|
|

|
|
القوات العراقية تصد هجوما لـ «داعش» قرب الرمادي
|
|
|
الجيش بدعم من الفصائل الشيعية يستعد لشن هجوم مضاد وواشنطن تبحث تسليح العشائر | |
|
|
|
بغداد – رويترز: قالت القوات العراقية إنها صدت هجوما شنه خلال ليل الثلاثاء الاربعاء مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) قرب مدينة الرمادي التي اجتاحها المقاتلون في مطلع الأسبوع في أبرز انتكاسة للحكومة منذ عام. ويسعى تنظيم الدولة الاسلامية لتعزيز مكاسبه في محافظة الأنبار الصحراوية الشاسعة وعاصمتها الرمادي حيث لا تزال جيوب معزولة تحت سيطرة القوات الحكومية. وكشف تقدم التنظيم عن أوجه قصور في الجيش العراقي والضربات الجوية الامريكية. من جانب آخر تتأهب قوات حكومية تدعمها فصائل شيعية في قاعدة عسكرية قرب الرمادي استعدادا لشن هجوم مضاد لاستعادة المدينة التي تملك فيها قوات التنظيم دبابات ومدفعية تركتها القوات العراقية خلال فرارها.
حصيبية الشرقية
وقالت الشرطة والقوات المؤيدة للحكومة إن مقاتلي التنظيم هاجموا القوات الحكومية أثناء الليل في حصيبة الشرقية التي تقع في منتصف المسافة تقريبا بين الرمادي وقاعدة الحبانية العسكرية التي تجمع فيها مقاتلو الفصائل. وقال أمير الفهداوي قائد قوة العشائر السنية المؤيدة للحكومة في المنطقة لرويترز مستخدما الاسم الشائع لتنظيم الدولة الاسلامية «داعش» هاجمتنا نحو منتصف الليل بعد موجة من القصف بمدافع المورتر على مواقعنا. هذه المرة جاءوا من اتجاه آخر في محاولة لشن هجوم مباغت لكننا كنا متيقظين وبعد اشتباكات استمرت حوالي أربع ساعات أحبطنا هجومهم.” وتقع قاعدة الحبانية في منتصف المسافة بين الرمادي ومدينة الفلوجة التي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية منذ أكثر من عام وتبعد 50 كيلومترا فقط عن العاصمة العراقية. ويبدو أن التنظيم يحاول وصل الرمادي بالفلوجة من خلال السيطرة على الاراضي الواقعة فيما بينهما.
دعوة المواطنين للقتال
ومع تزايد الضغوط من أجل التحرك لاسترداد الرمادي حث مسؤول حكومي محلي المواطنين على الانضمام لصفوف الشرطة والجيش للمشاركة في المعركة التي وصفها رجال فصائل شيعية بأنها ستكون “معركة الأنبار”. وقال شهود عيان في الرمادي إن مقاتلي الدولة الاسلامية أقاموا مواقع دفاعية وزرعوا ألغاما أرضية. وأصبحت أعلام التنظيم السوداء ترفرف فوق المسجد الرئيسي والمباني العامة الأخرى.
تسليح العشائر
وتدرس الولايات المتحدة تسريع وتيرة تسليح وتدريب مسلحين قبليين في العراق بغية دعم محاولات استعادة مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”. وقال أليستر باسكي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: “ندرس أفضل السبل لمساعدة القوات المحلية في محافظة الأنبار”. واجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع كبار مستشاريه للأمن القومي الثلاثاء لبحث استراتيجية مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب بيان صادر عن المجلس. وشارك في الاجتماع 25 من كبار المسؤولين الأمريكيين بينهم نائب الرئيس جو بايدن ووزيرا الخارجية جون كيري والدفاع آشتون كارتر وقائد القيادة المركزية لويد أستون. وأكد أوباما “ دعم الولايات المتحدة القوي“ لجهود الحكومة العراقية لاستعادة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية.
العبادي
وفي غضون ذلك، أفادت مصادر أمنية وعشائرية في الأنبار بأن مقاتلي عشائر العبيد والبومحل استعادت السيطرة على إحدى القرى غرب المحافظة بعد معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”. وناشد رئيس وزراء العراقي حيدر العبادي الثلاثاء المجتمع الدولي والدول المجاورة مساعدة العراق “في حربها على الإرهاب” من خلال توفير السلاح. وتعهد العبادي بمحاكمة القوات التي هربت من الرمادي عقب هجمات تنظيم “الدولة الإسلامية”. ونزح آلاف العراقيين من المدينة عقب سيطرة التنظيم عليها الأحد الماضي. وتحشد الحكومة العراقية حاليا قواتها النظامية وآلاف المتطوعين، أملا في استعادة السيطرة على المدينة التي تبعد 105 كيلومترات عن العاصمة بغداد. ووصلت بالفعل الآلاف من قوات الحشد الشعبي إلى مناطق شرق الرمادي استعدادا لما وصف بـ”معركة الأنبار”. وبحسب شهود، فإن مسلحي التنظيم أقاموا حواجز دفاعية وزرعوا ألغاما استعدادا للهجوم المحتمل عليهم.
|
|
|
|
|
|
|
|