|
|

|
|
«داعش» يهدد مدينة تدمر الأثرية
|
|
|
مدينة تدمر الأثرية
|
|
|
|
|
يهدد تقدم تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في وسط سورية مدينة تدمر الاثرية التي لجأت اليها مئات العائلات هربا من معارك اندلعت منذ 3 أيام بين التنظيم الجهادي وقوات النظام السوري واسفرت عن مقتل اكثر من 125 شخصا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن «باتت تدمر مهددة من مقاتلي التنظيم الذين اصبحوا على بعد كيلومترين من المدينة» في محافظة حمص، بعد ان تمكنوا من السيطرة على بلدة السخنة الواقعة على طريق سريع يربط محافظة دير الزور، احد معاقل تنظيم الدولة الاسلامية، بمدينة تدمر الخاضعة لسيطرة قوات النظام. وتعد آثار مدينة تدمر واحدا من ستة مواقع سورية مدرجة على لائحة التراث العالمي في العام 2006، ابرزها قلعة الحصن في حمص والمدينة القديمة في دمشق وحلب (شمال).
«تنظيم الدولة» يقترب من «تدمر» و1800 عائلة لجأت إلى المدينة
بيروت - أ ف ب: اقترب تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) امس الخميس من مدينة تدمر الاثرية الواقعة في وسط سورية في ظل استمرار المعارك العنيفة بينه وبين قوات النظام في المنطقة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. ولجأت الى تدمر 1800 عائلة خلال الساعات الماضية، بحسب مصدر رسمي سوري، هربا من المعارك التي تسببت بمقتل اكثر من 110 مقاتلين من الطرفين، بحسب المرصد.وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «باتت تدمر مهددة من مقاتلي التنظيم الذين اصبحوا على بعد كيلومترين من المدينة» الواقعة في محافظة حمص، مشيرا الى ان «الاشتباكات تدور حاليا في محيط تدمر من الجهة الشرقية». وتعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية مدرجة على لائحة التراث العالمي في العام 2006، ابرزها قلعة الحصن في حمص والمدينة القديمة في دمشق وحلب (شمال).وقال المدير العام للمتاحف والآثار السورية مأمون عبد الكريم لوكالة فرانس برس ردا على سؤال في اتصال هاتفي «انها اللحظة الاصعب بالنسبة الى منذ اربعة اعوام.اذا دخل تنظيم داعش الى تدمر فهذا يعني دمارها.اذا سقطت المدينة فستكون كارثة دولية». واضاف «سيكون ذلك تكرارا للبربرية والوحشية التي حصلت في نمرود والحضر والموصل»، في اشارة الى المواقع والاثار العراقية التي دمرها مقاتلو التنظيم في العراق في شهري فبراير ومارس الماضيين. وتعرض اكثر من 300 موقع ذي قيمة انسانية للدمار والضرر والنهب خلال اربع سنوات من النزاع السوري وفق ما اعلنت الامم المتحدة بناء على صور ملتقطة من الاقمار الاصطناعية.ونجم جزء من هذه الاضرار عن المواجهات العسكرية فيما وقع بعضها الاخر نتيجة «عمليات تنقيب غير شرعية واعمال جرف احيانا»، على غرار ما حصل في ماري ودورا اوروبوس وافاميا وعجاجة (شمال شرق)، ووادي اليرموك في درعا (جنوب)، وحمام التركمان بالقرب من الرقة (شمال).
قوات الأسد ومقاتلو حزب الله يسيطرون على تلة استراتيجية في القلمون
مقتل 110 من عناصر النظام وداعش باشتباكات في ريف حمص
بيروت - أ ف ب: قتل 110 عناصر على الاقل من قوات النظام السوري ومقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في اشتباكات في ريف حمص الشرقي في وسط البلاد حيث تمكن التنظيم من احراز تقدم، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. من جهة ثانية، اعلنت مصادر سورية عسكرية وميدانية سيطرة قوات النظام بالتعاون مع مقاتلي حزب الله اللبناني على تلة استراتيجية في منطقة القلمون شمال دمشق، تشرف على الحدود الفاصلة بين لبنان وسورية.
بلدة السخنة
في وسط البلاد، قال المرصد في بريد الكتروني «تمكن تنظيم الدولة الاسلامية من التقدم والسيطرة على بلدة السخنة ومحيطها» في ريف حمص الشرقي، بعد اشتباكات اندلعت ليل الثلاثاء الاربعاء بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر التنظيم في محيط البلدة وقرب سكن الضباط شرق مدينة تدمر ونقاط في غربها. وتقع بلدة السخنة التي تخضع لسيطرة قوات النظام منذ عام 2013 على الطريق السريع الذي يربط محافظة دير الزور (شرق)، احد معاقل تنظيم الدولة الاسلامية، بمدينة تدمر الاثرية الخاضعة لسيطرة قوات النظام. واشار المرصد الى «اشتباكات عنيفة» دارت مساء الاربعاء في محيط مدينة تدمر، ابرز معاقل النظام في حمص.وارتفعت جصيلة المعارك المستمرة في المنطقة وفق المرصد، الى سبعين عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم ستة ضباط، وما لا يقل عن اربعين عنصرا من التنظيم بينهم قياديان تولى احدهما قيادة الهجوم.كما «اصيب مئة عنصر على الاقل في صفوف الطرفين».
حرب استنزاف
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس ان «تنظيم الدولة الاسلامية يخوض حرب استنزاف ضد قوات النظام ويسعى من خلال تقدمه الى تعزيز وجوده في وسط البلاد بهدف ربطه بمناطق سيطرته في دير الزور مرورا بالبادية السورية». واقر محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس باقتحام مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية «لبعض احياء بلدة السخنة» ليل الثلاثاء الاربعاء، مشيرا الى استمرار الهجوم.وقال ان هناك «تسللا دائما في المنطقة لعناصر داعش الذين يأتون من دير الزور والعراق».واضاف «يستهدف داعش بعض المواقع العسكرية في السخنة ويتخذ الجيش الاجراءات اللازمة ويتعامل مع المجموعات المسلحة بسلاح المدفعية والطيران». وفيما يقتصر وجود التنظيم المتطرف على الريف الشرقي والمناطق الصحراوية، تسيطر قوات النظام منذ بداية مايو 2014 على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالى الفي عنصر من مقاتلي المعارضة من احيائها القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات اثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام على هذه الاحياء.
القلمون
في منطقة القلمون الحدودية مع لبنان، قال مصدر امني سوري ان «قوات الجيش السوري ومجاهدي المقاومة (حزب الله) سيطروا بشكل كامل على تلة موسى الاستراتيجية في القلمون» بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة، ذراع القاعدة في سورية، وفصائل اسلامية. وتكمن اهمية التلة وهي الاعلى في سلسلة جبال لبنان الشرقية في اشرافها على مناطق حدودية عدة بين سورية ولبنان يتحصن فيها مقاتلو النصرة والفصائل الاسلامية.ونقل التلفزيون السوري الرسمي من جهته عن مصدر عسكري قوله ان «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع المقاومة اللبنانية تواصل ملاحقة فلول الارهابيين في محيط تلة موسى وتدمر اوكارا لهم في جرود بلدة فليطة في القلمون». واكد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته «انسحاب النصرة والفصائل الاسلامية من تلة موسى نتيجة للقصف الصاروخي المكثف من قبل قوات النظام وحزب الله اللبناني على التلة».وقال عبدالرحمن ان «السيطرة على تلة موسى تعد التقدم الحقيقي الاول لحزب الله في منطقة القلمون نظرا لموقعها الاستراتيجي واشرافها على مناطق تدور فيها اشتباكات». واحصى المرصد مقتل 18 عنصرا على الاقل من حزب الله و31 عنصرا من قوات النظام والدفاع الوطني، بالاضافة الى 36 مقاتلا على الأقل من جبهة النصرة والفصائل الاسلامية، منذ بدء المعارك المستمرة منذ الرابع من الشهر الحالي.
|
المزيد من الصور
|
مدينة تدمر الأثرية

|
|
|
|
|
|
|
|
|