرئيس في هذه المشروعات على مستوى المنطقة. وشدد على الحاجة إلى عمل مؤسسي يستهدف مشروعات البنية التحتية من تمويل وتأمين واعتماد أسس الشراكة في تمويل هذه المشروعات، والتوجه إلى المؤسسات الدولية لتمويلها لضمان حاكمية وإدارة وتمويل للمشروعات.
مبادرة عالمية
وقال رئيس مبادرة البنية التحتية الاستراتيجية العالمية ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي جوردون براون إن المنتدى يوفر فرصة يجمع الخبراء لوضع الحلول للمشكلات التي تواجه الدول. وأضاف أن هناك استثمارات في البنية التحتية لكنها محدودة، رغم وجود مبادرات عالمية تدعمها، مشددا على أهمية مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص خصوصا في مجالات الطاقة والنقل، لتطوير هذه المشروعات وضمان بيئة منتجة وعادلة. وأكد رئيس مبادرة البنية التحتية الاستراتيجية العالمية ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي جوردون براون، أهمية تطوير القدرة المؤسسية للحكومات لتعزيز فكرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص (ppp) ودعم مشروعات البنية التحتية، منوها إلى ضرورة الاستفادة من مصادر التمويل عبر المبادرات التي توفرها مؤسسات دولية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الدولي واستخدام الضمانات السيادية بعيدا عن الأجندات السياسية.
البعد الإقليمي
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال مجيد جعفر أهمية البعد الإقليمي لمشروعات البنية التحتية لتحقيق إنجازات على المستوى الكلي وتخفيف أثر البطالة، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر في الأنظمة الاقتصادية التي جاءت من خلفيات شمولية خصوصا ما يتعلق بسياسات دعم الطاقة. وشدد على أهمية نقل الخبرات الفنية، فيما يتعلق بالشراكة ومشروعات البنية التحتية، والمزج بين الخبرات المحلية والدولية في هذا الجانب، داعيا إلى تأسيس صندوق عربي لتمويل مشروعات البنية التحتية والشراكة بين القطاعين العام والخاص، على غرار المنظمات الدولية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بعيدا عن الأجندات السياسية التي يفرضها بعض الممولين عند تقديمهم تمويلات للدول. وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة جنرال الكتريك جون رايف إن هناك حاجة ماسة لتحديد الأولويات المتصلة في مشروعات البنية التحتية، وان تتمحور ضمن خطط متوسطة إلى طويلة المدى، ضمن أهداف واضحة ومحددة.
القوى البشرية
وقالت رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير بدور القاسمي خلال مؤتمر صحفي على هامش المنتدى: ان رأس المال البشري من انجح ادوات الاستثمار مشيرة الى اهمية تكاتف الهيئات الرسمية والخاصة ولاسيما الشركات الكبيرة في دعم الامكانات البشرية الموجودة بالمنطقة للاستفادة من طاقاتها الكامنة. ودعت لمواصلة التعاون بين المعنيين لتطبيق الافكار ورؤى “المنتدى الاقتصادي العالمي” الى برامج عمل حقيقية، وتعزيز هذه البرامج وتنفيذها بما ينعكس ايجابا على شعوب المنطقة.
المشروعات الصغيرة
واشار المدير التنفيذي لشركة الغانم عمر الغانم إلى ان مشاكل التشغيل والبطالة لا تقتصر على دول المنطقة فحسب داعيا الى تقديم التوجيه والدعم المادي الى المبادرين واصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذين يشكلون عصب مجتمع الاعمال والقوة الدافعة لتنويع اقتصاد دول المنطقة. ورأى الغانم ان فرص النمو في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا كبيرة اذا تم دعم البنية التحتية للاستثمارات ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ولاسيما من قبل الشركات ورجال الاعمال. ودعا رئيس البنك الاوروبي للتنمية والاعمار سوما شاكرباتي دول المنطقة للاهتمام بتطوير وتدعيم واستغلال امكانات رأس المال البشري مؤكدا اهمية التعاون بين كل القطاعات لتأمين فرص عمل ومواجهة النقص في المهارات.
|
|
|
|
|
|
|
|