خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

بغداد تستدعي «الحشد الشعبي» للرمادي

2015/05/18   07:46 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
بغداد تستدعي «الحشد الشعبي» للرمادي

بعد تقدم «داعش» وتراجع الجيش


بدأت ميليشيا الحشد الشعبي الدخول إلى محافظة الأنبار لمساندة القوات الأمنية ورجال العشائر في مواجهة تنظيم داعش، الذي سيطر على مدينة الرمادي مركز المحافظة.
وأمر العبادي «هيئة الحشد الشعبي» الذي يشكل مظلة للفصائل المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، وغالبيتها شيعية، بالاستعداد للمشاركة في معارك الأنبار، وأمر في الوقت نفسه قواته “بالثبات” إثر انسحابها من مراكز عسكرية مهمة في الرمادي.
ويأتي دخول قوات الحشد الشعبي إلى المحافظة ذات الغالبية السنية، بعد أشهر من تحفظ سياسيين سنة ومسؤولين محليين حول مشاركة هذه الفصائل، ومطالبتهم بدعم العشائر المناهضة للتنظيم بالسلاح والعتاد.
وقال المتحدث العسكري باسم “كتائب حزب الله”، جعفر الحسيني، إن الكتائب أرسلت 3 أفواج إلى الأنبار، وتعتزم إرسال المزيد أمس الاثنين.
وأكد “غدا إن شاء الله تستمر هذه التعزيزات باتجاه الأنبار والرمادي، حيث سيكون هناك إعلان بدء العمليات لتطهير الأراضي التي سيطر عليها داعش”.
وأعلن التنظيم، الأحد، سيطرته على الرمادي بعد اقتحامه أبرز المراكز العسكرية فيها، لاسيما مقر اللواء الثامن ومقر قيادة عمليات الأنبار، وانسحاب الغالبية العظمى من القوات الأمنية من المدينة.




عواصم – وكالات: تشير التقارير الواردة من بغداد إلى أن الحكومة العراقية بدأت في ارسال قوات “الحشد الشعبي” التي تتشكل في غالبها من مسلحين شيعة، الى مدينة الرمادي التي سقطت يوم الأحد بأيدي مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش).
وأفيد بأن 500 شخص قتلوا عندما تخلى الجيش العراقي عن مواقعه في المدينة التي تبعد عن العاصمة بغداد بمسافة 70 كيلومترا.
وقال مسؤول محلي في محافظة الأنبار ان سكان الرمادي يفرون منها “بأعداد كبيرة.” لكن الولايات المتحدة أعربت عن ثقتها بأن الموقف في الرمادي لن يبقى على ما هو عليه طويلا.
فقد قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، متحدثا من كوريا الجنوبية، انه مقتنع بأن القوات التي ترسل الى المنطقة ستتمكن من تغيير الوضع هناك في غضون الاسابيع القادمة.

وزير الدفاع الايراني

يذكر ان الميليشات الشيعية التي يطلق عليها اسم “الحشد الشعبي” وتحظى بدعم من ايران لعبت دورا مهما في “تحرير” مدينة تكريت من أيدي تنظيم “الدولة الاسلامية” في أبريل. لكن استخدامها أثار قلقا لدى الولايات المتحدة وغيرها.
وكانت هذه الميليشيات قد سحبت من تكريت بعد ورود تقارير عن قيامها بأعمال سلب ونهب واسعة النطاق.
وفي هذه الأثناء، وصل وزير الدفاع الايراني حسين دهقان، الى بغداد في زيارة متفق عليها قبل التطورات الأخيرة في الرمادي.
ويقول مراسلون ان الحكومة العراقية كانت تخشى من أن يؤدي دخول الميليشيات الشيعية الى مدينة الرمادي السنية الى مضاعفات طائفية خطيرة.
وكانت قوات الجيش والشرطة العراقية قد هربت من الرمادي بشكل فوضوي بعد أيام من القتال الضاري.
وجاء في بيان نسب الى تنظيم “الدولة الاسلامية” أن مسلحيه “طهروا المدينة تماما”، مضيفا أن التنظيم نجح في السيطرة على معسكر الفرقة الثامنة بما فيه من دبابات وقاذفات صواريخ تخلي عنها الجنود الفارون.

سيطرة كاملة

وعلمت مصادر في مكتب محافظ الأنبار أن الرمادي الآن تحت سيطرة التنظيم بشكل تام، وأن كل القوات الحكومية قد انسحبت منها.
وقال ضابط بالجيش العراقي ان معظم القوات المنسحبة قد تجمعت في معسكر في الخالدية الى الشرق من الرمادي رغم الأمر الذي أصدره رئيس الوزراء حيدر العبادي بالصمود في مواقعها.
وقال الضابط ان القوات الحكومية كان يعوزها العتاد اللازم لمواجهة هجوم مسلحي “الدولة الاسلامية.” وتقول التقارير ان القوات العراقية فرت عقب تعرضها لسلسلة من الهجمات الانتحارية يوم الأحد.
فقد ضربت 4 هجمات انتحارية متزامنة قوات الشرطة التي كانت تدافع عن منطقة الملعب جنوبي الرمادي.
وفي وقت لاحق، قاد 3 انتحاريين آليات مفخخة الى بوابة مقر قيادة عمليات الأنبار العسكرية.

هزيمة كبيرة

ويقول مراقبون ان خسارة الرمادي تعتبر هزيمة كبيرة بالنسبة للحكومة أصابت المسؤولين العراقيين بالهلع.
وتقول منظمة الهجرة الدولية ان نحو 8 آلاف شخص قد نزحوا من الرمادي في اليومين الأخيرين.
من جانب آخر، قال ناطق باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة امس الاثنين ان طيران التحالف شن 19 غارة على مواقع وآليات تابعة لتنظيم داعش في الرمادي وحولها في الأيام الثلاثة الماضية.
وقال الناطق ان “التحالف زاد من مستوى الدعم الذي يقدمه في الرمادي اليوم من أجل تلبية كل طلبات قوات الأمن العراقية”، مضيفا أن الغارات استهدفت مواقع وآليات مدرعة ومباني.



كيري واثق من استعادة بغداد للرمادي

أبدى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تفاؤلا بشأن نتائج الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية داعش على الرغم من بعض الانتكاسات على الأرض، وأبرزها سيطرة التنظيم المتشدد على مدينة الرمادي في محافظة الأنبار العراقية الأحد.
وقال انه واثق من ان المدينة ستعود لسيطرة حكومة بغداد في غضون الأسابيع المقبلة.
وأوضح كيري خلال مؤتمر صحافي في عاصمة كوريا الجنوبية امس الاثنين، ان المعركة ضد داعش التي وصفها بأنها جماعة ارهابية، ستكون طويلة، وأن هذا الأمر سيكون صعبا في محافظة الأنبار بغرب العراق، حيث لم يتم بناء قدرات قوات الأمن العراقية.
وقال الوزير الأمريكي انه واثق من ان الوضع الراهن في الرمادي سيتغير مع اعادة انتشار القوات العراقية، عازيا سقوط الرمادي واحراز داعش لمكاسب ميدانية، الى قلة الاستعدادات العسكرية العراقية التي لم تكن على قدر المستوى، اذ ان الجيش لا يمتلك حضورا عدديا في المناطق الغربية، حسب كيري.

المزيد من الصورdot4line


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.0036
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top